أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم بأن هناك خطرا من تفشي مرض الطاعون بسرعة في جزيرة مدغشقر، مشيرة إلي انتشار المرض حتى الآن في 16 مقاطعة في البلاد.

وتوفيت الضحية الأولى في الثالث من سبتمبر الماضي في منطقة ريفية، وحصد المرض أرواحا أخرى في العاصمة أنتاناناريفو، كما ذكرت المنظمة أن التصدي للمرض قد أصبح معقدا خاصة وأن البراغيث الحاملة للطاعون أثبتت مقاومة المبيدات المعتادة.

وقال كريستيان ليندمير من منظمة الصحة العالمية: " الآن هناك خطر من سرعة انتشار المرض بسبب الكثافة السكانية العالية في المدينة وضعف نظام الرعاية الصحية. الوضع أكثر تعقيدا بسبب المستوى المرتفع لمقاومة الدلتاميثرين، وهو مبيد حشري يستخدم للسيطرة على البراغيث...

 وقد انتشر الطاعون سابقا في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ولكن منذ التسعينيات ظهرت معظم الحالات البشرية في أفريقيا فقط. ما يقلقنا أكثر هذا العام هو أن الحالات هي أكثر ارتفاعا مما شهدناه في السنوات الأخيرة في مدغشقر."

واشارت آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى وجود ما مجموعه 119 حالة من هذا المرض الذي لديه معدل وفيات يتراوح بين 30 إلى 60 في المئة إذا ترك دون علاج.

ويؤثر هذا المرض البكتيري في المقام الأول على القوارض البرية وينتشر عن طريق البراغيث. وتشبه أعراضه أعراض الأنفلونزا، وتمتد فترة حضانته ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام. أما علاجه، فيكون عن طريق المضادات الحيوية.

وحتى الآن، ثبت أن اثنين بالمئة فقط من المصابين، يعانون من الطاعون الرئوي الذي يمكن أن يكون مميتا في أقل من 24 ساعة وفقا لمنظمة الصحة. وفي غضون ذلك تم تفعيل الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة انتشار المرض، كما تم إرسال اختصاصيي منظمة الصحة العالمية إلى البلاد لتنسيق استجابة الأمم المتحدة.