تعرضها اليوم: مريم سعيدي أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي حديقة القرآن النباتية مؤسسة قطر

نتعرف على نبتة وصفها الله -عز وجل- في كتابه بالشجرة المباركة وهي شجرة الزيتون. ورد ذكر الزيتون في ستة مواضع بالقرآن الكريم، قال تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ - الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ - الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ - نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ -  يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ  - وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ - وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» [النور:35]، كما ورد ذكره في الأحاديث النبوية، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى عليه و سلم: «كلوا الزّيت وادّهنوا به فإنّه من شجرة مباركة» الجامع الصحيح، سنن التّرمذي.
شجرة معمرة 
تنتمي شجرة الزيتون إلى عائلة الزيتونيات، وتعرف باسمها العلمي Olea europaea، وهي شجرة معمرة يمكن أن يصل عمرها إلى عدة مئات من السنين، وهي دائمـة الاخضرار، قادرة على تحمل الطقس البارد وكذلك الحار وحالات الجفاف، تنتشر زراعة أشجار الزيتون في بلدان حوض البحر المتوسط.
وتتميز شجرة الزيتون بمجموع جذري كبير وكثير التفرع الذي يساهم في تثبيتها، كما تتصف بجذع ملتوي ولحاء متصدع يحمل العديد من الأغصان، وهذه الأخيرة بها أوراق مستطيلة ذات لون أخضر فضي، وزهور بيضاء صغيرة، أما ثمار شجرة الزيتون فهي صلبة تختلف أشكالها وأحجامها باختلاف أصنافها، وهي ذات ألوان مختلفة من الأخضر إلى البنفسجي.  وتعد شجرة الزيتون من الأشجار المثمرة منتجة ثمار الزيتون، والتي يستهلكها الإنسان سواء للأكل أو عصر ثمارها لاستخراج زيتها، والمعروف باسم زيت الزيتون، فيستخدم للأكل والدهن به، كما يعد خشب شجرة الزيتون من أجود أنواع الخشب للوقود والفحم.