أبرز اتجاهات الهواتف الذكية بمعرض برشلونة

alarab
تكنولوجيا 26 فبراير 2016 , 11:40م
د.ب.أ
عندما يرغب المستخدم في شراء هاتف ذكي أو حاسب لوحي جديد فإنه عادةً ما يبحث عن الموديلات التي تتمتع بمساحة تخزينية كبيرة وتمتاز بشاشة فائقة الوضوح وتزخر ببطارية تدوم لفترة طويلة، ولذلك جاءت معظم الموديلات التي ظهرت في مؤتمر الجوال العالمي بمدينة برشلونة الإسبانية، لتلبية هذه الرغبات فيما يتعلق بالبطارية والسعة التخزينية ودقة الكاميرا.

البطارية أوضح تيم لوتر، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة برلين، أن فترة تشغيل البطارية في الموديلات الجديدة لا تزال مخيبة للآمال، على الرغم من قيام شركات الإلكترونيات بالتطوير المستمر للبطاريات، إلا أنها لا تزال بعيدة عما يريده المستهلكين.

وعلى الرغم من أن كل الأجهزة الجوالة تقريباً تشتمل حالياً على وضع توفير الطاقة أو وظائف الشحن السريع، إلا أنه يتعين على المستخدم شحن بطارية الهواتف الذكية أو الحواسب اللوحية ذات الكفاءة العالية أو التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، كل يومين على الأقل.

وقد وفرت بعض الشركات العالمية طريقة سهلة للمستخدم لحل مشكلة نفاد شحنة البطارية بسرعة، حيث قدمت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية في هاتفها الذكي G5 الجديد إمكانية استبدال البطارية فارغة الشحنة تماماً بأخرى مشحونة بالكامل لمواصلة استعمال الجهاز الجوال.

الذاكرة ويبدو الوضع مختلفاً تماماً على صعيد السعة التخزينية بالأجهزة الجوالة الجديدة، حيث أصبحت الذاكرة سعة 8 جيجابايت من التجهيزات القياسية في الهواتف الذكية منخفضة التكلفة، وقد تصل هذه السعة إلى 16 غيغابايت في بعض الموديلات، كما أن سعة الذاكرة بالهواتف الذكية أصبحت تصل إلى 32 جيجابايت.
ومن ضمن الأمثلة على ذلك ما قدمته شركة أركوس الفرنسية في هاتفها الذكي Diamond 2 Plus الذي يزخر بذاكرة 64 جيجاابايت، لتوفير مساحة كافية لتخزين ملفات الصور ومقاطع الفيديو. وسلكت على هذه الدرب العديد من شركات الإلكترونيات الأخرى مثل هواوي وسوني وهاير عن طريق استعمال بطاقة الذاكرة SD الخارجية.

وقد تعرض شركة سامسونج للعديد من الانتقادات بسبب السعة التخزينية المحدودة في هاتفها جالاكسي S6، ولذلك جاء الموديل الجديد مزود بفتحة لتركيب بطاقة ذاكرة خارجية من أجل زيادة السعة التخزينية بالجهاز الجوال.


الكاميرا وقد شهدت كاميرات الأجهزة الجوالة التي ظهرت بمعرض برشلونة تطوراً كبيراً، حتى أن الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة تتمكن حالياً من التقاط صور فوتوغرافية بنفس جودة الكاميرات المدمجة.

وعمدت شركات الإلكترونيات على تطوير الكاميرات المتوافرة في هواتف الفئة الفاخرة، حيث قامت شركة سوني بتجهيز الهاتف الذكي إكسبيريا إكس بكاميرا تعمل بدقة 23 ميجابيكسل، حتى أن الكاميرا الأمامية التي يتم استعمالها لالتقاط صور السيلفي وإجراء دردشة الفيديو تأتي بدقة 13 ميجابيسكل، على نفس مستوى دقة الكاميرات الرئيسية في العديد من الموديلات المنافسة.

وبالإضافة إلى ذلك قامت شركة سامسونج بترقية الكاميرا في هواتفها الذكية غالاكسي الجديدة، وعلى الرغم من أن دقة المستشعر تبلغ 12 ميجابيكسل، إلا أن نقطة الصورة أصبحت أكبر وأكثر حساسية للضوء. علاوة على أن فتحة العدسة تصل إلى f/1,7، وتوفر المزيد من الضوء للمستشعر مقارنة بالموديل السابق.

ومن المفاهيم المثيرة أيضاً ما قدمت شركة إل جي في هاتفها الذكي G5 الجديد المزود باثنين من الكاميرات بدقة 16 و 8 ميجابيكسل مع زاوية واسعة 135 درجة، حيث يتم التحويل بينهما حسب موقف التسجيل.

وتمتاز معظم هواتف أندرويد التي ظهرت في معرض برشلونة بتوفير الوظائف باهظة التكلفة مثل مستشعرات بصمة الأصابع أو الكاميرات ذات الجودة الفائقة، ويلاحظ الزائر ندرة الموديلات ذات الشاشات المنحنية أو التي تتضمن شاشة أخرى على الجانب الخلفي، وقد يرجع ذلك لعدم اهتمام المستهلكين بهذه المفاهيم التصميمية.