قبرص تقلل من شأن اتفاق بحري وقعته مع روسيا
حول العالم
26 فبراير 2015 , 09:12م
أ.ف.ب
قللت قبرص اليوم الخميس من أهمية اتفاق وقعته مع موسكو، ويسمح بدخول سفن عسكرية روسية إلى مرافئها، ونفت وجود أيَّة رغبة روسية بفتح قاعدة عسكرية في الجزيرة.
وجمهورية قبرص الخاضعة لخطة إنقاذ أوروبية صارمة - بسبب ديونها الضخمة - تقيم علاقات وثيقة مع روسيا، لا سيما في مجالات الاستثمار والسياحة، واعترضت عدة مرات على العقوبات الأوروبية ضد موسكو.
لكن الاتفاق الذي وقع الأربعاء - خلال زيارة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إلى موسكو - أثار قلقا، لا سيما في ظل أجواء التوتر القائمة بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وحاول الرئيس القبرصي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو أيضا تهدئة قلق الغربيين.
وقال الرئيس الروسي - بحسب ترجمة رسمية لتصريحاته - إن "العلاقات الودية بين بلدينا ليست موجهة ضد أي أحد".
وحول الاتفاق المتعلق باستخدام مرافئ قبرصية أكد أن ذلك يشمل "خاصة سفنا روسية تشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقرصنة الدولية".
وأكد الرئيس القبرصي - أمام الصحافة الروسية الخميس - أن الأمر يتعلق "بتجديد اتفاق قائم"، وأوضح - في بيان صادر عن الحكومة القبرصية - أن الاتفاق - الذي لا يتضمن أي مدفوعات - يسمح للأسطول الروسي بالدخول إلى ميناء ليماسول "في الظروف السارية حاليا، لكن أيضا في إطار مكافحة الإرهاب والقرصنة الدولية وتهريب المخدرات والإتجار غير المشروع وكل ممارسات من هذا النوع".
وأفاد المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس - في حديث مع الإذاعة الوطنية من موسكو - أن السفن العسكرية الروسية تتوقف في قبرص منذ سنوات، مضيفا أنه "عبر هذا الاتفاق تصبح الأمور ضمن الإطار المؤسساتي".
وأضاف أن موسكو لم تطالب بالتمكن من إقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة ولا بإمكانية هبوط مقاتلاتها في مطارات قبرصية.
وتابع: "إن مسألة منح قاعدة في قبرص غير مطروحة، ولم يحصل طلب في هذا الصدد".
وعبَّر أناستاسيادس عن "امتنانه غير المحدود حيال الرئيس بوتين الذي لا يطلب أي شيء يمكن أن يضعنا في موقع صعب مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي أو حلفائنا عبر الأطلسي".
وقبرص ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، لكن بريطانيا واليونان وتركيا - الأعضاء في الحلف - تنشر عددا كبيرا من قواتها في الجزيرة.
ولندن - التي أبقت على قاعدتين عسكريتين تحظيان بسيادة في الجزيرة بعد الاستقلال في 1960 -تنشر فيهما 3500 جندي ومدني.
كما تنشر اليونان حوالي عشرة آلاف عسكري لدعم الحرس الوطني القبرصي.