جاسم المعاضيد:  الدورات مجانية.. ومشاركتنا تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية بالمجتمع
الكرنفال يزيد رواج السياحة الداخلية.. ويوفر أجواء ترفيهية لسكان المدينة 

شهدت فعاليات مركز «نوماس» المقامة ضمن كرنفال الخور إقبالاً كبيراً من الجمهور، حيث يقدم المركز عدداً من الدورات التراثية المرتبطة بثقافة وعادات أهل قطر على مدار فترة الكرنفال الذي يستمر حتى 6 فبراير.
وقال السيد جاسم المعاضيد رئيس قسم الأنشطة بالمركز، في تصريحات صحفية: إن كرنفال الخور يساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على التعرف أكثر على الثقافة القطرية والمدن الخارجية للدولة والاستمتاع بمعالمها، كما يزيد من رواج السياحة الداخلية.
وعبّر المعاضيد عن شكره لإدارة استاد البيت المونديالى على التنظيم الرائع للكرنفال الذي يُعد الأول من نوعه في الخور، ويوفر أجواء ترفيهية وتراثية وثقافية لسكانها والمدن المجاورة. 

وأكد أن حفل الافتتاح شهد حضوراً كبيراً وغير متوقع لفعاليات مركز نوماس، التي انطلقت بـ «العرضة» أمام خيمة «نوماس»، وسط تنظيم رائع من القائمين على الكرنفال، موضحاً أن فعالية العرضة شهدت مشاركة لافتة من طلبة مدرسة الخور.
وأوضح المعاضيد أن المركز فتح باب التسجيل للدورات المقام في الكرنفال مجاناً منذ أول يوم، وسيقدم هذا الأسبوع دورتي الصقارة وآداب المجلس وهما من الدورات الأساسية التي يقدمها المركز بشكل مستمر، مشيراً إلى أن مجموعة «شاطئ البحر» الداعم الرئيسي للأنشطة التراثية للمركز في الكرنفال.
ووفق المعاضيد فإن المركز يوفر للجمهور فعاليات أخرى مثل الألعاب الشعبية، إضافة إلى إقامة المجلس القطري الذي سيكون متاحاً لاستضافة ضيوف الكرنفال على مدار فترة تنظيمه، إضافة إلى ذلك سيوفر المركز ساحة لعرض الخيل بأرض الكرنفال.
ورأى أن المشاركة في الكرنفال تأتي تحت سياق جهود المركز كحاضنة للثقافة القطرية لتعزيز الهوية الوطنية في واقع المجتمع، من أجل الإسهام في تنمية النشء والشباب واستثمار وقت فراغهم في تعليم ممارسة أنشطة مرتبطة بالتراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل قطر.
ويُعد كرنفال الخور أكبر مهرجان يقام هذا العام 2021، ويتضمن العديد من الفعاليات والألعاب للأطفال والمطاعم والكافيهات، كما ينتظر العائلات عالم مليء بالبهجة والاستمتاع بالمشروبات والوجبات الخفيفة، مع أنشطة ممتعة وترفيهية وتسوق لجميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى عروض مذهلة في الانتظار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك بها مركز نوماس في مهرجانات تقام داخل الدولة، حيث شارك في شهر ديسمبر بفعاليات تراثية متنوعة لمختلف الأعمار خلال حفل افتتاح استاد أحمد بن علي المونديالي، ضمن مباراة نهائي كأس الأمير لكرة القدم بين ناديي السد والعربي.
وأقيمت فعاليات مركز نوماس -الذي يُعد واجهة قطر الثقافية في المونديال- في «فان زون» داخل استاد أحمد بن علي، حيث نظم المركز فعالية المجلس القطري الذي يعكس الهوية القطرية والخليجية بشكل عام، وأقيمت به فعالية بيت الشعر والضيافة القطرية.
واستضاف مجلس نوماس القطري آنذاك وفوداً رياضية منها لاعبون سابقون ومحترفون من داخل قطر وخارجها، منهم الكاميروني صامويل إيتو سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والبرازيلي جورج فيليبي اللاعب السابق لنادي السد، والعراقي يونس محمود الذي لعب لعدد من الأندية القطرية، حيث استمتعوا بالعروض التي قدمها عازف الربابة والصقارة والعرضة القطرية.
وفي سياق متصل، فتح المركز باب التسجيل في الدورات الجديدة عبر الخط الساخن للمركز أو عن طريق «واتسآب»، تخفيفاً على أولياء الأمور والتزاماً بالإجراءات الاحترازية المتبعة في الدولة والتباعد الاجتماعي.
وفتح المركز التسجيل في دورة العرضة التي تقام في الفترة من 31 يناير حتى 3 فبراير في مقر المركز بمنطقة الخليج الغربي، كما فتح التسجيل في دورة الرماية التي ستقام في نفس التوقيت في ميدان الرماية بمنطقة الوسيل، واشترط أن يكون سن المتقدم بين 8 إلى 14 سنة.
كما يواصل المركز طرح دورات أخرى في آداب المجلس والسباحة والصقارة وركوب الخيل والهجن ضمن قسم البنين.
وأوضح المركز أن دوراته تركز على خلق مجتمع واعٍ بالعادات الأصيلة في الحلّ والسفر وفي البر والبحر وشتى مناحي الحياة، كل ذلك في إطار من الدين والخلق الرفيع وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة من سن 8 إلى 14 سنة.
وعاد «نوماس» لتقديم دوراته التراثية داخل المركز منتصف سبتمبر الماضي، بنطاق محدود ووفق إجراءات احترازية، بعدما كانت عن طريق «الأونلاين» منذ ظهور فيروس «كورونا»، وبلغ عدد المستفيدين من دورات التراث والهوية القطرية التي يقدمها المركز 32 ألف شخص خلال 6 أعوام منذ تأسيسه.