فرنسا .. اكتشاف مقابر إسلامية عمرها 13 قرنا

alarab
منوعات 26 فبراير 2016 , 10:54ص
متابعات
عثرت مجموعة من خبراء الآثار في مدينة نيم الفرنسية، على ثلاث مقابر إسلامية، تحتوي على رفات وهياكل عظمية للمسلمين الأوائل الذين عاشوا بجنوب فرنسا، مطلع القرون الوسطى.

وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية - في تقرير لها - أن رفات هؤلاء المسلمين وجدت موضوعة في اتجاه الكعبة.

ووفقا للجارديان فإن دراسة نشرت بمجلة "بلوس  وان" أكدت أن تلك الرفات والهياكل العظمية ترجع للمسلمين الأوائل في القرن الثامن الميلادي، وأن التحاليل الجينية بالكربون اثبتت أنهم من شمال إفريقيا.

وأشارت نتائج الدراسة أنه "بعد فحص البيانات، فإن هذه الهياكل العظمية التي وُجدت بمقابر مدينة "نيم" تخصّ على الأرجح مسلمين من البربر، اندمجوا مع الجيش الأموي في أثناء الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا".

ولفتت الدراسة النظر إلى أن نبش المقابر الثلاث التي عُثِر فيها على رفات المسلمين، جاء على هامش تشييد موقف للسيارات تحت الأرض، وهي تبين بوضوح الطقوس الإسلامية في دفن الموتى، إذ تظهر جثث ثلاثة رجال ملقاة على جنبها مع الرأس باتجاه القبلة.

وأشارت تحاليل للحمض النووي مستخرجة من أسنان وعظام هذه الرفات إلى أنها تعود إلى أشخاص من أصول شمال إفريقيا، يتراوح عمر أحدهم ما بين 20 و29 عاما، والثاني في الثلاثينيات من عمره، أما الثالث فيفوق عمره خمسين عاما. ولم يكن هناك أي أثر لجروح القتال.

وقال إيف جليز، عالم الإنثروبولوجيا بالمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية، المؤلف الرئيس للدراسة، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن على علم بأن المسلمين جاءوا إلى فرنسا في القرن الـ8، لكن حتى الآن ليس لدينا دليل مادي على ترحالهم هنا".

وأوضح أن الآثار الموجودة سابقا كانت تقتصر على بعض القطع النقدية وأجزاء من الخزف، في مؤشر إلى تبادلات تجارية، خلافا لتلك الموجودة في جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية جنوب جبال البيرينيه، وهي منطقة كانت خاضعة للحكم الإسلامي على مدى قرون.

وذكرت "الجارديان" أنه تم اكتشاف مقبرة أخرى للمسلمين بمرسيليا، لكنها ترجع إلى القرن الـ13، وأخرى وُجدت بمونبلييه يعود تاريخها إلى القرن الـ12.

ح.أ /أ.ع