نداء تونس يفقد الأغلبية في البرلمان لصالح حركة النهضة

alarab
حول العالم 26 يناير 2016 , 08:15م
أ.ف.ب
فقد حزب "نداء تونس" - اليوم الثلاثاء - الأغلبية في مجلس نواب الشعب "البرلمان"؛ إثر استقالة 22 من نوابه في المجلس من الحزب، فأصبحت حركة النهضة الإسلامية، شريكته في الائتلاف الحكومي الرباعي، القوة الأولى في البرلمان.

وأعلنت فوزية بن فضة، النائب الثاني لرئيس البرلمان، في افتتاح جلسة عامة، أن "كتلة نداء تونس (البرلمانية) شهدت تغييرا في العدد، وأصبح عدد أعضائها 64، وذلك بعد استقالة 22 عضوا"، مشيرة إلى أن المستقيلين أحدثوا "كتلة جديدة اسمها "الحرّة" وعدد أعضائها 22".

وأصبحت حركة النهضة “69 مقعدا" صاحبة الأغلبية في البرلمان، يليها نداء تونس “64 مقعدا"، ثم الحرة “22"، والاتحاد الوطني الحر “16”، والجبهة الشعبية “15”، وآفاق تونس”10”.

وكانت أحزاب نداء تونس والنهضة والوطني الحر وآفاق شكلت ائتلافا حكوميا رباعيا إثر الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي أجريت نهاية 2014، وفاز فيها نداء تونس الذي أسسه الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.

ولن تؤثر استقالة 22 نائبا من نداء تونس في الوقت الحالي على الائتلاف الحكومي، الذي لا يزال يحظى بالأغلبية في البرلمان “159 مقعدا من إجمالي 217”.

لكن الاستقالات تمثل مرحلة جديدة في تفككك "نداء تونس"، الذي تمزقه حرب زعامات منذ أن غادره رئيسه ومؤسسه الباجي قائد السبسي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وينتمي أغلب النواب المستقلين من "نداء تونس" إلى شق الأمين العام المستقيل من الحزب محسن مرزوق، الذي أعلن أنه سيطلق حزبا جديدا مطلع مارس القادم.

ويتنافس مرزوق "يساري" على القرار داخل الحزب مع حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الذي يتهمه خصومه بالسعي إلى "خلافة" والده في منصبه.

ويضم "نداء تونس"، الذي تأسس منتصف 2012، يساريين ونقابيين ورجال أعمال وأعضاء سابقين في حزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987-2011).

وعندما كان الباجي قائد السبسي يتولى رئاسة نداء تونس، استطاع التنسيق بين المكونات المختلفة للحزب.
                 /أ.ع