مساعدات طبية من الهلال الأحمر لليمن
محليات
26 مايو 2015 , 01:53م
الدوحة - قنا
يواصل الهلال الأحمر القطري جهوده الحثيثة لدعم القطاع الصحي في اليمن من خلال مشروع توزيع أجهزة شفط السائل الدماغي على المرضى المحتاجين في اليمن، بتمويل قدره 125 ألف ريال قطري من الإدارة العامة للأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية.
ويهدف هذا المشروع إلى خفض معدلات الوفيات الناتجة عن مرض الاستسقاء الدماغي، والحد من المضاعفات الناجمة عنه، والمساهمة في تحسين حياة المرضى بما يمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومساعدة الأسر الفقيرة التي يتعرض أبناؤها لإصابة بهذا المرض، وتعميق مبدأ التكافل والتراحم في المجتمع.
وبدأ تنفيذ هذا المشروع في شهر أكتوبر 2014 بالعاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم شراء 175 جهازا لشفط السائل الدماغي بطريقة الممارسة وفقا لأنظمة ولوائح الجمعية الشريكة، بعد التفاوض مع الجهة الموردة لخفض سعر الجهاز الواحد بنسبة 22 % مراعاة للغرض الخيري من المشروع.
وتم حتى الآن تسليم الأجهزة إلى 117 مستفيدا من مرضى الاستسقاء الدماغي، ولا يزال التوزيع مستمرا بناء على تقرير طبي من الطبيب المعالج أو من المستشفى الذي سيجري فيه المصاب عملية زرع الجهاز. وقد استفاد المشروع من العلاقات الطيبة والمتينة التي تتمتع بها الجمعية مع بعض المستشفيات الحكومية والخاصة وبعض الأطباء، حيث يتم إجراء العملية بأقل التكاليف الممكنة تخفيفا على أسرة المصاب ومراعاة لحالة الفقر والعوز التي يعيشها أغلبهم.
وتوجه السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري بالشكر إلى الإدارة العامة للأوقاف على تبرعها السخي الذي يعكس مدى إيمان مؤسسات الدولة برسالة الهلال الأحمر القطري الإنسانية ومدى حرصها على مساندة الأشقاء اليمنيين في ظل الظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي يمرون بها.
وقال المهندي "كان من المفترض أن ينتهي المشروع منذ فترة، ولكن نتيجة للأحداث الجارية في اليمن وشدة الاضطرابات الأمنية هناك وصعوبة المواصلات في ظل انعدام المحروقات، فقد تعذر وصول العديد من المرضى المحتاجين لاستلام أجهزة شفط السائل الدماغي وإجراء عمليات زرعها، غير أن الجمعية سوف تستمر بإذن الله في توفير الأجهزة وإيصالها لمستحقيها رغم كل الظروف والتحديات. وقد تم حتى الآن صرف 117 جهازا، وبقي 58 جهازا سيتم صرفها عند الطلب حتى الانتهاء من توزيع الكمية كاملة".
من جانبه قال السيد خليفة بن جاسم الكبيسي مدير المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف "إن الظروف المأساوية التي يمر بها إخواننا في اليمن تستدعي مزيدا من التكاتف من جميع الأجهزة والمؤسسات الخيرية والإغاثية المعنية للتخفيف من وطأة الأحداث المؤلمة على الساحة اليمنية، لذا فقد بادرت أوقاف إلى دعم جهود الهلال الأحمر القطري في هذا الإطار، ونأمل أن تؤتي هذه الشراكة الخيرية بين الطرفين ثمارها المرجوة".
وأوضح مدير المصارف الوقفية أن التمويل الوقفي البالغ قيمته 125 ألف ريال قطري تم تقديمه من خلال المصرف الوقفي للرعاية الصحية بإدارة المصارف الوقفية، الذي أنشئ دعما للمسيرة الصحية في المجتمع القطري من أجل إتاحة الفرصة للمساهمة والمشاركة الشعبية في هذا الميدان، حيث يقدم مساعدات متنوعة للمرضى ذوي الحاجة علاوة على بعض الجهات الصحية، إلى جانب تبنيه العديد من المطبوعات الإعلامية في هذا المجال وإقامة دورات لصالح العاملين في القطاع الصحي".
ونوه الكبيسي بأهداف هذا المصرف المتمثلة في دعم الجهات القائمة على توفير الخدمات الصحية ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، إضافة إلى المساهمة في تدريب الكوادر الوطنية العاملة في المجال الصحي وتوفير بعض الخدمات الصحية الخاصة للمرضى الذين ليس لديهم من يرعاهم.
هذا ويواصل الهلال الأحمر القطري إغاثة الشعب اليمني الشقيق في ظل الصراع الدائر الذي أثر في 16 مليون متضرر، من خلال برنامج إغاثي عاجل بقيمة 7,3 مليون ريال قطري يتضمن توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات، وإجراء العمليات الجراحية للمرضى والمصابين، وتوزيع المساعدات الغذائية، وتأهيل مشاريع المياه، وإطلاق حملات رفع القمامة ودعم قطاع النظافة.