فتحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تحقيقا عاجلا مع أحد العاملين بإدارة خدمات سقيا زمزم بالمسجد النبوي، لتجوله داخل المسجد بنعليه طيلة تعبئته حافظات مياه زمزم.

من جانبه، شدد المتحدث الرسمي للرئاسة أحمد منصوري، على أنه لا تهاون تجاه كل من يثبت تجاوزه على حرمات وقدسية الحرمين الشريفين وتطبيق أنظمتها بحقهم. مؤكدا -في الوقت نفسه- أنه جرى تشكيل لجنة عاجلة من قبل الرئاسة للتقصي والتحقيق مع العامل، حسبما نشرته صحيفة "مكة".

ولفت "منصوري" إلى أن تصرف العامل غير مقبول على الإطلاق، وفيه تدنيس صريح لحرمة وقدسية مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أنه يسيء كثيرا للخدمات والإنجازات التي قدمتها وتقدمها الرئاسة أمام الضيوف والزوار، في سبيل أن ينعموا بعباداتهم في أجواء روحانية وفي خشوع تامّ.

ونفى المتحدث باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، صحة أن يكون ما صدر عن العامل جهلًا منه، بقوله إن الرئاسة حريصة على رفع مستوى الوعي الديني لكل منسوبيها، كما أنها تعمل على تنظيم البرامج الدينية والتوجيهية.

وذكر أن من لا يجلّ الحرمين تقديرا واحتراما، فلا مكان له بين جنباتها على الإطلاق، سواء من العاملين بها أو من مرتاديها، واعدا بمتابعة مجريات التحقيق مع عامل سقيا زمزم، ومساءلته حيال الأسباب التي حملته للدخول بنعليه للمسجد النبوي والتجوال بساحاته الداخلية وعدم الإذعان لناصحيه بخلعهما.

وقام أحد العاملين بسقيا زمزم في المسجد النبوي الشريف، بالدخول إلى ساحاته الشمالية عبر باب الملك فهد، منتعلا حذاءه أثناء تعبئته حافظات مياه زمزم، رغم نصح عدد من زوار المسجد النبوي له،وطلبهم منه خلع نعليه، غير أنه استمر في عمله حتى انتهى من تعبئته الحافظات، ومن ثم مغادرته للمسجد كما دخله مرتديا نعليه.