60 ألف نازح من مدينة الحَسَكَة بسبب أعمال العنف
حول العالم
26 يونيو 2015 , 06:01م
أ.ف.ب
أعلنت منظمة إنسانية، تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الحسكة، في شمال شرق سوريا، أسفر عن تهجير 60 ألف شخص من منازلهم.
وذكر تقرير - أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - "أن التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الحسكة، في 25 من يونيو، أدى إلى نزوح 60 ألف شخص".
وأوضح التقرير أن "50 ألف شخص منهم نزح إلى أحياء أخرى داخل المدينة، فيما انتقل عشرة آلاف نحو بلدة عامودا"، التي تبعد 80 كم شمال شرق المدينة، التي تقع على الحدود مع تركيا.
ويبلغ عدد سكان مدينة الحسكة نحو 300 ألف، وهم من العرب والأكراد. وأوضح مسؤول في مكتب الأمم المتحدة في دمشق، لوكالة فرانس برس، أن النازحين هم من الأكراد والعرب.
ودخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ليل الخميس مدينة الحسكة، إذ سيطروا على حيَّي النشوة والشريعة، في جنوب المدينة، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن "ألفَيْ مدني لا يزالون عالقين" في الأحياء التي شهدت معارك.
وأضاف: "في حالة استمرار تدهور الوضع الأمني، يتوقع أن يحاول أكثر من 200 ألف شخص الهروب من الحسكة خلال الساعات أو الأيام القادمة، على الأرجح، نحو عامودا أو القامشلي" الحدودية مع تركيا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، عن تجدد الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات النظامية، قرب دوار الكهرباء في القسم الجنوبي من المدينة، وسط قصف على مناطق الاشتباك من قوات النظام، وعلى مناطق أخرى في المدينة من التنظيم. كما تدور اشتباكات مماثلة في شرق المدينة.
ويتقاسم الأكراد والنظام السيطرة على الحسكة.
في المقابل، قال محافظ الحسكة، محمد زعال العلي، في لقاء مع التليفزيون السوري، الجمعة، إن المدينة "آمنة"، داعيا السكان إلى العودة.
وأضاف: "نحن مطمئنون إلى الوضع الأمني"، مشيرا إلى أن "الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى المدينة".
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن عددا من منظمات الأمم المتحدة توجد في مدينة القامشلي، للوقوف على حاجة السكان.
وذكر أن شاحنات تقل خمسة آلاف طرد غذائي انتقلت من القامشلي إلى الحسكة، لم تتمكن من إفراغ حمولتها في الحسكة بسبب الاقتتال، مشيرا إلى أن الشاحنات مركونة الآن في مقر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في المدينة.
وخلال الشهر الفائت، حاول التنظيم مرارا دخول الحسكة، وتمكن في مطلع يونيو من التقدم إلى المشارف الجنوبية للمدينة، قبل أن تصده قوات النظام بعد معارك عنيفة.