صلاح الملا: مهرجان الدوحة المسرحي سيعود في الوقت المناسب

alarab
محليات 26 مارس 2021 , 12:35ص
حنان غربي

أكّد الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة، أن مهرجان الدوحة المسرحي لم يتوقف، وإنما تم تأجيله لفترة، وسوف يعود في الوقت المناسب.
وأعرب الملا عن تمنياته لجميع الشباب الذين شاركوا في مهرجان المسرح الجامعي، بأن ينضموا إلى الفرق المسرحية، وأن يواصلوا مسيرة من سبقوهم من الفنانين المسرحيين.
وكشف الملا خلال الندوة التطبيقية الختامية لمهرجان المسرح الجامعي حول عرض «لا توقظ اللوه» لجامعة قطر، أن هناك مستجدات مهمة فيما يتعلق بمستقبل الشباب المسرحي، وأكد أن هناك مذكرة قد وقّعت منذ فترة، من أجل تفعيل دور الشباب في المراكز الشبابية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، وهي الخطوة التي سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الشباب وعلى الحركة المسرحية بشكل عام.


أدار الندوة شريف توفيق، والناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، الذي استهل الندوة بتوجيه الشكر إلى مركز شؤون المسرح على جهود إنجاح المهرجان وإتاحة الفرصة للمواهب.
وحول عرض «لا توقظ اللوه»، قال رشيد: هذا العرض ينطبق عليه مقولة «ختامه مسك»، فالعرض في الحقيقة ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالواقع وبالقضايا التي تلامس الشباب في هذه المرحلة العمرية والدراسية.
وأوضح أن مؤلفة ومخرجة العمل إيمان المري كان لها رؤية مميزة، وأن العرض في مجمله يستحق الإشادة، وأن هناك مجهوداً كبيراً بُذل من فريق العمل، والملاحظات إن وجدت فهي من باب التأكيد على بعض الأساسيات للشباب في بداية مشوارهم حتي يرتفع مستواهم.
وقال الفنان غانم السليطي: «إن العرض افتقد اللقطة السحرية، فلم نشاهد موقفاً أو لقطة جذابة أو لها مفعولها السحري على المشاهد، كما أن هناك بعض الهبوط في الإيقاع، ولا توجد معايشة حقيقية للشخصية». 
وأضاف: أن المهرجان ضم بشكل عام مواهب مميزة، ولكن في عرض الليلة الختامية كان الممثل أحمد ميا هو الأبرز في الجانب الكوميدي، وأرى أن أمامه مستقبلاً باهراً ومشرقاً في حال استثمار موهبته بالشكل الجيد والعمل على هذه الموهبة وتطويرها.
أما عن أزمة اللهجة المصرية في العرض، أكد السليطي أن هناك فرقاً بين الضحك والاستضحاك، معرباً عن امتنانه الشديد للهجة المصرية والمصريين، وقال: «فضل مصر على رؤوسنا، وكلنا تعلمنا في مصر»، وتوظيف اللهجة المصرية في هذا العرض لم يكُن موفقاً.
أما الفنان سعد بورشيد، فلم يتفق مع البعض فيما يتعلق بالنص، مؤكداً أن المسرحية تحمل إسقاطات أخرى غير الإسقاط المباشر الذي يقصد به أزمة الطلاب في الجامعة مع الدكتور الفاسد، وهو ما دلل عليه بالمقولة التي رددها أبطال العمل على خشبة المسرح، حينما قالوا: «نريد أن نكون فاعلاً لا مفعولاً به».
وأضاف: لا بد من تشجيع هؤلاء الشباب وتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية لهم؛ ليحملوا راية المسرح، وتكون هناك عملية تواصل وتعاقب بين الأجيال المسرحية.
وأكد الدكتور مرزوق بشير عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع، خلال الندوة، أنه استمتع بالعمل وقد تحقق له المتعة والمشاهدة والمعرفة، بداية من عنوان المسرحية الذي يحمل دلالات كثيرة.
وقال: «إن الديكور كان به ترميز واستخدام جيد، وكذلك الإضاءة»، وأضاف: يمكنني أن أقول إن العمل أمتعني، كما أمتعتني العروض التي شاركت، وأسعدتني الطاقات الشبابية المشاركة في تلك العروض. 
وقال الدكتور سعيد الناجي خلال مداخلته: كل العروض تطرقت إلى القيم، وأتمنى أن نترك المباشرة التي انتهت من سنوات وسنوات، فلا نريد شعارات، بل «نريد فناً ونريد مسرحاً»، متمنياً أن يتم فتح الباب أمام النصوص العربية والعالمية، مطالباً المسؤولين بألا نظل منغلقين على أنفسنا ونظل محليين في نصوصنا.
وأشاد الناجي بعودة الحياة المسرحية من خلال هذا الحدث المهم، الذي يُعد تنظيمه وسط هذه الظروف إنجازاً مهماً يستحق الثناء.
وأكد الفنان فهد الباكر أن العرض لامس الواقع، غير أنه انتقد فكرة الملابس التي رأى أنها لا تلامس فكرة العرض والنص، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يكون للمخرجة إيمان المري مستقبل باهر في السنوات المقبلة.
ومن جانبها، قالت المخرجة إيمان المري: إن ملابس الطلاب كانت عبارة عن ملابس جنود وبها «باركود»، وهذا الأمر مقصود وله دلالة مهمة بالنسبة للعرض.