أكدت سعادة السيدة ألفة بن عودة الصيود وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية التونسية الشقيقة، رغبة بلادها في تطوير التعاون والشراكة مع دولة قطر في مجال التعليم والبحث العلمي، نظراً لما يمتلكانه من إمكانيات وما يتقاسمانه من رؤى وتوجهات، واهتمامات مشتركة على هذا الصعيد.
وقالت السيدة ألفة الصيود، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إن قطر وتونس تجمعهما اهتمامات ورؤى مشتركة فيما يتعلق بالتعليم والبحث والعلمي والثقافي والمعرفي، والتي تأتي في إطار رؤية شاملة ترتكز على الاستثمار في الإنسان وبنائه باعتباره مرتكز التنمية ومحورها وهدفها في الآن ذاته».. مضيفة: «لدينا رغبة أكيدة في استثمار هذا القاسم المشترك لبناء شراكة وطيدة بين البلدين في مجال التعليم والبحث، وهذا ما لمسته خلال زيارتي الحالية للبلاد».
وأكدت أن البلدين يشكلان نموذجين في مجال التعليم والبحث العلمي، وقادران بإمكانياتهما وتجاربهما وخبراتهما على قيادة قاطرة التحول في النظم التعليمية بالمنطقة العربية من خلال تعزيز وبناء الشراكات على هذا الصعيد.. وقالت: «لدينا إمكانيات ضخمة ونمتلك إرادة وتوجهاً مشتركاً، وهذا ما استنتجناه خلال المباحثات، ويمكن أن نبني منظومة تعليمية متميزة تستفيد منها كل دول المنطقة».
وثمنت سعادة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية التونسية، دعم قطر المتواصل لتونس في مختلف الظروف، وفي شتى المجالات، وقالت: «لدينا علاقات خاصة مميزة مع دولة قطر وتربط البلدين والشعبين الشقيقين أواصر من الألفة والمحبة، ونشعر بالفخر للتعاون المشترك، ويمكن أن نبني تجربة مميزة جداً في مختلف المجالات».
وحول زيارتها للبلاد، أوضحت أنها زارت عدداً من المؤسسات التعليمية في الدولة، وعقدت لقاءات مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين، تركزت على مناقشة أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الطلابي والأكاديمي والهيئة التدريسية، وإمكانية إرساء منظومة تمويل مشاريع ثنائية بين البلدين.
كما لفتت سعادتها إلى أنها بحثت في الدوحة إمكانية عقد منتدى قطري تونسي للتعليم العالي والبحث العلمي، يجمع الباحثين والعلماء، ويكون منصة للتواصل المستمر وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف مجالات التعليم والبحث، وإمكانية إطلاق مكتبة رقمية علمية مشتركة لدعم المعرفة البحث والعلمي، وذلك في إطار رؤية للتعاون تضم عدداً من المبادرات المشتركة.
وأشادت في هذا الإطار، بتجربة قطر في مجال إطلاق المنتديات الدولية الخاصة بالتعليم، التي أصبحت علامة مميزة لحضورها الدولي على صعيد التعليم، كما نوهت بتميز قطر في المكتبات، وقالت: «تعد مكتبة قطر الوطنية صرحاً ضخماً مثيراً للإعجاب، وتستحق قطر الثناء والتقدير على هذا المنجز الثقافي العملاق».
