السد والدحيل.. مواجهة نارية ثأرية

alarab
رياضة 26 فبراير 2021 , 12:45ص
الدوحة - العرب

في واحدة من أهم وأقوى المواجهات التي تشهدها الكرة القطرية هذا الموسم، يصطدم السد والدحيل في نهائي كأس قطر والتي تنطلق في الخامسة إلا الربع باستاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل.
أقوى المواجهات ستشهد صراعاً ومنافسة غير عادية، سواء من جانب الدحيل أو من جانب السد حامل اللقب حتى الآن، ولن يكون هناك أي مجال للتعادل بين الفريقين، فأما الفوز في الوقت الأصلي، وأما اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم المواجهة. 
السد تأهل إلى النهائي بفوزه على الريان في نصف النهائي، والدحيل بانتصاره على الغرافة.
المواجهة يتوقع أن تكون حماسية وقوية، وأيضاً هجومية منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية؛ من أجل نيل شرف الفوز بكأس العز والفخر.
أسباب كثيرة تجعل المواجهة الليلة هي الأقوى هذا الموسم وربما من مواسم كثيرة، فكل فريق يريد إحراز الكأس الغالية، وكل فريق يريد أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب وانتزاع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر حتى الآن، حيث حقق السد والدحيل اللقب مرتين ومن قبلهما الجيش أيضاً مرتين، والفائز الليلة سيكون أول فريق يحقق الكأس الغالية للمرة الثالثة. 
إلى جانب كل ذلك فإن المواجهة سوف تصل إلى درجة الغليان بسبب الصراع والمنافسة الدائمة بين الفريقين طوال السنوات الأخيرة، لكن هذا الصراع ازداد اشتعالاً بسبب التفوق الكاسح لعيال الذيب، وتفوقه 4 مرات متتالية، وانتزاعهم اللقب تلو اللقب من الدحيل، ولو حقق السد الفوز في المباراة اليوم سيكون الانتصار الخامس على التوالي على حساب المنافس القوي الذي خسر كأس الأمير، وخسر كأس قطر 2020، والدوري 2021 بسبب السد، وخسر أمامه أيضاً في كأس أوريدو.
هذا التفوّق سيجعل السد في قمة الرغبة للاستمرار في الانتصارات،  
كل هذه الأسباب تجعل القمة اليوم مفتوحة هجومياً على مصراعيها، وتجعل الفريقين في هجوم مستمر حتى صافرة النهاية؛ من أجل انتزاع الانتصار واللقب الغالي.
هذه الأسباب تجعلنا نتوقع أن يلجأ الدحيل إلى الهجوم والضغط المبكر منذ الدقيقة الأولى؛ من أجل فرض تفوقه على منافسه، 
وهذا الأسلوب كان واضحاً في المباراة الأخيرة للدحيل أمام الغرافة، حيث بادر الدحيل بالهجوم منذ اللحظة الأولى، ونجح في التقدم المبكر لولا حكام الفيديو الذين ألغوا هدفه المبكر.
ومن المؤكد أن الزعيم سيتوقع هذا السيناريو من منافسه، وبالتالي قد يبادر هو بالهجوم والضغط وعدم إتاحة الفرصة للدحيل لفرض تفوقه على اللقاء.

كازورلا.. أخطر الأوراق السداوية
رغم امتلاك الزعيم العديد من الأوراق الرابحة ومفاتيح اللعب، فإن الإسباني كازورلا قائد الوسط هو أخطر الأوراق السداوية في مباراة اليوم، ولو ظهر كازورلا بنفس مستواه الذي ظهر عليه هذا الموسم، ولا سيما في المباراة الأخيرة بالدوري أمام العربي، فإنه سيقود الزعيم إلى الانتصار.
الزعيم يملك أوراقاً رابحة أخرى، لا سيما حسن الهيدوس ونام تاي هي وتاباتا، لكن ما يميزه في نفس الوقت هو الأداء الجماعي. 
قوة الزعيم تكمن في امتلكه خط وسط وهجوماً من أقوى الخطوط، وبخلاف الأسماء التي ذكرناها هناك ورقة مهمة يملكها الزعيم في مباراة اليوم، تتمثل في رأس الحربة الخطير بغداد بو نجاح هداف الفريق وهداف الدوري حتى الآن برصيد 19 هدفاً في 17 مباراة. 
ويتميّز لاعبو السد بأنهم يحفظون بعضهم جيداً داخل الملعب، ويحفظون تحركات بعضهم حتى مع تغيير مراكزهم، حيث لا ثبات لمراكز اللاعبين لدى تشافي، الذي يضع استراتيجية، الكل ملتزم بها مهما كان مركزه، وهذا هو سر خطورة الزعيم التي يجب على لموشي العمل على إيقافها.

