شراكة بين مؤسسة «ثاني بن عبدالله» و«آي هورايزونز»

alarab
محليات 25 سبتمبر 2025 , 01:26ص
يوسف بوزية

د. عايض القحطاني: تطوير البنية التحتية للمؤسسة وتسهيل التواصل مع الفئات المستحقة

محمد التكريتي: التقنية رافد أساسي للعمل الخيري.. وخطوة بمسيرة النجاح 

 

وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية أمس اتفاقية شراكة تقنية مع شركة «آي هورايزونز» تهدف إلى بناء الأنظمة المعلوماتية والتطبيقات الرقمية مما يمكن المؤسسة من تقديم خدماتها للفئات المستحقة للخدمات الإنسانية بالكامل عبر التقنيات المتقدمة.
قام بالتوقيع الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية، والسيد محمد التكريتي المدير التنفيذي لشركة «آي هورايزونز» 
وقال الدكتور عايض في مؤتمر صحفي عقب التوقيع: إن الاتفاقية تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسة، وإن شركة «آي هورايزونز» سوف تكون شريكًا تقنيًا لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، مع عودة المؤسسات الإنسانية للقيام بدورها في خدمة المجتمع.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف الى تطوير البنية التحتية للمؤسسة الأمر الذي يمكنها من تنفيذ المشروعات باستخدام التقنية الحديثة وتسهيل سبل التواصل مع الفئات المستحقة للخدمات الإنسانية.
وذكر أن هذا التعاون يأتي تماشيًا مع توجه دولة قطر نحو توظيف التقنية في مختلف المعاملات وتعزيز الربط الإلكتروني. 
وأضاف: إننا في مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية نعتز بهذه المبادرة ونكن لها كل التقدير، لما تمثله من نموذج حي لدور الشركات الوطنية التي تساهم في ازدهار المجتمع وتسعى بإخلاص لخدمته ولخدمة المستفيدين داخل دولة قطر. 
ولفت د. عايض إلى أن الاتفاقية الموقعة إطارية تنفيذية لإطلاق التطبيق الخاص بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله، بالإضافة إلى مسارات تقنية.
وقال إن تعامل المؤسسة مع الجمهور سيكون عبر وسائل تقنية عن بُعد، أسوة بما هو معمول به في عدد من المؤسسات والبرامج داخل الدولة، مشيرا إلى أن المؤسسة ستقدم إضافة نوعية من خلال الانتقال من مرحلة تدريب الموظفين والعاملين والمتطوعين، إلى مرحلة جديدة تشمل أيضًا تطوير وتأهيل وتدريب المستفيدين أنفسهم، بما يمكّنهم من استخدام هذه التقنية والتعاون معها بفاعلية.
ونوه إلى أن ذلك سيتم عبر تنظيم حملات في المجمعات التجارية أو في مناطق محددة يتواجد فيها الجمهور، لتقديم التدريب والتعليم المباشر حول كيفية استخدام هذه التقنيات، وتبسيط الوصول إلى التطبيق والموقع الإلكتروني، بما في ذلك رفع المستندات والأوراق الثبوتية، والتأكد من أهلية الاستحقاق.
وأكد أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تبسيط الإجراءات أمام المستفيد والمتبرع في آن واحد، بما يسهل وصول الخدمات ويعزز الكفاءة، موضحا أن ما يجري حالياً لا يُعتبر نشاطًا منفردًا، وإنما هو عملية بناء للبنية التحتية، بحيث تبدأ الأنشطة الفعلية خلال الشهرين القادمين بإذن الله.
وشدد على أن التدريب يمثل عنصرًا أساسيًا في جميع المشاريع التقنية، إذ لا يقتصر الأمر على التطوير التقني فقط، بل يشمل كذلك إدارة التغيير داخل المؤسسات، وذلك لضمان الاستفادة الحقيقية من الجهد المبذول في التطوير، وعدم هدر الوقت أو الموارد.
وأشار إلى أن الإدارة تعني تمكين العاملين في المؤسسة من استخدام هذه التقنيات الحديثة، ويُعد التدريب أو ما يُسمى بنقل المعرفة جزءًا جوهريًا من هذا التمكين، سواء من خلال الدورات التدريبية أو ورش العمل أو المشاركة منذ البداية، حتى نضمن أن جميع العاملين المدمجين في هذا النوع من العمل قد وصلوا إلى مستوى يمكنهم من التعامل بفاعلية مع التقنيات الحديثة، خاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
مبينا أن هذه الشراكة تقوم كذلك على تطوير المحتوى القائم، وتحديث الأنظمة الحالية، إلى جانب ابتكار أنظمة جديدة ووسائل تقنية متقدمة تخدم المستخدمين وتلبي احتياجاتهم.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءًا محوريًا يدخل في جميع المسارات، سواء في البرامج الخاصة بالمشاريع، أو تلك الموجهة للمستفيدين من طلبة المساعدات، أو البرامج المخصصة للمتبرعين والمحسنين، مؤكدا أن هذه التقنيات ستسهم أيضًا في تطوير آليات إدارة وتشغيل البرامج والأنشطة المختلفة بالمؤسسة، فضلًا عن دعم المراسلات وأنظمة العمل الأخرى.

ثقة غالية 
وأعرب السيد محمد التكريتي عن شكره وتقديره لإدارة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية على ثقتها الغالية في شركته، مؤكداً أن هذه الثقة تمثل شرفًا ووسامًا يعتز به، وأكد أن شركة آي هورايزونز من خلال هذه الشراكة، حريصة على تقديم أحدث ما أنتجته التقنيات الحديثة، بما يشمل الحلول الرقمية المتطورة، والتركيز على تجربة المستخدم من حيث السهولة والوضوح والسرعة في إنجاز الأعمال، بالإضافة إلى توظيف تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي الذي أصبح عنصرًا جوهريًا في تحسين كفاءة العمل وتسريع الأداء ورفع جودة الخدمات.
وأكد التكريتي أن هذه التحديات سيتم خوضها بروح الشراكة مع المؤسسة، معربًا عن تطلعه لأن تستمر هذه العلاقة لسنوات طويلة، تواكب نجاح المؤسسة وتعزز ريادتها في العمل الخيري.
وشدد على السعي لتقديم أفضل الخدمات التقنية من أجل دعم وتطوير العمل الخيري في قطر وخدمة المجتمع، معتبرًا ذلك شرفًا كبيرًا لشركته. واختتم معربًا عن امتنانه لهذه الثقة، ومؤكدًا أن جعل التقنية عنصرًا أساسيًا في العمل الخيري سيكون بادرة نجاح للجميع.