قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ،اليوم الأربعاء، إن الدول الأوروبية لا يمكنها استيعاب المزيد من اللاجئين، وذلك في تصريحات صحيفة سوديتش زيتانغ الألمانية.

وأكد فالس للصحيفة  "لا يمكننا استيعاب المزيد من اللاجئين في أوروبا، هذا الأمر ليس ممكنا"، مضيفا أن تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سيحدد مصيره. وحذر "إذا لم نفعل هذا، فسيقول الناس: كفانا ما جاءت لنا به أوروبا".

ونشرت تصريحات فالس قبل ساعات من لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس.

ولاقت مواقف ميركل المرحبة باللاجئين - وكثير منهم هاربون من الصراعات في الشرق الأوسط - ترحيبا في بادئ الأمر داخليا وخارجيا، ولكن مع استمرار تدفق المهاجرين بدأت المستشارة الألمانية تتعرض لانتقادات متزايدة.

واحتدم الجدال بشأن اللاجئين بعد الهجمات الدموية في باريس التي أذكت المخاوف من أن يستغل تنظيم الدولة أزمة اللاجئين لإرسال مناصرين له إلى أوروبا.

وتجنب فالس توجيه انتقادات مباشرة لميركل على تعليقها قوانين اللجوء المعتمدة في الاتحاد الأوروبي للسماح بدخول اللاجئين السوريين العالقين في المجر، معتبرا أن ألمانيا "اتخذت خيارا نبيلا هنا". لكنه أشار إلى أن باريس فوجئت بقرار ميركل "ولم تكن فرنسا التي قالت لهم: تعالوا".

واستنكرت الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، القيود الجديدة المفروضة على اللاجئين التي تسببت في وجود نحو ألف لاجئ عالقين عند المعبر الحدودي الرئيسي من اليونان إلى مقدونيا.


ح.أ/م.ب