مباراة خاصة لتشافي ولموشي 
بعيداً عن المواجهة الصعبة التي تجمع الفريقين الليلة، ستكون هناك مباراة ثانية وخاصة بين الإسباني تشافي مدرب السد، والفرنسي لموشي مدرب الدحيل، وهي مباراة صعبة وقوية أيضاً سيعمل كل مدرب على إدارتها بأفضل طريقة من أجل انتزاع الفوز.
المباراة الخاصة الليلة، هي المباراة الخامسة بين المدربين والتي أثبت فيها تشافي تفوقاً كاسحاً بعد أن حقق الفوز في المباريات الأربع السابقة، وبعدد وافر من الأهداف وصل إلى 13 هدفاً دفعة واحدة 4 منها في نصف نهائي كأس الأمير، و6 أهداف في الدوري بواقع 3 أهداف في كل مباراة، و3 أهداف أخرى في كأس أوريدو.
تشافي يريد الانتصار الخامس على منافسه الفرنسي، ولموشي يريد أن يحقق أول انتصار له على منافسه الإسباني.

أولنجا.. مصدر خطورة الدحيل
مثلما يمتلك الزعيم أوراقاً رابحة ومفاتيح لعب، ومهاجمين خطيرين، يمتلك الدحيل أيضاً العديد من الأوراق المهمة والمهاجمين الخطيرين، في مقدمتهم الهداف الكيني أولنجا الذي أثبت أنه هداف بارع ومهاجم خطير، سوف يثير القلق في دفاع الزعيم، خاصة في الكرات العرضية العالية.
أولنجا شارك في اللقاء الأخير الذي جمع فريقه أمام السد في الدوري، لكنه لم يسجل ولم يظهر بمستواه المعروف، حيث كانت المباراة من أول اللقاءات التي خاضها بعد انضمامه للفريق.
أولنجا في المباريات السابقة أثبت أنه هداف خطير، وأضاف الكثير إلى هجوم الدحيل، وأصبح وجوده مصدر خطر على دفاع أي فريق.
وخلف هذا المهاجم والهداف الكيني، توجد أيضاً عناصر وأوراق لا تقل خطورة عنه، خاصة الجناحين البرازيليين إدميسلون ودودو، ثم نجمي الوسط كريم بوضيف وعلي كريمي. 
هناك أسماء أخرى في الدحيل سيكون لها دورها منها رأسا الحربة المعز علي ومحمد مونتاري والجناح السريع إسماعيل محمد.
من يشاهد مباريات الدحيل الأخيرة يتأكد أن لموشي نجح في وضع لمساته على الفريق، لا سيما في الجانب الهجومي، وأصبحت تحركات عناصره أكثر خطورة وأكثر قوة مما ساهم في استعادة الفريق لسمعته الهجومية.

غياب أحمد ياسر وأكرم
إذا كان السد والدحيل يتمتعان بالقوة الهجومية الكبيرة، فإنهما في نفس الوقت يعانيان من مشاكل دفاعية واضحة لا بد التركيز عليها حتى لا تتسبب في مشاكل.
الدفاع السداوي القوي اهتز بشدة أمام العربي في المباراة الأخيرة، واضطر إلى إجراء تغيير والاعتماد على الأسماء الأساسية في الشوط الثاني بعد أن ظهرت ثغرات واضحة في الدفاع بشكل عام، 
نفس المشكلة يعاني منها الدحيل، وظهرت واضحة أيضاً في مباراتي الغرافة سواء بنصف نهائي كأس قطر أو في الدوري، حيث اهتزت شباكه أكثر من مرة في المباراتين، ويغيب عن السد أكرم عفيف للإيقاف، وعن الدحيل يغيب لويس مارتن للإصابة، ومعه أحمد ياسر مدافع الفريق الذي يتخلف للإصابة بكورونا.