رفع شعار «لا وقت للراحة» بعد الفوز الأول بالتصفيات الأوروبية.. الأدعم يتأهّب لمواجهة أذربيجان

alarab
رياضة 26 مارس 2021 , 12:45ص
الدوحة - العرب

تشكيل جديد متوقع لمنتخبنا لتجنّب إرهاق اللاعبين

بمعنويات عالية ومرتفعة بعد الفوز الأول بالتصفيات المونديالية الأوروبية، على حساب منتخب لوكسمبورج، يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم، استعداداته للقاء الثاني المقرر إقامته غداً أمام منتخب أذربيجان، على استاد نغاردي ستاديون بمدنية دبرتس المجرية، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً البرتغال وصربيا وأيرلندا.
وحقق العنابي انتصاره التاريخي في أول مشاركة له بالتصفيات الأوروبية على حساب منتخب لوكسمبورج مساء أمس الأول، بهدف للا شيء سجله محمد مونتاري.
وواصل العنابي تدريباته مساء أمس نظراً لضيق الوقت، حيث أدى اللاعبون الذين خاضوا المباراة مراناً استشفائياً، بينما أدي باقي اللاعبين مرانهم المعتاد تحت قيادة فليكس سانشيز مدرب الفريق، وسيواصل منتخبنا مشواره في التصفيات باللقاء الثالث والأخير الثلاثاء المقبل أمام منتخب أيرلندا، وينتظر أن يضع سانشيز اللمسات الأخيرة على التشكيل الذي يخوض به منتخبنا مباراته الثانية غداً أمام أذربيجان، ومن المؤكد أن العنابي سيلعب بتشكيل مختلف بنسبة كبيرة عن تشكيل مباراة لوكسمبورج، حرصاً على سلامة اللاعبين وعدم إرهاقهم من الناحية البدنية، حيث ظهر على بعضهم بعض آثار التعب في نهاية لقاء لوكسمبورج، بعد المجهود الكبير الذي بذله جميع اللاعبين دون استثناء.
ورغم التوقعات بتشكيل جديد فإن سانشيز ربما لن يستغني عن عدد من العناصر الأساسية في كل خط، لا سيما بوعلام في الدفاع، وبوضياف وحاتم في الوسط، والمعز علي في الهجوم.


ومن المؤكد أيضاً أن سانشيز لديه رؤية عامة لتشكيل مباراة أذربيجان حتى قبل الوصول إلى المجر، لكن ستحسم الأمور بشكل كبير بعد المران الثاني والأخير اليوم، والوقوف على حالة جميع اللاعبين فنياً وبدنياً.
وضمن الاستعدادات الخاصة بالمباراة، حرص سانشيز وجهازه الفني على متابعة مباراة أذربيجان مع البرتغال، والتي جرت مساء أمس عقب انتهاء مباراة العنابي مع لوكسمبورج، للوقوف على الفريق الأذربيجاني الذي خسر المواجهة الأولى في التصفيات بهدف للا شيء.

مكاسب كثيرة في الخطوة الأولى
كسب العنابي كثيراً بالفوز على لوكسمبورج في أولي مبارياته بالتصفيات الأوروبية لكأس العالم قطر 2022، حيث يعتبر انتصاراً رسمياً سوف تسجله سجلات «فيفا» والاتحاد الأوروبي.
وكان العنابي جديراً بالفوز، بعد أن قدم أداء جيداً، خاصة في الشوط الأول، وتفوق في كثير من الأوقات على منافسه الذي كان قوياً للغاية، خاصة في الشوط الثاني، بعد اندفاعه وراء الهجوم بحثاً عن التعادل.
لعل أهم ما كسبه العنابي في هذه المباراة، تأكيده للجميع أن هيكله وتشكيله الأساسي لا يزال بخير، حيث خاض المباراة بنفس التشكيل الذي لعب به مباريات كأس آسيا منذ 2019، وحقق به الانتصار باللقب القاري.
كان التغيير الوحيد في تشكيل العنابي أمس الأول هو غياب أكرم عفيف للإصابة، ووجود محمد مونتاري للمرة الأولى بدلاً منه، وبخلاف ذلك كان التشكيل الأساسي أمام لوكسمبورج معتمداً على نفس اللاعبين الذين حققوا الفوز بكأس آسيا منذ عامين، وهو أمر جيد وإيجابي، ويؤكد على الاستقرار الفني مع وجود نسبة من التطوير ونسبة من التغييرات الإيجابية.
وحقق العنابي مكسباً معنوياً عندما غامر مدربه باللعب الهجومي منذ الدقائق الأولى، ولم ينتظر بعض الوقت لاكتشاف منافسه، وقرر مباغتته ومفاجأته، ونجح في هذه المغامرة بتسجيل الهدف الأول الذي رفع معنويات اللاعبين والفريق، فسيطر على مجريات الأمور وسنحت له فرص عديدة، أبرزها كرة المعز علي التي كانت أسهل من هدف مونتاري، ولو سجلها لاختلفت الأمور تماماً أمام منتخبنا.
كان من الطبيعي أن يتراجع العنابي للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني؛ من أجل المحافظة على الهدف والانتصار التاريخي الذي يساوي أكثر من 3 نقاط. 

