قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل المناضل عمر النايف من مدينة جنين، في العاصمة البلغارية صوفيا، الذي كان مطاردا من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

وأدان عباس هذه الجريمة، وقرر أن تتوجه لجنة التحقيق فورا إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات ما حدث. 
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئاسة ستتابع الموضوع مع السلطات البلغارية والجهات ذات العلاقة، للكشف عن ملابسات الحادث. 

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات: "لقد أبلغنا السفير الفلسطيني لدى بلغاريا بالعثور على المناضل عمر النايف، مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة". 

وأضاف - في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية - أن المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة الفلسطينية، وليس بداخل السفارة. 

يذكر أن النايف مطارد من قبل قوات الاحتلال منذ 25 عاما، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة من سلطات الاحتلال، وتمكن من الفرار من قبضة الاحتلال ومغادرة الضفة الغربية عام 1990 إلى الخارج، وتنقل في عدة دول حتى استقر في بلغاريا عام 1994، وكانت إسرائيل تطالب السلطات البلغارية بتسليمه، مما دفعه منذ نحو شهرين للجوء إلى السفارة الفلسطيني، وتحْمِل زوجته وأبناؤه الجنسية البلغارية. 

وسبق أن أوضح سفير فلسطين في بلغاريا، أحمد المذبوح، خلال لقائه مؤخرا نائب وزير الخارجية البلغاري فالنتين بوريازوف، قائلا: "إن قضية النايف ليست جنائية كما تُعَرِّفُها إسرائيل؛ بل هي سياسية بكل المقاييس"، وشدد على "أن الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لأي ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم هذا المناضل إلى أي جهة كانت، وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية إلى أن يتم إلغاء طلب التسليم الإسرائيلي غير الشرعي".
             /أ.ع