تواصل هيئة الأشغال العامة «أشغال» تنفيذ أعمال مشاريع البنية التحتية والطرق في مختلف مناطق البلاد، ورصدت «العرب» في جولة ميدانية هي الأولى بعد مونديال قطر 2022 سير عمل الحزمة الثانية لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في الخريطيات،. والذي بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 75% من أعمال هذه الحزمة حتى الآن. ويغطي المشروع خدمات لأكثر من 1490 قسيمة سكنية، كما يغطي النطاق الجغرافي للحزمة الثانية من المشروع، جنوب شارع الرفاع وغرب شارع زكريت وشمال شارع الغزلانية، وهي جزء من أربع حزم تنفيذية ضمن خطة «أشغال» لتطوير البنية التحتية في منطقة الخريطيات وأزغوى.
وعلى هامش الجولة الميدانية قال المهندس عبدالله النعيمي، مدير مشاريع منطقة الخريطيات وأزغوى بقسم المناطق الشمالية بإدارة مشروعات الطرق في «أشغال» إن الحزمة الثانية من المشروع ستخدم عند انتهائها 1492 قسيمة في المنطقة من خلال تطوير الشوارع الداخلية بها وإنشاء ممرات مشتركة للمشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب تطوير مرافق البنية التحتية من شبكات لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية وغيرها من الشبكات لتوفير خدمات بنية تحتية متكاملة وتحسين جودة حياة السكان.
4 مناطق
وعن تقدّم سير الأعمال بهذه الحزمة، أوضح المهندس عبد الله النعيمي لـ»العرب» أنه تمّ تقسيم النطاق الجغرافي للمشروع قبل بدء تنفيذ الأعمال، إلى أربع مناطق ليتمّ العمل بها على مراحل متتالية وذلك للتّقليل قدر الإمكان من الإزعاج الذي قد تسببّه أعمال التطوير. وقد انتهت الهيئة من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية اللتين تخدمان معاً 650 قسيمة، ويتواصل العمل على استكمال أعمال المرحلتين المتبقيتين.
وأضاف المهندس النعيمي إن المشروع سيوفر عند انتهاء جميع أعماله 43 كم من الطرق و9875 موقفاً للسيارات، وأكثر من 2,640 عموداً لإنارة الشوارع. كما تتضمن الأعمال ثلاثة تقاطعات بإشارات ضوئية، حيث تمّ بالفعل الانتهاء من تنفيذ تقاطعين منها وهما تقاطع شارع ازغوى/شارع وادي المشرب، وتقاطع شارع ازغوى/شارع غرافة الريان.
وأشار المهندس عبدالله النعيمي إلى أنه من المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الثاني من عام 2024، ليوفر شبكة صرف للمياه السطحية والجوفية بطول إجمالي 51 كيلومترا، وشبكة للمياه المعالجة بطول 23.5 كيلومتر، وشبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 6.5 كيلومتر، فضلاً عن 24.5 كيلومتر أعمال خطوط الكهرباء و7 كيلومترات أعمال خطوط شبكات الاتصالات.كما ستغطي أعمال التشجير عند اكتمال المشروع مساحة 37,500 متر مربع، بالإضافة إلى توفير 85 كيلومترا من المسارات المشتركة للمشاة والدراجات الهوائية.
الاعتماد على مواد محلية
وبيّن المهندس النعيمي أنه من المخطط الاعتماد على مواد ومصنعين محليين في أغلب أعمال المشروع، حيث تستخدم المصادر المحلية القطرية لتوريد مواد وعناصر مثل الجابرو وأعمدة ومصابيح الإنارة واللوحات الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والاسفلت والمناهل مسبقة الصنع، بالإضافة إلى الخرسانة وحديد التسليح. وتصل نسبة الاعتماد على المكون المحلي 85% من أعمال المشروع، وذلك في سياق دعم هيئة الأشغال العامة للمصنعين المحليين ومبادرة تأهيل التي أطلقتها الهيئة عام 2017.
وأضاف: وبهدف تسهيل تنفيذ الأعمال قامت هيئة الاشغال العامة « اشغال « بتقسيم المشروع إلى أربع مناطق جغرافية يتم العمل بها على التوالي ويستغرق تنفيذ كل مرحلة عاماً واحداً، حيث إنه من المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الثاني من عام 2024. ويقوم بتنفيذ هذا المشروع ائتلاف شركتي أورباكون للتجارة والمقاولات وأنفرارود للتجارة والمقاولات بتكلفة تبلغ حوالي 499 مليون ريال.
وأشار النعيمي إلى أن «أشغال» تتبع استراتيجية تهدف إلى تسليم مشاريع حديثة وفق المستويات العالمية، وباعتماد أفضل الممارسات في مجال تطوير وإدارة البنية التحتية. كما تتبع نموذجاً قوياً للتعهيد على الصعيد الاستراتيجي، إضافة إلى الشراكة مع أفضل الشركات المحلية والعالمية، وذلك بهدف أن تصبح قطر في مصاف أكثر الدول تطوراً ونمواً في العالم.
واختتم المهندس النعيمي تصريحاته بقوله: مع تطلعات طموحة للمستقبل، تلتزم «أشغال» بتطوير بنية تحتية ضخمة من شأنها دعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة. وإن مساهمة «أشغال» في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للدولة هي أمر أساسي لتعزيز مستقبل قطر. كما تعمل «أشغال» وفقاً لاستراتيجية مؤسسية تحدد اتجاهها والإجراءات التشغيلية التي يجب اتباعها من أجل تحقيق مهمتها ورؤيتها. وتماشياً مع استراتيجيتها وأهدافها، تعمل الهيئة على تسليم المشاريع التي تطبق أفضل الممارسات في تطوير البنية التحتية وإدارتها. وتحرص الهيئة على استمرارية التواصل مع سكان المناطق التي تشهد تنفيذ مشاريع. وتأخذ اقتراحاتهم وشكواهم بعين الاعتبار لتطوير أداء تنفيذ المشاريع وحرصاً منها على راحة الأهالي.