14 قتيلاً على الأقل في هجوم بشمال الكاميرون
حول العالم
26 يوليو 2015 , 08:50ص
أ.ف.ب
أعلنت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن 14 شخصا على الأقل قتلوا مساء أمس السبت في تفجير ضد حانة في مروة كبرى مدن أقصى شمال الكاميرون.
ولم تتبن أي جهة الهجوم لكن جماعة بوكو حرام المتشددة المتمركزة في نيجيريا تستهدف هذه المنطقة باستمرار.
وقال مسؤول عسكري في المدينة طالبا عدم كشف هويته إن الحصيلة بلغت حتى الساعة 21,30 (20,30 تج) "14 قتيلا" في الهجوم الذي استهدف حانة تكتظ بالزبائن في مروة حيث أدى تفجيران انتحاريان الأربعاء إلى سقوط 13 قتيلا.
وأضاف المسؤول العسكري الموجود في المدينة مع انتشار للجيش في إطار مكافحة جماعة بوكو حرام "هناك عدد كبير من الجرحى لكننا لن نتمكن من تحديد حصيلة أكثر دقة قبل يوم غد" الأحد.
وذكر مصدر أمني في المدينة طالبا عدم كشف هويته أنه عند الساعة 19,45 من أمس السبت قام رجل "بإلقاء قنبلة" باتجاه الحانة في حي بونريه.
وأضاف "كنت على بعد نحو مئتي متر عن مكان الانفجار"، موضحا أن منفذ الهجوم "فر بعدما ألقى القنبلة وقام أشخاص في الجوار لم يصابوا في الانفجار بمطاردته لكنه فجر قنبلة يدوية كان يحملها لحماية نفسه". وأحصى شرطي أرسل إلى المكان "12 جثة" بعد الهجوم.
وتحدث أحد سكان المدينة عن دوي "انفجار قوي". وأضاف "علمنا أن انفجارا وقع في حانة بوكان التي تكون مكتظة عادة في الليل".
وهو ثاني هجوم تشهده مروة خلال أربعة أيام بعد تفجيري الأربعاء اللذين نفذتهما انتحاريتان وأوديا بحياة 13 شخصا في سوق مركزية وحي مجاور.
ومدينة مروة التجارية التي كان معظم سكانها من المسلمين، تعيش في أجواء من الخوف ووسط مراقبة عسكرية مشددة منذ أشهر. وعند حلول الظلام يمنع استخدام الدراجات النارية التي تعتبر وسيلة النقل المفضلة.
وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري أنشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم إضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الأسابيع الماضية وأثبتت أنها لا تزال قادرة على التخريب.
وتعرض أقصى شمال البلاد وحده حتى الآن لاعتداءات شنتها بوكو حرام. لكن السلطات الكاميرونية تتخوف من تمدد الاعتداءات نحو جنوب البلاد.
وتم تشديد التدابير الأمنية منذ بضعة أيام في جميع أنحاء البلاد، وخصوصا على محاور الطرق المؤدية إلى أبرز المدن مثل ياوندي ودوالا حيث تزداد عمليات المراقبة التي تقوم بها الشرطة والجنود.