بريطانيون يطردون رجلا من المترو بسبب عنصريته ضد المسلمين

alarab
منوعات 25 نوفمبر 2015 , 06:53م
وكالات
وجَّهت امرأة بريطانية مسلمة الشكر للركاب الذين تدخلوا للدفاع عنها، بعد أن قام رجلٌ باتهامها بأنها ستفجِّر القطار.

وكانت روحي رحمان - البالغة من العمر 23 عاماً - تفاجأت حين بدأ الرجل بمهاجمتها بكلام عدواني غير مبرر، حين جلست مع أختها في مترو مدينة نيوكاسل، مساء السبت، 22 من نوفمبر 2015.

وبحسب ما نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، كان الرجل قد أخبر بقية الركاب بأنه على الآنسة رحمان، وهي من نيوكاسل وعاشت كل حياتها في بريطانيا، أن تغادر مقعدها لأن "هذه هي بلادي".

غير أن سلوك الرجل أثار امتعاض من كانوا على متن القطار، واندفعوا لإنقاذ رحمان، مطالبين الرجل بالتوقف عن مضايقتها، قبل أن يقوموا بإجباره على مغادرة المترو، وحين غادر الرجل القطار هلّل الركاب وصفقوا فرحاً.

وقالت رحمان في منشور لها على "فيسبوك"، نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "جسّد الحادث الروح الحقيقية لسكان شمال إنجلترا. كان الناس كالملائكة في ذاك اليوم، ولا أستطيع شكرهم بما يكفي".

وكانت رحمان مع أختها على القطار المتوجه من نيوكاسل إلى وايتلي باي، يوم السبت، حين اقترب منهما الرجل وصرخ "انهضي عن ذلك المقعد".

وأضافت شارحة الموقف: "ثم بدأ الرجل بالقول إن هذه بلاده، فردت أختي إننا وُلِدنا هنا وإن هذه بلادنا أيضا، وحينها بدأ الركاب الآخرون بإخبار الرجل بأن يكفّ عن مضايقتنا، فقال لهم الرجل ماذا؟! هل تريدونها أن تفجر القطار؟"، فشعر الركاب بالامتعاض من تعليقاته، وطلبوا منه مغادرة القطار في المحطة التالية لأنه أصبح شخصاً غير مرحَّب به، لم يكن ثمة عنف في كلامهم، قالوا له إنه يجب أن يغادر القطار فحسب".

وتابعت: "وحين نزل، نهض الركاب وصفقوا لكل ما حدث، لم أر شيئاً كهذا طوال حياتي، لم أشعر قَطّ بهذا الفخر تجاه كوني من هذا المكان في إنجلترا مثلما شعرت في ذلك اليوم، كان رائعاً أن الجميع اتحدوا لمساعدتنا وأنا حقاً عاجزة عن شكرهم بما يكفي، لقد جعلوني أشعر بالتفاؤل والأمل. بعد ما حدث في باريس، شعرت بالخوف نوعاً ما. لكن لماذا يجب أن نخاف؟ فقط بسبب وجود بعض المتطرفين؟".

تأتي حادثة الاعتداء في وقت أظهر فيه تقرير أعده مشروع "أخبر أمي"، الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا، أن هناك زيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 300% بعد هجمات باريس منتصف الشهر الجاري.

م . م /أ.ع