

لم تُخيب كأس العالم قطر ٢٠٢٢ الظن بل أظهرت متعة وإثارة كبيرة، صحيح أن بعض المنتخبات غادرت في موعد مبكر عن المتوقع، لكن منتخبات أخرى أظهرت أداءً استحقت عليه الحصول على التقدير الأعلى. +FIFA يُسلط الضوء على تلك المنتخبات.
ولم يكن من الصواب منح بطل العالم أي تقدير سوى ممتاز، وذلك رغم الخسارة المبكرة وغير المتوقعة أمام السعودية في بداية المشوار.
نجوم الأرجنتين قدموا أداءً مميزًا خلال البطولة، وقد سجلوا أهدافًا رائعة بمزيج من الأداء الجماعي والمهارات الفردية، وقد اختبر نجوم المنتخب كذلك وقوة أعصابهم في تحدي ركلات الترجيح وأظهروا نجاعة كبيرة. كل جوانب المنتخب الأرجنتيني تعرضت للاختبار خلال مشوارهم لحصد اللقب وقد حققوا نجاحًا مذهلًا.
المغرب: ممتاز
وصل أسود الأطلس كأس العالم هذا العام بعد مشوار تأهل سهل نسبيًا، إذ نجحوا في تحقيق ستة انتصارات في مرحلة المجموعات وهزموا الكونغو بنتيجة إجمالية ٥-٢ في المواجهة الحاسمة خلال مارس الماضي، وقد وصلوا الدور ربع النهائي في كأس أمم أفريقيا بداية العام الجاري.
مع هذا، كان التوقع الرائج أن تحمل السنغال وغانا آمال إفريقيا في تخطي مرحلة المجموعات من قطر ٢٠٢٢™️، حيث لم تُحقق المغرب هذا الإنجاز منذ ١٩٨٦.
فرنسا: جيد جدًا
بالانتقال للمنتخبات الأخرى التي تفوقت، فرنسا تستحق دون شك تقدير جيد جدًا.
توقف الأمر على مجرد ركلة واحدة لتُحافظ على لقبها، فرنسا كانت قادرة على تفادي «لعنة الفائزين» التي طاردت عددًا من حاملي اللقب في النسخ الأخيرة. المنتخب كان قويًا وتخطى بسهولة منافسيه في مختلف مراحل البطولة
كرواتيا: جيد جدًا
من الجدير للذكر أن كرواتيا تلك الدولة الكروية العظيمة لا يزيد عدد سكانها عن أربعة ملايين نسمة، وهو ما يقل قليلًا من اسكتلندا والنرويج وبلغاريا، ولم يتأهل أي منهم للنهائيات، وما يقل بعشرات الملايين عن دول أوروبية أخرى غابت عن قطر ٢٠٢٢™️ مثل إيطاليا وتركيا ورومانيا.
اليابان: جيد جدًا
شاركت اليابان مع المغرب في مهمة إنهاء مشوار المنتخبات الأوروبية العملاقة مبكرًا، إذ ساهم الفوز الافتتاحي على ألمانيا في إقصاء بطل ٢٠١٤ من دور المجموعات، فيما كان الفوز الأخير على إسبانيا مثيرًا للإعجاب بنفس القدر أو أكثر وقد فتح الباب لمواجهة في ثمن النهائي مع كرواتيا.
اليابان كانت على بعد خطوة من التقدم أكثر في البطولة، لكنها كانت ضحية نجاح كرواتيا المذهل في ركلات الجزاء الترجيحية. اليابان وبالنظر للمجموعة التي وقعت فيها تستحق تمامًا تقدير جيد جدًا.