«مؤسسة قطر» تستضيف فعالية تثقيفية بـ «التوحد»

alarab
محليات 26 أبريل 2024 , 01:08ص
الدوحة - العرب

تستضيف مؤسسة قطر فعالية سنوية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، بالتعاون مع الشقب، عضو مؤسسة قطر، غداً السبت في ميدان لونجين الداخلي في الشقب. 
وتهدف الفعالية، المفتوحة في وجه كافة أفراد المجتمع، إلى رفع الوعي بشأن بعض تجليات إدارة أعراض طيف التوحد من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والتعليمية، علاوة على ورش عمل وألعاب مختلفة.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية، التي تندرج ضمن سلسلة من الفعاليات الأخرى التي تقام خلال شهر أبريل، بفضل جهد جماعي ينظمه التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بالشراكة مع 27 كيانًا محليًا، بما في ذلك أكاديمية ريناد، وأكاديمية العوسج، ومركز التعلّم، وبرنامج «لكل القدرات».
في هذا السياق، قالت لولوة الدرويش، منسقة الدمج في أكاديمية ريناد: «بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، دعونا نحتفل بالمواهب والقدرات الفريدة للأفراد ذوي التوحد. هذا اليوم لا يتعلق فقط برفع مستوى الوعي، بل أيضًا بأهمية تعزيز فهم أعمق وقبول التنوع في مجتمعاتنا».
كما تحدثت الدرويش عن الحاجة الملحّة لمواجهة الوصمة والمفاهيم الخاطئة التي تكتنف طيف التوحد، مشددةً على الإسهامات القيّمة التي يقدمها الأفراد من ذوي التوحد للمجتمع. ودعت إلى تعزيز الدمج وتوفير الدعم اللازم لمساعدة هؤلاء الأفراد على النجاح والازدهار.
وأكدت الدرويش ضرورة أن نستمر في تثقيف أنفسنا والآخرين بشأن طبيعة وخصائص طيف التوحد، مع التأكيد على أن كل فرد، بغض النظر عن قدراته، يمتلك قيمة ذاتية ويستحق كل الاحترام، داعية إلى إنشاء عالم يتم فيه تقبل الأفراد من ذوي التوحد كما هم، من خلال الاحتفال بقوتهم وتوفير كل الفرص لهم ليتألقوا وينجحوا».
من جانبها، أكدت نوف المنصور، رئيس قسم معهد الفروسية في الشقب، أهمية اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، مشيرة إلى تأثيره الكبير على الأطفال وعائلاتهم. وقالت: «اليوم، بينما نجتمع للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، ندرك مدى التأثير العميق الذي يمثله هذا اليوم بالنسبة للأطفال وعائلاتهم. إنه يوم لا يقتصر على رفع الوعي فحسب، بل لمواجهة الوصمة السائدة المحيطة بطيف التوحد في المجتمع».
وأضافت المنصور: «إن رفع الوعي المجتمعي حول اليوم العالمي للتوعية بالتوحد أمر ضروري في بناء مجتمع أكثر شمولية. إنه نداء يحثنا جميعًا على احتضان التنوع، وتفكيك الحواجز، والدفاع عن القبول، والاعتراف بالقدرات الفريدة التي يمتلكها الأطفال ذوو التوحد، والتي من شأنها أن تثري مجتمعاتنا». 
وذكرت المنصور أنه من خلال تعزيز الفهم والقبول، يمكن للمجتمع أن يمنح الأفراد ذوي التوحد القدرة على المشاركة الكاملة، مما سيحثهم على المضي قدمًا في إثراء نسيج مجتمعنا بوجهات نظرهم الثمينة وإبداعهم في مختلف الاهتمامات. 
وتحدثت المنصور عن أهمية تثقيف الجمهور بشأن تجليات طبيعة طيف التوحد، وناقشت كيف تُظهر المبادرات، من قبيل العلاج عن طريق الخيل في الشقب، التغيير الإيجابي والدعم، وقالت: «من خلال توفير طرق مبتكرة للتواصل والنمو، تمهد مثل هذه البرامج الطريق للأفراد من ذوي التوحد ليزدهروا ويحققوا كامل إمكاناتهم». 
الجدير بالذكر أن العالم يحتفل هذا العام بالذكرى السابعة عشرة لليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي جاء عقب اقتراح رفعته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع للأمم المتحدة في عام 2007، وهي تسلط الضوء على التزام مؤسسة قطر المستمر بتعزيز القبول والاندماج داخل المجتمع. تم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد الأول في 2 أبريل 2008.