قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، فرض حظر تجول ليلي في البلاد يستمر لمدة شهر، كما أصدر قرارا بتعليق العمل في الإدارات المركزية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية لمدة يومين.
وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن العمل بقرار منع التجوال سيبدأ اعتبارا من اليوم وحتى 27 أغسطس القادم، حيث سيمنع الأشخاص والمركبات من التجوال من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا إلا لقضاء حاجات أساسية، أو لأسباب صحية عاجلة، كما سيستثنى من القرار أصحاب العمل الليلي.
وسيتم أيضا وفقا للقرار منع كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام والأماكن العامة.
كما قرر الرئيس التونسي تعطيل العمل بالإدارات المركزية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية لمدة يومين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، مع إمكانية التمديد في مدة تعطيل العمل ببلاغ يصدر عن الرئاسة التونسية.
ويتيح هذا الأمر الرئاسي لكل وزير معني أو رئيس جماعة محلية اتخاذ قرار في تكليف عدد من الأعوان بحصص حضورية أو عن بعد.
ويُستثنى من هذا الأمر الرئاسي "أعوان قوات الأمن الداخلي والعسكريين وأعوان الديوانة والأعوان العاملين بالهياكل والمؤسسات الصحية العمومية والأعوان العاملين بمؤسسات التربية والطفولة والتكوين والتعليم العالي الذين يخضعون لتراتيب خاصة".
وكان الرئيس التونسي قد قرر في وقت سابق من اليوم إعفاء السيد إبراهيم البرتاجي وزير الدفاع التونسي من منصبه، كما أعفى السيدة حسناء بن سليمان وزيرة العدل بالإنابة من منصبها.
وتأتي هذه القرارات في أعقاب إعلان الرئيس التونسي أمس الأحد إعفاء السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة من منصبه، كما قرر "تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب"، لافتا إلى أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر.