بعد أداء متراجع ونتائج سلبية مع مارتينيز.. الغرافة ضحية التغيير..!

alarab
رياضة 26 يناير 2023 , 12:35ص
أحمد طارق

الفريق لم يعرف طعم الفوز بعد العودة 
خسائر ثقيلة من الدحيل والقطراوي وتعادل مع الريان 
الجماهير «غاضبة» وتخشى تكرار سيناريو العام الماضي 
عروض باهتة من المحترفين
 

منذ السادس من نوفمبر الماضي  والجماهير الغرفاوية استبشرت خيراً  بمجرد ان أعلن نادي الغرافة تعاقده مع المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز خلفاً للإيطالي أندريا ستارمتشوني، خاصة أنه جاء في وقت التوقف أثناء كأس العالم قطر 2022  ولكن يبدو ان تلك الاحلام ضاعت هباء ولم يفعل شيئا بل على العكس تماما تبدل الحال رغم أنه كانت  أمامه فرصة لمعرفة الفهود بالشكل المناسب حتى يكون جاهزاً بالصورة المطلوبة في مباريات بطولة الدوري، ولكن جاءت  النتائج عكس الطموح بعد العودة للدوري  وتراجع الفهود بعد أن تلقى الغرافة خسارتين من الدحيل ونادي قطر وتعادل امس الأول أمام الريان بهدفين لكل فريق، ولذلك نستطيع القول ان الغرافة ضحية التغيير بعد أن قام بجلب مدرب جديد على أمل تقديم الأفضل ولكنه لم يقدم اي شيء حتى الان ولا توجد علامات أنه سيقدم الجديد مع قدومه للفهود.
خسائر ثقيلة وتعادل وحيد
بعد العودة لمنافسات دوري نجوم قطر، خاض الغرافة المباراة الأولى أمام الدحيل وتلقى خسارة ثقيلة بثلاثة أهداف دون رد، بينما المباراة الثانية ازداد الأمر سوءاً بعد الخسارة المدوية من نادي قطر بخمسة أهداف دون رد، واخيراً في مباراة أول أمس تعادل بهدفين لكل فريق أمام الريان على الرغم من معاناة الرهيب الذي يلعب بدون 2 من المحترفين، ويمر بظروف صعبة للغاية ويحتل المركز قبل الاخير ولكن رغم هذه الصعوبات واصل الغرافة نتائجه المتراجعة مع المدرب.
انهيار دفاعي
 يمر الغرافة بانهيار واضح في خط الدفاع وبعقم في خط الهجوم في المباريات الماضية، بعد أن استقبلت شباك الفريق 10 أهداف دفعة واحدة تدل على وجود الخلل واللعب بعشوائية وعدم تواجد خطة واضحة من قبل المدرب، كما سجل الفريق هدفين فقط ايضا في لقاء الريان.
لماذا التغيير 
السؤال الذي يدور حالياً في الوسط الرياضي هو لماذا كان التغيير، هل كان الفريق في موقف صعب وبعيد عن المربع، هل كان الغرافة خسر أغلب مبارياته، هل الفريق قدم عروضا سيئة، الاجابة عن كل هذه الأسئلة بالطبع  لا.. فالمدرب الإيطالي استارامتشوني قبل رحيله خاض 7 مباريات في بطولة الدوري ولم يخسر سوى مباراة وحيدة فقط أمام الشمال  في الجولة الثالثة، بينما فاز في بداية الدوري على السيلية بهدفين مقابل هدف، وتعادل في الجولة الثانية أمام الوكرة بهدف لكل فريق، وفي الأسبوع الرابع فاز على السد بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الخامسة تعادل مع الأهلى بثلاثة أهداف لكل فريق، وفي الأسبوع السادس تعادل مع أم صلال بهدفين لكل فريق، وفي الأسبوع السابع قبل التوقف حققوا الفوز على المرخية بهدفين مقابل هدف، وجمع 12 نقطة، وحالياً وبعد 3 مباريات مع المدرب الجديد حصد نقطة وحيدة ليصل الفريق إلى نقطة.
المركز السابع
يحتل الغرافة المركز السابع حالياً برصيد 13 نقطة في وضع لا يسر عدوا ولا صديقاً بعد خوض 10 مباريات مع تبقي جولة متبقية، ولو نظرنا لفرق المركز الثالث والرابع وهما الوكرة ونادي قطر سنجد أنهما خاضا مباراة أقل من الغرافة بتسعة لقاءات ولذلك خروج الفريق من المربع حتى الان امر صعب وغير مرض للجماهير التي تعيش حالة من الغضب بسبب هذا الموقف  بعد أن خرج من المربع الموسم الماضي . 
محترفون متراجعون
من ضمن عوامل تراجع الغرافة هو تراجع مستوى المحترفين وعدم تقديم العروض المنتظرة والاضافة التي من المنتظر تقديمها، فحالياً نشاهد عروضا ليست على ما يرام من الثلاثي الجزائري فريد بولاية واسحاق بلفوضيل، ومهدي تاهرات والأوزبكي أسلوم مع تقديم اداء مقبول نسبياً من الجزائري ياسين براهيمي، فالمحترفون هم من الأساس المفترض أن يكون مستواهم الفني مغايراً عن المواطنين ولكن لم يظهروا بالشكل المنتظر.