انطلقت أمس الأول اختبارات فرع المهتدين الجدد للذكور والإناث بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله- للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي.
وأوضح السيد سلطان البدر عضو اللجنة المنظمة للمسابقة أن 16 لجنة تحكيم أشرفت على اختبارات المشاركين من الجنسين، منهم 8 لجان لتحكيم اختبارات الرجال، و8 لجان لاختبارات النساء، حيث تركز لجان التحكيم بشكل رئيس على مسألة الحفظ، تيسيرا وتسهيلا على المتسابقين الذين لا يتقنون اللغة العربية، مع مراعاة الالتزام بالأحكام الأساسية للتجويد.
وقال البدر إن فرع المهتدين الجدد الذي بدأ في النسخة الأولى له عام 2013م، سجل للمشاركة فيه هذا العام في نسخته التاسعة 161 مهتدياً، منهم 78 من الذكور و83 من الإناث من جنسيات مختلفة من الجاليات المقيمة على أرض قطر، ينتمون إلى قارتي أفريقيا وآسيا، ويضم الفرع ثلاثة مستويات، الأول: في سورة الفاتحة وقصار السور حتى سورة القارعة، والمستوى الثاني: سورة الفاتحة ونصف جزء عم حتى سورة الأعلى، أما المستوى الثالث: فيضم سورة الفاتحة وجزء عم كاملاً.
وأكد عضو اللجنة المنظمة للمسابقة أن المهتدين الجدد عبروا عن فرحتهم الغامرة بالمشاركة بالمسابقة في حفظ جزء عم من القرآن الكريم في مستوياته الثلاثة، حيث كانت الاختبارات بواقع 4 أسئلة لكل متسابق، ويختبر كل متسابق في سؤال خاص بحفظ وإتقان سورة الفاتحة.
وذكر البدر أن تخصيص فرع للمهتدين (ذكورا وإناثا) بالمسابقة يأتي في إطار الاهتمام بالمهتدين الجدد وإشراكهم في مسابقات القرآن الكريم بغية تعزيز الأخوة والتعاضد بينهم وزيادة الانتماء للإسلام والإيمان في قلوبهم، بالإضافة إلى تعليمهم كتاب الله وربطهم بآدابه وأحكامه، والعمل على رعايتهم وترسيخ مفهوم الإسلام الصحيح في صدورهم.
ولفت البدر إلى أن الفرع يشارك به المهتدون الجدد ممن لم يتجاوز إشهار إسلامهم ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الفرع يشهد إقبالا على المشاركة من الجنسيات المختلفة من الناطقين بغير العربية، وتراعي لجان الاختبارات اختلاف الألسنة والنطق.
ونوه عضو اللجنة المنظمة بأن جميع المشاركين في المسابقة سيحصلون على جوائز مالية تتفاوت قيمتها بحسب الحفظ والأداء والتجويد.
تجدر الإشارة إلى أن فرع المهتدين الجدد يتم تنظيمه بالتعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، الذي يعنى بخدمة الجاليات المقيمة على أرض قطر ونشر الثقافة الإسلامية وترسيخ مفهوم الإسلام الصحيح بوسطية واعتدال، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فضلاً عن رعاية المهتدين الجدد وتثقيفهم بأمور دينهم وتعليمهم كتاب الله.