ألغيت أكثر من ألفي رحلة جوية في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، مع اقتراب هبوب عاصفة ثلجية على شمال شرق البلاد، حيث قد تصل سماكة الثلوج إلى حوالي متر.

وقد تم إلغاء 2009 رحلة الاثنين من وإلى الولايات المتحدة، حيث سجل صباحا تأخير 271 رحلة، كما أوضح الموقع المتخصص "فلايت أوير".

وأصدرت أجهزة الأرصاد الجوية الوطنية تنبيها بهبوب عاصفة ثلجية وتساقط ثلوج كثيفة في نيويورك وبوسطن حتى الحدود الكندية.

ويتوقع أن تصل سماكة الثلوج اليوم إلى 5 أو 10 سنتيمترات في شمال شرق البلاد على أن تتبعها عاصفة ثلجية أخرى مساء الاثنين والثلاثاء مع تساقطات "غزيرة"، خصوصا في بوسطن ونيويورك بحسب الجهاز الوطني للأرصاد.

وقد تتراكم الثلوج بمستوى 45 إلى 60 سنتيمترا من نيويورك إلى بوسطن وحتى إلى نحو 80 سنتيمترا في شرق ماساتشوستس. كما لا يستبعد المزيد من تساقط الثلج في مناطق أخرى معزولة، بحسب الجهاز الوطني للأرصاد.

وأعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أنه تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما الذي يزور حاليا الهند بتساقط الثلوج المتوقع في شمال شرق الولايات، لاسيما في نيويورك وبوسطن.

وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إرنست في مؤتمر صحافي في نيودلهي، حيث يقوم أوباما بزيارة لثلاثة أيام: "إن مسؤولين في البيت الأبيض أجروا اتصالات مع مسؤولين محليين على طول الساحل الشرقي للتأكد من أنهم يمتلكون الموارد الضرورية للاستعداد ومواجهة العاصفة".

وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو حذر أمس الأحد من وصول هذه العاصفة التي ستكون "على الأرجح إحدى أكبر العواصف الثلجية في تاريخ هذه المدينة".

ويتوقع أن يتساقط ما بين 60 إلى 90 سنتيمترا من الثلج في نيويورك كما أوضح.

وأضاف "استعدوا لأسوأ مما رأيناه حتى الآن"، و"لا تستهينوا بهذه العاصفة"، كما طلب من النيويوركيين البقاء في منازلهم، مشيرا إلى احتمال إغلاق المدارس أيضا الثلاثاء.

ومساء الأحد شهدت مخازن كبرى عديدة في نيويورك تهافتا كبيرا للسكان القلقين. وفي حي تشيلسي بوسط مانهاتن تشكل طابور انتظار على الرصيف للتمكن من دخول مخزن تريدر جوز على الجادة السادسة.

وقد يتأثر أكثر من 50 مليون شخص في شمال شرق الولايات المتحدة بالعاصفة الثلجية التي قد تتسبب في شلل وسائل النقل.

ومنذ الأحد اقترحت شركات طيران عدة على المسافرين تغيير موعد رحلاتهم مجانا كما ألغيت بعض الرحلات.

وفي بوسطن دعا رئيس البلدية مارتن والش مواطنيه إلى الاهتمام بجيرانهم الذين يحتاجون للمساعدة.