واشنطن تستعد لترحيل مئات المهاجرين غير الشرعيين

alarab
حول العالم 25 ديسمبر 2015 , 11:02ص
أ.ف.ب
تستعد السلطات الأمريكية لترحيل مئات الأسر القادمة من أميركا الوسطى، المقيمة بصورة غير قانونية، وفق الصحافة الأمريكية.

ووصلت هذه الأسر في إطار موجة هجرة غير شرعية من أميركا الوسطى، اعتبارا من 2014 هربا من أعمال العنف في بلدانها.

وتستعد عناصر الهجرة في وزارة الأمن الداخلي لتوقيف هؤلاء الأشخاص وترحيلهم، ابتداء من مطلع السنة، وفق ما نشرته - الخميس - صحيفتا واشنطن بوست وول ستريت جورنال، وغيرهما.

وقالت واشنطن بوست إن قرار الترحيل صدر عن قاض، ويستهدف "مئات الأسر وربما أكثر". وتتركب الأسر من قاصر واحد وبالغ واحد على الأقل.

ورفضت وزارة الأمن الداخلي تأكيد خطة الترحيل، لكن المتحدثة باسمها جيليان كريستنسن قالت إن "الحدود الأمريكية ليست مفتوحة للهجرة غير الشرعية".

وأضافت: "الذين يأتون إلى هنا بشكل غير شرعي لا يمكن أن يحصلوا على اللجوء أو أشكال أخرى من الإقامة، ويصدر بحقهم أمر بالترحيل ويتم ترحيلهم".

وتفيد إحصاءات الوزارة أن البلاد تشهد تدفق أعداد جديدة من القاصرين، الذين يأتون بمفردهم والعائلات من أميركا الوسطى، منذ ثلاثة أشهر.

والهجرة غير الشرعية موضوع حساس في السياسة الأمريكية، لا سيما أن الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري منقسمون حول الموقف من المقيمين غير الشرعيين بين التشدد والانفتاح لاستمالة الناخبين من أصل لاتيني.

وأشاد دونالد ترامب - أبرز المؤهلين ليكون مرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية، المعروف بمعاداته للمهاجرين غير الشرعيين - بالمشروع في تغريدة. وكتب: "جميل بفضل الضغط الذي مارسته، ستبدأ عمليات الطرد الكبيرة. كاد أن يفوت الأوان".

من جهتها قالت هيلاري كلينتون - أبرز مرشحي المعسكر الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2016 - إنها "قلقة جدا" للأمر. وأضافت: "إن بلادنا يجب أن تكون ملاذا لمن يحتاج ملاذا. ويجب أن نستلهم روح الشفقة والكرم حين نتطرق لهذه الإشكاليات".

وأصدر الرئيس باراك أوباما - قبل سنةٍ - مرسوما؛ أعطى نحو 5 ملايين مهاجر فرصة لتسوية أوضاعهم.

وطردت أجهزة الهجرة العام الماضي 235413 شخصا.

وهاجر عشرات الآلاف من مواطني سلفادور وجواتيمالا والهندوراس من بلدانهم إلى الولايات المتحدة، في السنوات الأخيرة. 
                /أ.ع