

اتفق محللو بطولة «القلايل» على أن الظروف الحالية لم تمنع اللجنة المنظمة للبطولة من تنظيم رائع لمنافساتها، والحفاظ على استمرارية هذا التراث عاماً بعد عام، مؤكدين أن أغلب الفرق أظهرت قوتها خلال المنافسة، رغم النقص في الأعضاء لدى عدد منها. وشدد المحللون في تصريحات صحافية عن منافسات المجموعات التي أدت إلى تأهل 5 فرق إلى النهائي أن التسهيلات الكبيرة وتكاتف اللجان المنظمة، والتزام الفرق بالإجراءات الاحترازية وراء النجاح اللافت لهذه النسخة الاستثنائية، معتبرين أن خروج فرق حازت على بيرق القلايل من قبل يعود إلى قلة في التوفيق، وعدم ترابط أعضائها خلال المنافسة داخل المحمية.
وأعلن السيد خالد بن محمد العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2021 عن بدء دخول فرق المجموعة النهائية ذياب ونوماس ولفان والشقب والريان إلى محمية لعريق اليوم الجمعة ليختار عساس كل فريق مكان إقامة بيت الشعر، وذلك بعد يومين راحة من انتهاء منافسات المجموعة الخامسة.
وتنطلق غداً السبت منافسات المجموعة النهائية من أجل حصد بيرق القلايل، حيث ستكون المنافسات الأقوى على الإطلاق بعد تحقيق الفرق المتأهلة نتائج مميزة خلال مرحلة المجموعات.
وتطمع الفرق إلى الفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على مليون ريال، والفائز بالمركز الثاني على 750 ألف ريال، والفائز بالمركز الثالث على 500 ألف ريال.

سعيد الهاجري: احترافية عالية لفرق نسخة 2021
قال المذيع سعيد بن عوجان الهاجري إن بطولة القلايل من البطولات القوية في المقناص، منذ انطلاقتها في عام 2012، وتلعب دوراً كبيراً في ترسيخ تراث الآباء والأجداد على مدار نسخها ونقلها إلى الأبناء الذين يشاركون في منافساتها.
ورأى أن البطولة حققت نجاحاً لافتاً في النسخة الحالية رغم الظروف الراهنة، وساعد في ذلك مشاركة جميع فئات المجتمع القطري من بدو وحضر، وتنوع الفئات العمرية التي كان في مقدمتهم الشباب.
واعتبر أن اللجنة المنظمة تفوّقت على الأوضاع الحالية بتنظيمها الرائع على مدار منافسات المجموعات الخمسة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهو أمر غير غريب على خالد بن محمد العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ومحمد بن نهار النعيمي نائب رئيس البطولة، مشيراً إلى أنه تم تسهيل إجراءات فحص فيروس كورونا لجميع أعضاء الفرق.
وقال بن عوجان إن الفرق تميزت في هذه النسخة باحترافية عالية عن النسخ السابقة بفضل انتقال الأعضاء من فريق إلى آخر لتجدد الفرق من قوتها، موضحاً أن الفرق تميزت بجودة اختياراتها في الحلال والطيور التي شاركت في المنافسات.
وأضاف أن خروج فرق قوية شاركت من قبل في نهائي القلايل يعود إلى الحظ والتوفيق لأنه ليس هناك معيار يحدد من سينجح في التأهل.
وحول جذب البطولة للشباب، اعتبر أنها نجحت في استقطاب تلك الفئة العمرية بفضل حبهم للتراث، وتوفير اللجنة المكان المناسب والحبارى والظباء في محمية لعريق، دون الحاجة إلى السفر، مما يوفر عليهم الوقت والجهد.

عبدالعزيز المعاضيد: الجوائز المالية والتعدد القبلي وراء شعبيتها
أكد السيد عبد العزيز مبارك العلي المعاضيد، محلل البرامج التراثية، أن بطولة القلايل تراثية مليئة بالتحدي، وتنظيمها يحتاج إلى جهود جبارة من القائمين عليها، مشيراً إلى أن البطولة تزداد شعبية بفضل قوانينها وتوفير الصيد وفرق التصوير للإعلام والصحف.
وأضاف العلي أن البطولة تقدم رياضة متكاملة تتميز بالترابط بين أعضاء الفرق، سواء في ركوب الهجن، أو الصيد، أو في بناء بيت الشعر، وهذا سر نجاح البطولة، إضافة إلى تحمل اللجنة المنظمة الأعباء، مثل توفير الراحة النفسية، والدعم اللوجيستي للفرق خلال تنظيم البطولة.
ورأى أن الأسباب التي ساعدت على نجاح البطولة هي توفير الصيد، والجوائز المالية، والتعدد القبلي في كل فريق، مما يزيد من شعبية «القلايل»، ويشجع الكثيرين على المشاركة في المنافسات.
وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على بعض الفرق التي لم تستطع إكمال أعضائها، مما اضطرها للانسحاب.
وأكد أن استمرار مشاركة أعضاء الفريق مع بعضهم البعض في نسخة بعد الأخرى يزيد من قوتهم، وقلة التغيير في أعضاء الفريق تدعم قدرته على اقتناص البيرق.
واقترح العلي تقديم البطولة إلى شهر ديسمبر بفضل أجواء الطقس الجيد التي تساعد على استمرارية الطير والحلال، مما يزيد من استقطاب فرق وشباب جدد نحو منافسات «القلايل».

