دشن ناشطون - بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" - هاشتاجاً حمل عنوان «#جوا_الزنزانة»؛ لخصوا - من خلاله - مشهدًا مأساويًّا لأبطال خلف أسوار العسكر، لم يقبلوا الضَّيْم أو الدَّنِيَّة في دينهم، والخضوع لحكم الانقلابيين.
هاشتاج #جوا_الزنزانة ليس كغيره من اللافتات التي عَرَفت طريقها إلى صدارة تريندات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرصد معاناة عشرات الآلاف من الأحرار داخل المعتقلات، يكابدون آلام التعذيب والتنكيل ويواجهون قمع الانقلاب وصعْقه، في صمود وثبات أعجز أكابر العسكر، وفَضَح عجزهم.
وسيطرت لغة الأرقام - التي لا تكذب - على تعاطي النشطاء مع «جوا الزنزانة»، لتفضح جريمة السيسي بحق الوطن، باعتقال 3686 طالبا بات مستقبلهم نظريا على المحك، لرفضهم السير ضمن قطيع العبيد، فيما ارتقَى 31 شهيدا بالإهمال الطبي المتعمد من أصل قرابة 285 شهيدا لقوا نحبهم داخل أسوار العسكر.
فيما حاربت دولة الـ50% العلماء لتكتظ السجون بـ223 أستاذا جامعيا. ولم يَسْلَم الأطباء من مقصلة الفاشية، فضاقت القضبان بـ166 طبيبا، بينما تجسدت الجريمة في أقبح صورها باعتقال مستقبل 3200 طفل دون الـ18 عاما، وانتهاكهم، في ذبح علني لمستقبل الوطن، بينما كشفت الصحافة عن واقعها المرير، وكونها تعيش أسوأ عصورها على الإطلاق، إذ لم ينج 166 صحافيا من قبضة التعتيم وكبْت الحريات، برغم مقتل قرابة 12 إعلاميا برصاص السيسي، وكشفت مأساة 800 سيدة وفتاة واقع المجتمع المرير.
م.ن /أ.ع