انتصار مهم لمواصلة المشوار
كان العنابي في أمسّ الحاجة إلى هذا الانتصار التاريخي والمعنوي على حساب لوكسمبورج، حتى يواصل المشوار بقوة، وحتى يثبت كفاءته وجدارته باللعب أمام عمالقة أوروبا، وفي مقدمتهم المنتخب البرتغالي خامس العالم وبطل أوروبا.
لا بد أن نشير إلى أن الانتصار لم يكن سهلاً، ومنتخب لوكسمبورج رغم أن تصنيفه أقل من العنابي فإنه كان قوياً وجيداً، وتفوق كثيراً خلال المباراة، وتحمل دفاع منتخبنا وحارس المرمى سعد الشيب عبئاً كبيراً في مواجهته. 

أذربيجان قوي بدنياً
من خلال المباراة الأولى له أمام البرتغال، يمكن القول: إن منتخب أذربيجان في مستوى منتخب لوكسمبورج من الناحية الفنية، إن لم يكن أقل مستوى منه، وتكمن قوة أذربيجان في أجسام لاعبيه وفي لياقتهم البدنية العالية.
وخلال مباراته الأولى أمام البرتغال لم يكن هناك أي حضور لفريق أذربيجان، الذي حاول بشتى الطرق إيقاف خطورة هجوم البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، بالدفاع القوي وباللياقة البدنية العالية.
ولم يكن هناك أي حضور هجومي لفريق أذربيجان، ولم تظهر أي محاولات من هجمات مرتدة أو هجمات منظمة.
ورغم تحمله مسؤولية الهدف البرتغالي فإن حارس أذربيجان محمد علييف استطاع الصمود في وجه الهجوم البرتغالي.  

بيدرو رجل المباراة
رغم ظهور جميع لاعبي العنابي بمستوى جيد خلال الجولة الأولى في مباراة لوكسمبورج، فإن بيدرو ميجيل الظهير الأيمن لمنتخبنا كان رجل المباراة بكل جدارة واستحقاق.
وأدى بيدرو دوره في المباراة على أكمل وجه دفاعياً وهجومياً، وتألق بشكل كبير وكان مصدر الخطورة الحقيقية على دفاع ومرمى لوكسمبورج، ولو حالف التوفيق نجم دفاع العنابي في اللقاء لسجل هدفاً على الأقل في نهاية المباراة، بعد أن تصدت العارضة مرتين لتسديداته.
بيدرو ظهر أيضاً بشكل جيد للغاية على المستوى البدني، ولعب بقوة حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. 

المعز علي صانع ألعاب
تقمص المعز علي هداف العنابي وآسيا دور صانع الألعاب في مباراة أمس الأول أمام لوكسمبورج، وصنع أكثر من فرصة أبرزها الهدف الوحيد الذي سجله منتخبنا عن طريق محمد مونتاري.
المعز علي لم يكتفِ بالضغط على المدافع والحصول على الكرة، بل انطلق ومرّر كرة عرضية متقنة لمونتاري أكملها في المرمى.
وقدم المعز خلال المباراة أداء جيداً، وكان قريباً من ممارسة هوايته وتسجيل الأهداف لولا عدم التوفيق أمام المرمى، في الفرصة التي صنعها له بيدرو بعد الهدف الأول مباشرة.
  
العنابي يدشّن أهداف التصفيات 
افتتح العنابي التهديف مع انطلاقة التصفيات المونديالية الأوروبية، التي بدأت أمس بإقامة 13 مباراة في الجولة الأولى، وسجل العنابي أول أهدافه وأهداف التصفيات بشكل عام، بعد مرور 12 دقيقة عن طريق محمد مونتاري، وبعدها بثلاث دقائق سجل براق يلماز لاعب المنتخب التركي ثاني أهداف الجولة الأولى في مرمى المنتخب الهولندي بعد مرور 15 دقيقة.  

نتائج الجولة الأولى
قطر : لوكسمبورج 1-0
البرتغال : أذربيجان 1-0
صربيا : أيرلندا 3-2
مباريات الجولة الثانية
27 مارس
قطر – أذربيجان
البرتغال – صربيا
أيرلندا - لوكسمبورج