استعرضت حاضنة قطر للأعمال عددا من المواضيع المهمة المتعلقة بالاستثمار السياحي وتشجيع رواد الأعمال على تقديم منتجات سياحية محلية وتقدير قيمة المعالم الطبيعية والثقافية التي تتمتع بها دولة قطر.

وحسب بيان صادر اليوم عن الحاضنة فقد تم استعراض هذه المواضيع خلال تنظيم حاضنة قطر للأعمال السياحية للنسخة الثانية من برنامجها "سلسلة المتحدثين" بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، والتي دارت حول قطاع السياحة.
وحاضنة قطر للأعمال السياحية هي أول حاضنة أعمال متخصصة في قطر، تأسست بموجب شراكة بين حاضنة قطر للأعمال وبنك قطر للتنمية والهيئة العامة للسياحة، وذلك بهدف توفير البيئة المثالية للمواهب المحلية لتطوير مشاريع ترتقي بالتجربة السياحية في قطر.
وقد سلط المتحدثون الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال العامين الماضيين لإرساء دعائم قطاع سياحي متطور، بما في ذلك التغييرات الرئيسية في السياسات، مثل إدخال تأشيرة ترانزيت جديدة مجانية لمدة 96 ساعة، كما تطرقوا إلى الفرص الكبيرة في القطاع وحثوا رواد الأعمال على إبداء الشجاعة والاستثمار من أجل تحقيق النمو.
كما أشار المتحدثون إلى خصائص الأعمال السياحية وأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز القطاع السياحي من خلال الابتكار والاستثمارات، إضافة إلى تحديات تأسيس الشركات والمنتجات السياحية التي تحتاج قطر لتقديمها لدفع القطاع السياحي إلى الأمام.
وأوضح السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية ورئيس مجلس إدارة حاضنة قطر للأعمال، أن بنك قطر للتنمية يعتز بالنجاح المتواصل الذي تحققه مبادرة سلسلة المتحدثين، لافتا إلى أن مشاركة التجارب الناجحة والصعوبات التي واجهت رواد الأعمال عنصر مهم في نقل المعرفة، ومما لا شك فيه أن قطاع السياحة هو أحد أهم القطاعات التي يبذل بنك قطر للتنمية جهودا كبيرة لدعم رواد الأعمال للعب دور محوري فيه.
ومن جانبها، صرحت السيدة عائشة المضاحكة الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال، بأن ريادة الأعمال أمر مثير وحافل بالتحديات، وحاضنة قطر للأعمال ملتزمة برعاية واحتضان رواد الأعمال وتقديم الدعم والتدريب لهم على المستويين المحلي والدولي، منوهة بإيمان الحاضنة بالاستثمار في القطاع السياحي وإدراك أنه من خلال تمكين الشباب المبدع والموهوب فسيتم تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
وبدوره، أكد السيد محمد المحميد رئيس تشجيع الاستثمار السياحي في الهيئة العامة للسياحة، أن الدعم الذي تقدمه الهيئة لحاضنة قطر للأعمال يستند إلى الإيمان بأن انخراط المواهب المحلية في تطوير القطاع السياحي القطري هو أمر أساسي لضمان أن تعكس تجارب السياح ثقافة الدولة وتراثها، منوها بأن سلسلة المتحدثين توفر فرصة لرواد الأعمال الواعدين للاستماع مباشرة إلى قادة الأعمال والتعرف على قصص نجاحهم، آملا أن يسهم ذلك في دخولهم بالقطاع السياحي.
وتعتبر دولة قطر إحدى الوجهات السياحية الأسرع نموا في العالم، وهي الوحيدة في الشرق الأوسط التي حققت نموا ثابتا في أعداد السياح القادمين بين الأعوام 2005 و 2015 حسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وإدراكا منها لأهمية قطاع السياحة اعتبرت القيادة القطرية هذا القطاع قطاعا ذا أولوية في جهود الدولة لتنويع اقتصادها استنادا إلى رؤية قطر الوطنية 2030.
وتنظم حاضنة قطر للأعمال مبادرة سلسلة المتحدثين في إطار سعيها لإنجاز مهمتها في تطوير شركات قطرية بقيمة 100 مليون ريال، حيث تجمع هذه المبادرة الشركات الناشئة والخبراء الإقليميين ورواد الأعمال الناجحين في حوار يهدف إلى تشجيع الاستثمار والنمو وروح ريادة المشاريع، مع التركيز على التحديات والفرص في السوق.
وتختصر سلسلة المتحدثين المسافات بين رواد الأعمال الناشئين والمحترفين البارزين، حيث يتم اختيار المتحدثين على أساس الإنجازات الشخصية باعتبارهم رواد أعمال من ذوي الخبرة والمعرفة القيمة حول التصدي للتحديات التي تعرقل مسيرة ريادة الأعمال الناجحة.
ومن خلال حاضنة قطر للأعمال السياحية، يحصل رواد الأعمال على الدعم والمشورة بينما يسعون في تنمية منتجات سياحية بعدة مجالات على رأسها فعاليات الأعمال، والترفيه الحضري والعائلي، وسياحة الترفيه والرياضة، والمنتجات الثقافة والتراثية.