تواصل الخطوط الجوية القطرية تعزيز مكانتها كإحدى أكثر شركات الطيران تقدمًا في العالم، حيث أعلنت خلال النسخة الثانية من قمة الويب قطر 2025 عن مجموعة من المبادرات التكنولوجية الرائدة التي تهدف إلى تحسين تجربة السفر، وتعزيز الاتصال الجوي، وتقديم خدمات مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار التزامها بالابتكار والتطوير المستمر.
وأكد المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية خلال مشاركته بجلسة نقاشية ضمن فعاليات قمة الويب أمس، أن الناقلة الوطنية تعتمد في رؤيتها على نهج استباقي وريادي يجعلها متقدمة بعشر خطوات على المنافسين. فمن خلال الاستثمار في أحدث التقنيات، تعمل الشركة على تحسين تجربة المسافرين قبل أن تصبح هذه التحسينات معيارًا عالميًا وقال: «نحن لا نفكر فقط في الوقت الحالي، بل نخطط لسنوات قادمة، وهذا ما يميزنا. نحن نعمل وفق رؤية تجعلنا دائمًا متقدمين بعشر خطوات على المنافسين».
وأضاف: «قبل أربعة أشهر، التزمنا بتقديم تجربة اتصال إنترنت جوي متطورة، والآن، بالفعل، العديد من ركابنا يستمتعون بهذه الخدمة. هذا يؤكد مدى أهمية التوجه الاستباقي في تقديم خدماتنا، حيث لا نكتفي بمواكبة التطورات بل نكون في طليعة الابتكار».
كما تطرق خلال حديثة إلى جودة خدمة الانترنت المقدمة على متن الطائرات بالقول «لقد وعدت الخطوط الجوية القطرية بتوفير أفضل خدمة اتصال لاسلكي على متن الطائرة لمسافريها، وها نحن نفي بوعدنا والتزامنا وبوتيرة غير مسبوقة أيضاً. ففي غضون أربعة أشهر فقط منذ إطلاق أول طائرة بوينغ 777 مُزوّدة بخدمة Starlink، تم تجهيز 30 طائرة بهذه الخدمة المتطورة، متجاوزين أهدافنا الأولية بشكل قياسي. حيث يعكس هذا الإنجاز كفاءة فريقنا، كما ستغير هذه الخدمة من قواعد اللعبة بالنسبة لمسافرينا الذين سيستمتعون قريباً باتصال سلس وفائق السرعة على المزيد من المسارات».

أحدث التقنيات
وتابع: «في العام الماضي، بدأنا بتطبيق أحدث تقنيات الاتصال الجوي، حيث وصلنا إلى 50 % من الأسطول المجهز بهذه التكنولوجيا خلال ستة أشهر فقط. ومع استمرار العمل، نسعى إلى تقليل وقت تركيب النظام على الطائرات من ثلاثة أيام إلى تسع ساعات فقط. هدفنا أن يكون كل أسطولنا مجهزًا بخدمات إنترنت عالية الجودة بحلول نهاية العام. نحن نعمل عن كثب مع بوينغ وإيرباص وفريق «ستارلينك» لضمان أن الخطوط الجوية القطرية هي أول شركة طيران تقدم هذه التقنيات. على سبيل المثال، لم يكن هناك سابقًا اعتماد رسمي لاستخدام برامج محددة على طائرات A350 وB777، ولكننا نجحنا في إقناع جميع الأطراف المعنية والجهات التنظيمية واعتمدنا الحل التقني المطلوب، مما جعلنا أول شركة طيران توفر هذه الخدمة».

مستقبل السفر الجوي
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أن الذكاء الاصطناعي (AI) أحد الركائز الأساسية في خطط الشركة التطويرية. ولم يعد هذا المجال مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبح جزءًا من التحول الرقمي لصناعة الطيران. نحن نستثمر بقوة في الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء وتقديم حلول متطورة تجعل السفر أكثر راحة ومرونة.
كما أشار إلى أن الريادة ليست خيارًا، بل التزام دائم في الخطوط الجوية القطرية، قائلا: «نحن لا نتبع الاتجاهات بل نصنعها. التزامنا بالابتكار والتطوير المستمر هو ما يبقينا دائمًا في المقدمة. من التقنيات الذكية إلى تحسين تجربة العملاء، نواصل العمل لضمان أن تبقى قطر في طليعة صناعة الطيران العالمية». فمن خلال التقنيات الذكية، والخدمات المتطورة، والإستراتيجيات الاستباقية، تواصل القطرية إعادة تعريف تجربة السفر الجوي، ورفع معايير التميز عالميًا».

ريادة عالمية
وتواصل الخطوط الجوية القطرية الحائزة على العديد من الجوائز العالمية سلسلة إنجازاتها بحصولها للمرة الثامنة في تاريخها على جائزة «أفضل شركة طيران في العالم» لعام 2024 من قبل منظمة تصنيف وتقييم النقل الجوي العالمية، سكاي تراكس، لتحقق بذلك الناقلة القطرية إنجازاً تاريخياً غير مسبوق.
وكانت الناقلة القطرية قد نالت لقب «أفضل شركة طيران في العالم» في الأعوام (2011، 2012، 2015، 2017، 2019، 2021، 2022، و2024).
واستكمالاً لمسيرتها المتميّزة والمرموقة، حازت الخطوط الجوية القطرية أيضاً على جائزة «أفضل درجة أعمال في العالم» وجائزة «أفضل صالة مسافرين على درجة رجال الأعمال في العالم» وجائزة «أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط».
وبوصفها شركة رائدة في مجال الابتكار والاعتماد الرقمي، حصلت الخطوط الجوية القطرية على جائزة «أفضل موقع إلكتروني لشركات الطيران في العالم» من قبل جوائز تكنولوجيا السفر العالمية.