سريلانكا تعتذر لفتاة مسلمة بعد نشر صورتها كمشتبه بها في التفجيرات

alarab
حول العالم 26 أبريل 2019 , 04:09م
كولمبو- وكالات
اعتذرت الشرطة السريلانكية لفتاة أمريكية مسلمة بعد استخدام صورتها كمشتبه بها في الهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق قبل أيام.

وتفاجأت الناشطة المسلمة، أمارا مجيد، بعد أن وجدت صورتها بين صور المشتبه بهم في تنفيذ تفجيرات سريلانكا.

وقالت في تغريده لها على موقع تويتر "لقد قدمتني الحكومة السريلانكية، هذا الصباح وبشكل خاطئ كأحد أفراد "تنظيم الدولة الاسلامية" المتهمين بتفجيرات سريلانكا".

واشتهرت أمارا بكتاباتها ونشاطها الحقوقي فقد ألفت كتابا بعنوان "الأجانب" ذا فورينيرز، والذي يركز على محاربة الصورة النمطية المعادية للإسلام.. وفق "بي بي سي".

وكانت السلطات السريلانكية قد ادرجت، فاطمة قاضية، على لائحة المشتبه بهم، إلا أنها استخدمت صورة أمارا المولودة في بالتيمور الأمريكية لأبوين سريلانكيين.

وكتبت أمارا على موقع تويتر "من الواضح أن هذا خطأ فادح، خصوصا أننا كجالية مسلمة في الغرب نعاني من مشاكل المراقبة الدائمة علينا، لا أحتاج إلى مزيد من المراقبة والاتهامات الزائفة".

وأضافت "من فضلكم توقفوا عن توريطي وربطي بهذه الهجمات المروعة".

وطالبت السلطات السريلانكية بتوخي الحذر والتأكد في المرات القادمة قبل كيل التهم.

وحذرت من أن مثل هذه التصريحات قد يكون لها عواقب وخيمة عليها وعلي أسرتها الجالية المسلمة..وقد أقرت الشرطة السريلانكية بالخطأ في بيان لها وقالت "إن الشخص الذي في الصورة ليس مطلوبًا للاستجواب".

ولقي حوالي 257 شخصا مصرعهم كما أصيب 500 أخرون في تفجيرات انتحارية في سريلانكا استهدفت كنائس وفنادق.

وأكدت الشرطة أن تسعة أشخاص هم من نفذوا الهجمات، لكنها اعتقلت العشرات ولا تزال التحقيقات جارية.

وكانت الحكومة قد اتهمت "جماعة التوحيد الوطنية" بتنفيذ الهجمات، ورجحت أن يكون لها ارتباط بتنظيم ما يعرف"بالدولة الإسلامية".

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات لكنه لم يقدم أي دليل مباشر على ذلك.