أردوغان: سنطهر "منبج" من الإرهابيين وعملياتنا على الحدود العراقية مستمرة

alarab
حول العالم 26 يناير 2018 , 02:52م
الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستُطهر منبج من الإرهابيين وستواصل عملياتها وصولاً إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الجمعة، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بالعاصمة أنقرة.

وقال "سنُطهّر منبج من الإرهابيين .. لإنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها الأصليين، وسنواصل عملياتنا وصولاً إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي".

وأضاف "جيشنا لم تتلوث يداه بدماء الأطفال على الإطلاق، وعدد من تم تحييدهم من الإرهابيين في عملية غصن الزيتون 343 إرهابيا ".

وتعهد أردوغان بشل حركة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي خلال فترة قصيرة جداً في منطقة عفرين. 

وأردف "عملية عفرين موجهة ضد الإرهابيين وتنظيماتهم فقط، وأقول للذين يعتبرون العملية حملة غزو: ابحثوا في ليبيا ورواندا ومالي، عن الذين قاموا بالغزوات هناك". 

وأعرب أردوغان عن امتنانه لعدم وجود أي خلل في عملية غصن الزيتون على الرغم من الظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة.

وقال " تركيا تستضيف 3.5 ملايين لاجئ (سوري)، سنضمن عودتهم إلى بلادهم، وهذا هو هدف الكفاح الذي يجري في عفرين وإدلب، وعلى الغرب أن يعلم ذلك.. (والسؤال) كم لاجئا وصل إلى بلادكم؟". 

وتعليقاً على دعوة الرئيس الأمريكي "الحد من العملية وانهائها خلال فترة قصيرة"، أوضح الرئيس التركي: لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكلٍ قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا إننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا".

وأشار أردوغان أن التنظيمات الإرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي، متسائلاً "كيف لشريك استراتيجي (أمريكا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)؟".

وقال أردوغان: عندما يتم نقل 5 آلاف شاحنة أسلحة (أمريكية) إلى المنطقة (شمالي سوريا)، يتساءل شعبي عن الجهة التي ستُستخدم ضدها هذه الأسلحة.

وشدد بالقول "سنواصل عملياتنا في سوريا حتى القضاء على آخر إرهابي وحتى تصبح المنطقة آمنة لأصحابها الأصليين". 

وبيّن أردوغان أن "القذائف الصاروخية التي أُطلقت من سوريا أصابت أحد مساجدنا التاريخية، وتسببت باستشهاد اثنين من أشقائنا خلال الصلاة، فهل يرى الغرب هذا الأمر.. لدينا العديد من المصابين، هل يرى الغرب ذلك؟ كلّا." 

وأشاد الرئيس التركي بدور الجيش السوري الحر خلال عمليات غصون الزيتون، قائلأ :" أحيي جنود الجيش السوري الحر الذين يقدمون نضالا مشرفا جنبا إلى جنب مع أبناء الجيش التركي". 

وأكد أنه " لا علاقة لـ"بي كا كا" و"ب ي د" و"داعش" بالإسلام، لأنهم مجرمون يقتلون إخواننا المؤمنين دون رحمة".

وأشار أردوغان بالقول "أود أن أعلن مرة أخرى من هنا، أن عملية غصن الزيتون في عفرين موجهة ضد الإرهابيين فقط". 

ولفت إلى أن تركيا ستقوم بإعادة سكان منطقة عفرين إلى مناطقهم عقب انتهاء العملية، مثلما فعلت في إطار عملية درع الفرات حيث وفرت تركيا للسكان كل الظروف المناسبة لعودة الأهالي إلى جرابلس، والراعي (جوبان بي)، والباب شمالي سوريا.

وأكد أن تركيا اثبت مصداقيتها في كل الخطوات التي اتخذتها لغاية اليوم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأمن واستقرار الشعب السوري.

وأوضح أردوغان "أوجه كلامي للذين يريدون من تركيا الإسراع في إنهاء عمليتها العسكرية: ماذا سيكون رد فعلكم إذا أطلق الإرهابيون من منطقة قريبة منكم، القذائف الصاروخية على مدنكم، والرصاص عليكم، وأسقطوا القذائف فوق كنائسكم، وقتلوا المصلين؟"

ويواصل الجيش التركي عملية "غصن الزيتون"، التي بدأها السبت الماضي، مستهدفًا المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" الإرهابيين، في عفرين.

وتقول تركيا إن العملية تهدف إلى "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في منطقة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين". 

وأكّدت رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".