فوز القطري عبدالله السليطي بالمركز الثالث في بطولة آسيا للداما
رياضة
26 مايو 2015 , 07:08م
قنا
فاز اللاعب القطري عبدالله مبارك السليطي بالمركز الثالث في بطولة آسيا للداما والتي أقيمت مؤخرا في جمهورية أوزبكستان.
وأعرب لاعب الدامة القطري عبدالله السليطي، في تصريحات بهذه المناسبة عن سعادته بالفوز، مثمنا دور الجهات الداعمة له ولهذه اللعبة التراثية وعلى رأسها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
وقال إن "كتارا لم تدخر جهدا في سبيل توفير كافة الدعم لي في بطولة أوزبكستان الأخيرة وأتمنى من إدارة كتارا الاستمرار في دعم هذه اللعبة المتميزة حتى تأخذ المكانة التي تستحقها".
وأوضح اللاعب السليطي أن لعبة الداما لها شعبيتها ومحترفوها في الكثير من دول العالم، وهي لعبة تراثية تعود لأيام العثمانيين تعتمد على القدرات والتركيز الذهني العالي مثلها مثل لعبة الشطرنج بل ربما تكون الداما أصعب، مضيفا: "ولكن الدامة لم تلق ذلك الصيت لأنه مازال من يمارسها يلعبها كهاو وليس محترفا وهذا ما جعلنا نتأخر عن بقية الدول من ناحية وجود اللاعبين والمنافسات والبطولات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي".
وأعلن اللاعب القطري عن خوضه بطولة جديدة في هولندا في أغسطس القادم، ومن ثم في تركيا في كمال باشا، وأزمير ثم في لبنان.
من جانبه، هنأ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اللاعب القطري عبدالله السليطي بهذا الفوز الكبير، معربا عن سعادته لنجاح اللاعب السليطي في تمثيل قطر في هذه البطولة وتحقيق إنجاز جيد، متمنيا له أن يحقق المزيد من الإنجازات في المناسبات القادمة.
وأضاف المدير العام لكتارا في كلمة له تضمنها بيان صادر عن كتارا اليوم: "عندما تقدم إلينا السيد عبدالله مبارك السليطي بطلب رعاية كتارا له في بطولة الداما التي أقيمت في أوزبكستان لم نتردد أبدًا في الموافقة على طلبه، وهذا من إيماننا في كتارا بأهمية دعم المبدعين القطريين في كافة المجالات والنهوض بهم إلى العالمية"، منوها بأن هذا الدعم يأتي ضمن مساعي الحي الثقافي الدائمة لتعزيز كل ما يتعلق بالتراث القطري في مختلف المجالات.
والداما هي لعبة ذهنية وعقلية تشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج، يجري اللعب فيها على قطعة قماش أو خشب مقسمة إلى 64 مربعا أو خانة، تلعب من قبل لاعبين اثنين، ويتقاسم اللاعبان 32 حجرا هي عدد أحجار اللعبة التي تنقسم إلى لونين، توزع على 16 خانة أو دارا، بينما تبقى الخانات المتبقية للعب.
ويطلق على الحجر الذي يتمكن لاعبه من الوصول به إلى مرمى الخصم اسم الملك، ومن غنائم الملك أن يأكل في كل الاتجاهات، على عكس الحجر العادي الذي لا يستطيع أن يأكل إلا في اتجاه واحد.
ويعتقد أن اللعبة جاءت للخليج مع الأتراك العثمانيين، وإن كان بعض الدارسين يرجع أصلها إلى الفراعنة المصريين، ومنهم انتقلت عبر البحارة إلى الهند وتركيا، ومن ثم وصلت إلى الخليج إما عبر الأتراك وإما عبر البحارة في تجارتهم مع الهند.