«الرعاية»: صيام الأطفال مرهون بالسلامة من الأمراض العضوية

alarab
محليات 26 مارس 2023 , 12:05ص
الدوحة - العرب

دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أولياء الأمور إلي مراقبة الأبناء أثناء تجاربهم الأولى مع الصيام إذا كانوا في المراحل السنية المبكرة.
وقالت المؤسسة إن الهدف من هذه المراجعة التحبيب والترغيب، للأطفال علي مواصلة الصيام في هذه المرحلة، وغالبا يكون هذا في عمر الطفل السابعة، حتي يتدرب على الالتزام بالشريعة بالتدريج، حتى إذا ما كبر وبلغ وجد في نفسه الطواعية الكاملة للتقرب إلى الله، وابتغاء الأجر والمثوبة.
وقال الدكتور عزام عوض عاشور استشاري اول طب الأطفال بمركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية « إذا كان الطفل وصل للسن المناسب للصيام فلا بد من مراقبة تأثير الصيام عليه وملاحظة أي مضاعفات قد تنتج عن ذلك، لافتا إلي أنه يجب على الأم الالتزام بتقديم خيارات صحية لأطفالها الصائمين على مائدة الإفطار والسحور حتى يتسنى لهم إتمام الصيام بشكل صحي دون الشعور بالتعب أو أي مضاعفات.
ونصح بضرورة التأكد من أن الطفل لا يعاني من أي أمراض عضوية تتعارض مع الصيام، وأن تكون البداية حسب قدرة وتحمل كل طفل ولتكن عدد ساعات الصيام محددة، ثم التدرج معهم في زيادة أوقات الصيام على قدر ما يستطيع كل منهم حتى يمكنهم أن يصوموا مستقبلا رمضان كاملا.
وقال «علينا أن نحاول دائما شغل أوقات أبنائنا بأشياء وألعاب مفيدة تنسيهم الجوع والعطش، مثل ألعاب الكمبيوتر المفيدة أو قراءة القصص وغيرها من الألعاب التي يفضلها الأطفال وابتعد عن استخدام الشدة في تصويم الأبناء حتى لا يدفعهم ذلك للكذب والإفطار خفيه من وراء الوالدين، لافتا إلي أن أسلوب المدح والاشادة وتقديم الهدايا التشجيعية أمر مهم للأطفال ومحفز كبير لهم».
وأكد الدكتور عزام عوض عاشور أن على الطفل أن يبدأ الإفطار بتناول التمر أو كوب من العصير بجانب الحرص على شرب الكثير من الماء لتعويض ما فقد من سوائل خلال الصيام، مع الإكثار من السوائل طيلة الفترة ما بين الإفطار وحتى السحور، نظراً لارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا الوقت، مع عدم تقدم أطعمة غنية بالملح أو البهارات لهم فهي تزيد من الشعور بالعطش خلال الصيام.
وأشار إلى ضرورة تقديم وجبة غذائية صحية ومتوازنة وأن تحوي وجبة الإفطار كمية وافرة من البروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات، وهي التي تعطي الاطفال طاقة وقدرة على ممارسة نشاطاتهم اليومية مع أهمية التقليل من الأطعمة المقلية والدهنية التي قد تسبب لهم عسر الهضم.
لافتا إلى أهمية استبدال الحلويات المحلاة بالسكر بتقديم الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لتعويض ما فقدوه في فترة الصيام، وفي حال أصيب الطفل بالتعب والإرهاق جراء الصيام اطلب منه أن يفطر، وان يوقف صيامه، دون التقليل من أهمية عبادة الصوم في نفس الوقت.
وأوضح أهمية أن يتضمن السحور الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والحليب والجبن، والكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة التي يتم هضمها ببطء وتعطي شعورا بالشبع والامتلاء لفترة أطول.