مكرمة الشيخ تميم بن حمد ستدفع بالدورة العربية لمصاف الأولمبية

alarab
رياضة 26 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
اتحاد كرة الطاولة برئاسة خليل المهندي من الاتحادات الرياضية التي تعشق التحدي وتخطط بأسلوب احترافي من أجل أن تكون على قدر التحدي والوصول بنجوم العنابي إلى منصات التتويج، خاصة الخليجية والعربية ولهذا فمنتخبنا لكرة الطاولة يحرز دائما درع التفوق الخليجي ويتواجد نجومه دوما على منصات التتويج العربية. وبالطبع تشكل الدورة العربية الثانية عشرة، التي تحتضنها الدوحة عاصمة الرياضة العالمية خلال الفترة من 9 حتى 23 ديسمبر القادم تحديا جديدا وكبيرا لاتحاد كرة الطاولة في تحقيق إنجازات جديدة ومشرفة للرياضة القطرية في هذا التجمع العربي الكبير. وللوقوف على استعدادات العنابي وتطلعاته في الدورة العربية التقينا برئيس الاتحاد خليل المهندي، ووكان لنا معه الحوار التالي..  حدثنا عن استعدادات منتخبنا لكرة الطاولة للدورة العربية وطموحاتكم فيها. بالطبع نحن وضعنا برنامج إعداد قويا للعنابي ليصل في نهايته إلى أفضل جاهزية ممكنة من النواحي البدنية والفنية، والتي تمكنه من خوض المنافسات الصعبة في الدورة العربية وتحقيق الطموحات المشروعة التي تليق بسمعة كرة الطاولة القطرية، وما تحظى به من اهتمام كبير ودعم لا محدود من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية. وأضاف خليل المهندي، ضمن خطة إعداد العنابي للدورة العربية انتظم المنتخب في معسكر بأكاديمية شاليجر بالنمسا، وهي من أفضل الأكاديميات الرياضية وعاد من هناك أمس الأول بعد معسكر ناجح وسيتوجه اليوم إلى دبي للمشاركة في تصفيات غرب آسيا المؤهلة للأولمبياد وبعدها سيدخل العنابي في معسكر داخلي بالدوحة يخوض فيه تدريبات ومباريات مشتركة من نخبة من النجوم الصينيين والأوروبيين، كما سيشارك لاعبو المنتخب من طلاب الجامعة في بطولة الجامعات بالصين خلال أغسطس القادم وخلال سبتمبر ستكون هناك تدريبات داخلية، استعدادا للبطولة الآسيوية في لبنان التي تقام خلال الفترة من 12 حتى 19 سبتمبر وفي أكتوبر سيتفرغ اللاعبون لأنديتهم للمشاركة في البطولتين الخليجية والعربية للأندية، وفي نوفمبر ولظروف الدراسة سيكون هناك إعداد داخلي وبعدها المشاركة في بطولة الرياضة والسلام الأولى والتي نفخر باستضافتها وستكون مسك الختام لاستعدادات العنابي من خلال المشاركات القوية، وسنستغل وجود كوكبة من نجوم اللعبة في بطولة السلام ليدخلوا في تدريبات مع العنابي ونتمنى أن يوفق نجومنا في تحقيق الطموحات المشروعة. طموحات كبيرة  بصراحة ما طموحاتكم في الدورة العربية؟ بالتأكيد كل الاتحادات تعمل من أجل وصول نجومها لمنصات التتويج في الدورة العربية وتشريف الرياضة القطرية، وهذا ما نعمل له وطموحنا هو أن يتواجد لاعبونا على منصات التتويج في أغلب المسابقات رغم أن لاعبي العنابي سنهم صغير قياسا على المنافسين إلا أن ثقتنا كبيرة فيهم وقدرتهم على تحقيق أفضل الإنجازات.  ما توقعاتكم لحجم المشاركة والمنافسة على ميداليات الدورة العربية؟ أتصور أن المشاركة ستكون قياسية، وربما نشهد مشاركة من 18 إلى 20 دولة، كما أن المنافسات ستكون قوية ومثيرة وعصيبة على الجميع وبالطبع سيكون المنتخب المصري بطل إفريقيا المرشح الأقوى للصدارة والعنابي سينافس بقوة مع الدول الخليجية ودول المغرب العربي لأن لديهم لاعبين محترفين بأوروبا، ورغم إدراكنا الكامل لقوة المنافسات فإن ثقتنا بلا حدود في نجومنا وقدرتهم على التواجد على منصات التتويج في الدورة العربية. هدف رئيسي  هل هذا يعني أن الدورة العربية هدف رئيسي بالنسبة لاتحاد كرة الطاولة؟ كل المنافسات والبطولات التي ندخلها هي هدف رئيسي لنا، ولا نفرق بين بطولة وأخرى لكن الطابع الخاص للدورة العربية يجعل أهميتها كبيرة بالنسبة لنا، حيث إنها تجري بالدوحة، ويتطلب منا الأمر تحقيق نتيجة إيجابية تسعد عشاق الرياضة القطرية بصفة عامة وكرة الطاولة بصفة خاصة وتعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه اللعبة من المسؤولين باللجنة الأولمبية، كما أن عاملي الأرض والجمهور في صالحنا ويجب أن نستغلهما جيدا. نعد بميداليات  وهل تعد جمهور العنابي بالذهب؟ في عالم الرياضة عموما وكرة الطاولة على وجه الخصوص لا يمكن التكهن بالنتيجة مسبقا، كما أن الوعود المؤسسة على العاطفة قد تكون مجرد كلام معسول لن يتحقق لذلك نحن في اتحاد كرة الطاولة لا يمكننا إعطاء وعود أو تحديد لون الميدالية التي سنحققها لكننا بالمقابل نعد بأن نقدم مستوى كبيرا يشرف الطاولة القطرية ويؤهلها لتكون منافسا حقيقيا على منصة التتويج فنحن نعد بميداليات وليس بالذهب والجميع يعلم قوة المنتخب المصري الشقيق بطل إفريقيا. استضافة الدورة بقطر  الدورة العربية تحط لأول مرة بدول الخليج تنظيميا، فماذا يمثل هذا الحدث بالنسبة إليكم؟ تعودت الدوحة أن تكون دائما هي السباقة لاحتضان البطولات والتظاهرات الرياضية، والدورة العربية لها طابعها الخاص لأنها تشكل ملتقى للشباب العرب وموعدا لتقوية العلاقات الأخوية بين الرياضيين العرب، وهذا الأمر يجعل منها موعدا مهما بالنسبة للمسؤولين في بلدنا ويدعم مساعيهم في دعم الشعوب العربية في كل مناحي الحياة وليس غريبا على الدوحة أن تكون أول عاصمة خليجية تحتضن دورة الألعاب العربية، كما ستعطي هذه الألعاب بعدا تنظيميا مثاليا يشكل منعرجا في تاريخ الألعاب. مصاف الدورات الأولمبية  هذا يعني أنكم واثقون من نجاح الدورة بالدوحة؟ ليس هناك أي شك في نجاحها بل الأكيد أنها ستكون تحفة تنظيمية بكل معنى الكلمة وستكون في مصاف الدورات الأولمبية، وفقا لتوجيهات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فكل مقومات الإبداع موجودة واللجنة المنظمة برئاسة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية تعمل باحترافية، كما أن الدوحة اكتسبت الخبرة الكافية لتنظيم كبرى البطولات والتظاهرات الرياضية وكانت البداية مع الأسياد، حيث كانت طبعة 2006 بالدوحة مثالية في كل شيء إضافة إلى بطولات قارية وإقليمية أخرى بما جعل الدوحة تكسب رهان استضافة مونديال اليد 2015 ومونديال القدم 2022 وهذا النجاح لم يأت من فراغ بل نتيجة لعمل جبار قام ويقوم به المسؤولون عن الرياضة القطرية الذين أعطوا أهمية بالغة لدورة الألعاب العربية بدليل مكرمة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الأولمبية القطرية برصد مكافآت مالية قيمة للأبطال العرب واللجان الأولمبية وهي جوائز غير المسبوقة والتي ستكون حافزا كبيرا للمشاركة النوعية بمعنى أن الدول العربية ستحرص على مشاركة أبرز نجومها في دورة الدوحة وهذا ضمان كبير لنجاح الدورة فنيا لتكتمل سيمفونية الإبهار وتكون الدورة العربية في مصاف الدورات الأولمبية. نشـأة الدورات الرياضـية العربيـة ظهرت فكرة إقامة ألعاب رياضية عربية في مطلع سنة 1947، حيث تقدم السيد عبدالرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة، وطلب منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية، سواء كانت أعضاء بالجامعة أو لم تكن. فقد كان السيد عبدالرحمن عزام يعتبر الرياضة «من أفضل الوسائل لربط شباب الدول العربية، وتمكينهم من بناء مستقبل الأمة العربية. وهي أحب ما يستهوي نفوس الشباب ويحليهم بالفضائل ويوثق روابطهم الاجتماعية ويزيل الفوارق بينهم». وكان يصرح أيضا: «يتلهف اليوم شباب الدول العربية كلها على جمع النشاط الرياضي المتفرق في دورة واحدة تقام سنويا، في إحدى مدن الدول العربية، وهم يتوجهون بأبصارهم إلى مجلس الجامعة بغية تحقيق هدفهم هذا، ولا شك أن اجتماع الشباب في صعيد واحد كل عام، هو خير وسيلة للتعارف والتحابّ، وهو أيضا دعوة إلى الوحدة الروحية، الشيء الذي يتفق مع روح المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية». ولم يحظ هذا المشروع بالموافقة في ذلك الوقت، غير أن الفكرة بقيت مطروحة، وظلت المجهودات من أجل إقامة هذه الدورة مستمرة، إلى أن عقدت الجلسة التي عقدتها الجامعة في 1953، حيث لعب المهندس أحمد الدمرداش توني -عضو اللجنة الأولمبية الدولية- دورا كبيرا في إقناع مسؤولي الدول العربية بالفكرة، واستجابة للعرض الذي قدمه توني لمجلس الجامعة في نفس الجلسة، تمت الموافقة على إقامة هذه الألعاب، وأسندت إلى مصر مهمة تنظيم دورتها الأولى، التي احتضنتها مدينة الإسكندرية من 26 يوليو إلى 10 أغسطس من نفس السنة، وشاركت فيها 8 دول عربية. ومنذ بداية الألعاب الرياضية العربية في سنة 1953، نظمت 10 دورات، ولم تنظم في السنوات ما بين 1976 و1985 وكذلك الفترة ما بين 1986 و1992 لتستمر بعد ذلك دون انقطاع، وأقيمت الدورة الأخيرة في مصر وهي العاشرة، ولاقت نجاحا كبيرا من الناحيتين التنظيمية والفنية وكذلك من ناحية المشاركة.