ذكرت الشرطة النيوزيلندية أن لصا سرق 11 قطعة سلاح من أحد مقراتها الأمنية، معربة عن قلقها البالغ من الحادثة التي تأتي بعد أكثر من شهر من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين بمسجدين في مدينة كرايست تشيرش راح ضحيته العشرات.

وقالت قائدة شرطة مدينة بالمرستون نورث سارة ستيوارت، في بيان اليوم، إن عملية السرقة وقعت أمس الخميس بعد أن تم التفطن لعدم وجود 11 قطعة سلاح كانت موجودة في مكان تخزين وعرض، لافتة إلى أن هذه الأسلحة ليست أسلحة نارية خاصة بالشرطة، وإنما هي مجموعة أسلحة تم حيازتها كمعروضات أو سلمت للتخلص منها.

وأشارت إلى أنها تشعر بقلق شديد بشأن ما حدث، معتبرة ذلك "أمر غير مقبول".

ولفتت إلى أن الشرطة تبحث عن المشتبه به الذي فر بعدما شاهده ضابط في فناء المركز في المدينة، وعقب عثور أمنيين في وقت لاحق على السيارة التي استخدمها في الهروب.

يشار إلى أن ملاك الأسلحة في أنحاء نيوزيلندا بدأوا بتسليم أسلحتهم للشرطة بعدما تم تطبيق قوانين جديدة صارمة بشأن امتلاك أسلحة نارية تحظر حيازة أسلحة نارية نصف آلية عسكرية الطراز وغيرها من الأدوات في أعقاب مجزرة كرايست تشيرش، وأعطت الشرطة مهلة حتى الثلاثين من سبتمبر المقبل لتلقي كافة قطعات السلاح التي بحوزة المدنيين.

يذكر أن متطرفا أستراليا أقدم في 15 مارس الماضي بإطلاق النار على مصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة بمسجدين بمدينة كرايست تشيرش جنوبي نيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا واصابة 48 آخرين .