أكد مختصون أهمية التزام أولياء الأمور والطلاب والكوادر العاملة بالمدارس، بعدد من النصائح الطبية خلال الفصل الدراسي الثاني، بما يضمن سلامتهم، وفي مقدمتها الاهتمام بالأكل الصحي واتباع إرشادات الوقاية من العدوى.
وطرح الخبراء في تصريحات لـ»العرب» 7 نصائح يمكن أن تضمن صحة أفضل للطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني، وفي مقدمتها أن تكون الوجبة التي يحضرها الطفل معه صندوق الغذاء»lunch box» محتوية على عدة مواد صحية، والابتعاد عن الحلويات والوجبات الجاهزة، وشراء الأشياء المفيدة فقط من مقصف المدرسة، وملاحظة المختصين في المدارس للوجبات التي يحضرها الطفل معه.
كما نوهوا بأهمية تدريس المعلومات للطلاب عن الخضراوات والفواكه والطعام الصحي، وشددوا على ضرورة تعويد الأبناء على الحفاظ على ما تعلمونه من أمور وقائية خلال جائحة كورونا «كوفيد – 19»، مثل المحافظة على التباعد، وغسيل وتنظيف الأيدي، وتناول وجبة الإفطار قبل المدرسة، إضافة إلى ملاحظة المختصين للحالة الصحية لكافة الطلاب.
د. رضا الشيخ: الخضراوات والبروتينات أولوية بوجبة الغداء
أكد الدكتور رضا الشيخ – رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى العمادي– أن من أبرز الأمور التي يجب أن يهتم بها أولياء الأمور مع عودة المدارس، الاهتمام بالأكل الصحي، وأن تكون الوجبة التي يحضرها الطفل معه صندوق الغذاء «lunch box» محتوية على عدة مواد صحية، كالخضراوات والبروتينات.
وأشار إلى أهمية الابتعاد عن الحلويات والوجبات الجاهزة، إضافة إلى الابتعاد تماماً عن اللحوم المصنعة التي تضيفها الأمهات في كثير من وجبات الطلاب.
وقال د. الشيخ: يجب أن يحرص طلابنا على شراء الأشياء المفيدة من مقصف المدرسة، إن احتاجوا لذلك، مع توفير العصائر الصحية لهم بأن تعد منزلياً، بدلاً من العصائر المحفوظة. وأضاف: يطلب الكثير من الأطفال شراء الوجبات الجاهزة والشيبس واللحوم المصنعة، ويجب على ولي الأمر أن يبحث عن البدائل، كإعداد البطاطس منزلياً، والتعود بصورة تدريجية على الأكلات الصحية، فبدلاً من الشكولاتة يمكن أن يحصل على الفواكه، وأن نعمل على اختيار البدائل الصحية، وأن نعمل على تعويد الطفل على الأكل الصحي قدر الإمكان.
وتابع د. الشيخ: من الضروري جداً أن يولي المعلمين أهمية بالتوعية الصحية للطلاب، وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن يلتفتوا لها، كملاحظة الوجبات التي يحضرها الطفل معه، وأن يرسلوا تعليقات لولي الأمر إن كانت الوجبة غير صحية، وأن يعرفوا الطفل على الطعام الصحي.
ونوه إلى أهمية تدريس المعلومات للطلاب عن الخضراوات والفواكه والطعام الصحي، وأن يعرفوا الطفل، وأولياء الأمور على حد سواء، بمخاطر الوجبات السريعة والوجبات غير الصحية، ومخاطر المواد الحافظة التي تضاف للمواد الغذائية الجاهزة، وعلى رأسها اللحوم المصنعة.
د. بشار حسن: الفواكه عنصر رئيسي.. والإجراءات الوقائية ضرورية
قال الدكتور بشار حسن بشار - استشاري طب الأطفال: إن من أبرز الأمور التي يجب أن نعود أبناءنا عليها خلال الفصل الدراسي الثاني هو الحفاظ على ما تعلمونه من أمور وقائية خلال جائحة كورونا «كوفيد – 19»، كالمحافظة على قدر من التباعد، وغسل وتنظيف الأيدي، لافتا إلى أنه في حال إصابة الطفل بنزلات البرد أو الفيروسات، يجب الحرص على ارتداء الكمامة بصورة مستمرة، حتى لا ينقل العدوى لزملائه.
وأضاف: أنه في حال وجود أي أعراض عند الطفل، يجب على ولي الأمر عدم التردد باستشارة الطبيب، خاصةً مع الإصابات التنفسية، وعدم إرسال الطفل إلى المدرسة.
وشدد د. بشار حسن على أهمية التغذية السليمة للطفل، وعدم ذهابه إلى المدرسة دون وجبة الإفطار، وأنها وجبة أساسية جداً للطفل، فهي شحن لقدراته وحاجته من الطاقة، التي يستخدمها بالمدرسة.
وحول الوجبات التي يحضرها الطفل معه إلى المدرسة «lunch box»، أوضح استشاري طب الأطفال على ضرورة أن تشتمل على العناصر الأساسية، كالسكريات سريعة الامتصاص كالعصائر وسكريات بطيئة الامتصاص مثل الخبز ومكونات الذرة، إضافة إلى الفاكهة، فهي مهمة جداً، كأن يحتوي على موزة أو برتقالة أو تفاحة، أو أي شيء من هذا القبيل، والبروتينات سهلة الهضم كبيضة مسلوقة أو الجبن، فلا يكون شيئا معقدا صعب الهضم ولا غير قابل للاستهلاك بسهولة.
وأكد دور المدرسة في توعية الطلاب بالجوانب الصحية، وأن يعمل المشرفون على المحافظة على الأطفال، وتذكيرهم بصورة مستمرة بالواجبات الأساسية، وهي غسل الأيدي بشكل متكرر وتنظيف المقاعد أمامهم ومحاولة تنظيف ومسح الأدوات التي يستخدمونها بشكل متكرر.
وأشار إلى أهمية ملاحظة الحالة الصحية للأطفال بصورة مستمرة، مثل درجات الحرارة أو أن يكون يعاني من إصابة معينة أو تبدو عليه علامات المرض، أو أن يكون نشاطه غير عادي، وإخبار الاهل بأسرع حفاظاً على سلامة الطفل وسلامة زملائه.