الخلف: فرصة تبادل الخبرات واستكشاف آخر الاتجاهات والمستجدات الزراعية
الطاهر: منصة تسويق متميزة.. وفرصة للمستهلك للتسوّق استعداداً لرمضان
العبيدان: فرصة لتأسيس شبكة علاقات مع الموزّعين والمشترين المحتملين
يشهد معرض قطر الدولي الزراعي الثامن والمعرض البيئي الدولي الثاني إقبالاً من المهتمين والعاملين في المجال، والمستهلكين، وسط التزام كبير بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كوفيد - 19».
وقال عدد من أصحاب المزارع المحلية المشاركين لـ «العرب» إن المعرض يوفر فرصة للمزارعين المحليين لتبادل الخبرات مع المؤسسات والشركات العالمية العاملة في نفس المجال، وكذلك التعرف على أحدث التقنيات في المجال الزراعي، بما يسهم في تنمية القطاع الزراعي بالدولة، من خلال تخفيض النفقات، وزيادة الإنتاج، وتحسين الجودة، لافتين إلى أن المعرض يساهم في وضع خارطة الطريق التي تحقق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأضافوا: إن المعرض الزراعي منصة مهمة لأصحاب المزارع المحلية في عدة مجالات، منها الجانب التسويقي، وعقد الشراكات والاتفاقات للتبادل التجاري، سواء محلياً أو دولياً، وكذلك استعراض تطور القطاع الزراعي من حيث توظيف التقنيات والتكنولوجيا التي أسهمت في تخفيض استهلاك المياه بنسبة 90% تقريباً، مع زيادة في إنتاج المتر المربع لما يصل إلى 40 كيلو جراماً.
وأشاد أصحاب المزارع بمستوى التنظيم في المعرض، لا سيما في الظروف الصحية التي يشهدها العالم، وأكدوا أن تسجيل المشاركة قبل التوجه للمعرض اتسم بالسلاسة، حيث يتسلم الشخص رسالة على البريد الإلكتروني تحمل «كود» الدخول الذي يرسل إليه مع تطبيق احتراز باللون الأخضر، علماً بأنه غير مسموح بدخول الأطفال حفاظاً على صحتهم.
منصة شاملة تخدم الجميع
في البداية، قال السيد ناصر أحمد الخلف، صاحب إحدى المزارع المشاركة: «يُعد معرض قطر الزراعي الدولي في صدارة المنصات الشاملة التي تتيح لنا كأطراف فاعلة في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي، فرصة تبادل الخبرات واستكشاف آخر الاتجاهات والمستجدات والفوز بفرص الأعمال في هذا القطاع الحيوي على مدار 5 سنوات».
وأضاف: «تأتي النسخة الثامنة من المعرض لتسليط الضوء على الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية ووضع خارطة الطريق التي تحقق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وقال: «إن المعرض يقدم فرصة مثالية للمتخصصين في هذه الصناعة تمكّنهم من استكشاف نطاق واسع من المعدات والتقنيات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى لقاء كبار صناع القرار والحصول على مؤشرات قيمة، والتعرف على أفضل الممارسات في هذا القطاع الواسع».
وتوجه الخلف بالشكر إلى وزارة البلدية والبيئة على التنظيم المثالي للمعرض، بحسب وصفه، ودعا زملاءه من أصحاب المزارع إلى الاستفادة من الفرص التي يقدمها المعرض في شتى المجالات ومختلف الشركات المحلية والدولية العاملة في تطوير القطاع الزراعي.
دعم الأمن الغذائي
من جانبه، أشاد السيد أحمد يوسف العبيدان، صاحب إحدى المزارع، بمستوى التنظيم والفرص التي يقدمها المعرض للعارضين وأصحاب المزارع لتوسعة مشروعاتهم في هذا المجال، لا سيما المحليين منهم، بما يخدم توجه الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي بالبلاد.
وقال: «إن المعرض يضم العديد من المعروضات الخاصة بالقطاع الزراعي، مثل عرض المنتجات والآلات والتقنيات على مجموعة كبيرة من المتخصصين في هذين القطاعين، كما يتيح المعرض فرصة مقابلة كبار صناع القرار من القطاعين العام والخاص، من أجل توسيع الأعمال، وتأسيس شبكة علاقات مع الموزعين والمشترين المحتملين للمنتجات والخدمات».
وأوضح أن المعرض يتيح لأصحاب الأعمال والمزارع فرصة وضع العلامات التجارية في صدارة المشهد للأعمال الزراعية والبيئية، والحصول على مؤشرات قوية حول آخر المستجدات والتطورات في القطاع الزراعي بقطر، وكذلك في القطاع البيئي، وتبادل الخبرات والمعارف مع الأطراف الفاعلة في الصناعة على الصعيدين المحلي والدولي.
تحفيز المشاريع الواعدة
أكد السيد يوسف أحمد الطاهر، صاحب إحدى المزارع العارضة للعسل والتمور، أهمية المعرض بمحوريه الزراعي والبيئي، ودورهما في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي لمستقبل أكثر استدامة في دولة قطر.
وقال إن المعرض يخلق حافزاً للعديد من المشاريع الواعدة في المجال الزراعي والبيئي والثروتين الحيوانية والسمكية، لافتاً إلى أهمية تنمية هذا القطاع في تدعيم الأمن الغذائي بقطاعاته المتنوعة، ورفع الاكتفاء الذاتي.
وأضاف: إن المعرض يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحديات التي جلبتها جائحة «كوفيد - 19»؛ لكونه يقدم منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمساعدة العارضين والزائرين.
وأشاد الطاهر بالسماح بمشاركة أصحاب مشاريع العسل والتمور وغيرها من المنتجات في هذه النسخة من المعرض، لا سيما أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، مما يشكّل فرصة للعارضين بتسويق المنتجات، وكذلك للمستهلكين بالتسوق من المعرض.
وأوضح أن الأسعار في متناول الجميع، وأن المعروضات ذات جودة عالية جداً، مشيداً بالمبادرات الضخمة التي قامت بها الدولة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وأكد أن تنظيم المعرض توافق مع أهميته، خاصة في ظل المشاركة الكبيرة، والتزام الجميع بالإجراءات الاحترازية المتبعة.
الجدير بالذكر أن معرض قطر الزراعي يحتضن مناطق عرض متخصصة، وعلى رأسها «منطقة المنتجات البيطرية»، وهي منصة متخصصة بالصحة البيطرية، وتعنى بالتعريف بمجموعة كبيرة من الخدمات والمعدات والمنتجات البيطرية الخاصة بالماشية والدواجن والأنواع الأخرى؛ إلى جانب «منطقة الصناعات الغذائية، وتسلط الضوء على أحدث المنتجات الزراعية وآلات تعبئة وتغليف ومعالجة الأطعمة، إضافة إلى سوق الخضار الذي يضم حوالي 65 مزرعة محلية تقدم للجمهور إنتاجها من الخضراوات، والفواكه الطازجة، وسوق العسل والتمر الذي يجمع نخبة منتجي العسل والتمر، فضلاً عن سوق المشاتل الذي يقام للمرة الأولى هذه السنة.