علي بن نوره: البطولة حافظت على انتشار هوية القنص
رأى السيد علي بن نوره، إعلامي ومحلل برامج تراثية، أن بطولة القلايل حازت على إعجاب أهل المقناص في قطر ودول الخليج؛ لأنها تتميز بأجواء فريدة من الماضي، سواء في ركوب الهجن والمقناص وصيد الحبارى، حيث إنها جذبت المحبين للمغامرة والإثارة التي تمتلئ بها منافسات البطولة.
وقال بن نوره إن البطولة حافظت على انتشار هوية القنص وعدم اندثارها، من خلال تعليمها إلى الأبناء، باعتبارها إرثاً غالياً، مؤكداً أن «القلايل» وُلدت كبيرة بفضل منافساتها القوية، والخبرات الكبيرة للفرق المشاركة بها، كما أنها دائماً ما يكون بها تجدد، نسخة وراء نسخة.
وأضاف أن شهرة ونجاح البطولة يعود إلى وجود إدارة ذات كفاءات عالية على مستوى القيادة، أو أعضاء تحكيم، أو رؤساء تنفيذيين، أو منظمين، الذين كان همهم الأكبر استمرارية «القلايل» في نجاحها، الأمر الذي نلمسه في اللوائح والقوانين التي تتجدد وتتطور إلى الأفضل سنة عن الأخرى، لخدمة المقناص والقناص نفسه.
وأكد أن اللجنة المنظمة للبطولة نجحت في تحدي تنظيمها وسط الظروف الحالية، بفضل حفاظها على سلامة أعضاء الفرق، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية دون تأثير على المسار الزمني المحدد للمنافسات، سواء بالتأكد من خلو الأعضاء من أية إصابات بفيروس كورونا عن طريق الفحوصات وارتداء الكمامات، والتأكد من اللون الأخضر في تطبيق احتراز.
وعن مستوى الفرق هذا العام، اعتبر أنها تضم أسماء كبيرة في المقناص والصقور، حققت نتائج مميزة في النسخ السابقة، مضيفاً أن الفيصل في التأهل هو بعض الفنيات، مثل: الصبر والتحمل، واكتمال أعضاء الفريق، وعدم خروج الأعضاء من المحمية قبل انتهاء المنافسات.
وأكد أن البطولة تحاول التجديد باستمرار لتضم تحدياً جديداً يزيد من سخونة منافساتها، مشيراً إلى أن تطوير البطولة يزيد من إقبال الشباب وحبهم للمنافسة ضمن «القلايل».

عبدالله العتيبي: نقص الأعضاء وراء خروج فرق قوية
قال السيد عبدالله زايد العتيبي، محلل البرامج التراثية والمحلل في برنامج بطولة القلايل، إن بطولة القلايل تنقل للعالم صورة من الماضي الذي عاشه الآباء والأجداد لتجسّد للأبناء مورثاً قديماً يعتزون به وينقلونه إلى الأجيال القادمة، معتبراً أنها الرابط بين الماضي والحاضر لاستمرار المقناص في المستقبل.
وأضاف العتيبي أن أسباب نجاح البطولة يعود إلى القائمين عليها، إلى جانب القوانين التي وضعت لخدمة المشاركين في المنافسات، مما يخدم عدالة المنافسة بين جميع الفرق.، مؤكداً أن اللجنة المنظمة تضمن منافسة شريفة وقوية.
وأكد العتيبي أن أغلب الفرق المشاركة هذا العام قوية، وعلى دراية كاملة بجغرافية المحمية، إلا أن بعضها عانى من نقص في عدد الأعضاء بسبب جائحة كورونا التي قد تكون أعاقت مشاركة أعضاء من دول الخليج.