العربي.. بالإمكان أفضل مما كان

alarab
رياضة 25 سبتمبر 2023 , 02:40ص
الدوحة - العرب

جاءت خسارة العربي امام الريان اول امس في قمة الجولة الرابعة لدوري نجوم اكسبو لتدق جرس الإنذار قبل بدء انهيار أحلام نادي الشعب الذي تلقى الخسارة الأولى وكان يحلم بالانتصار الأول على منافسه اللدود خاصة والأمور كلها كانت في صالحه لكنه خسر كل شيء في لحظة وفي دقيقة قاتلة من عمر المباراة.
اصبح فريق الاحلام في موقف متأزم للغاية حيث لم يكتف بالتعادل في المباريات الثلاث الماضية، بل أضاف اليهم اول خسارة هذا الموسم وتوقف رصيده عند 3 نقاط فقط في 4 مباريات اي انه خسر 9 نقاط في 4 مباريات وهو رقم كبير للغاية قد يترك اثره على مسيرته وحظوظه ومنافسته ما لم ينجح في استعادة زمام الأمور واستعادة مستواه.
لماذا خسر العربي؟ 
سؤال طرحه جمهور النادي خاصة وان الفريق قدم مستوى جيدا للغاية خلال المباراة وربما كان الأفضل والاقرب الى المرمى لكنه أخفق ولم يستطع حتى الخروج بالتعادل الذي كان يستحقه على اقل تقدير.
وللإجابة على هذا السؤال نقول ان من يتابع مباريات العربي هذا الموسم يجد شيئا غريبا في هجوم العربي، شيء غير معتاد طوال الموسم الماضي، حيث كان التفاهم والانسجام هو شعاره خاصة بين الثنائي عمر السوما ويوسف المساكني، وهذا التفاهم بين اثنين من اخطر مهاجمي دوري النجوم جعل العربي واحدا من اقوى الفرق هجوميا واستطاع بفضل هذا الثنائي الخطير ان يكون وصيف الدوري وان يكون بطلا لكأس الأمير المفدى.
فماذا حدث للمساكني والسوما؟، ولماذا لم تظهر خطورتهما المعتادة حتى الآن؟، وهل هناك أي خلاف وقع بينهما لذلك تأثر الهجوم العرباوي ولم يعد بقوته المعروفة؟
لا أحد ينكر ان المساكني والسوما يبذلان جهدا كبيرا في المباريات لكن هناك شيئا ما أثر على مستواهما وعلى ادائهما الهجومي وبالتالي تأثر هجوم العربي ولم يعد بنفس القوة وبنفس الفاعلية. 
بعيدا عن السوما والمساكني، وأيضا عن تراجع رافيينا حتى الآن، فإن العربي خسر كثيرا بهزيمته امام الريان في الوقت القاتل، فقد ذاق مرارة اول خسارة، وابتعد كثيرا عن المقدمة، وتأثر جمهوره بهذه النتائج والخوف كل الخوف ان يختفي هذا الجمهور العظيم الذي رسم لوحة فنية رائعة مع جماهير الريان في قمة كروية قطرية جميلة ورائعة من كل الوجوه.
وبات الجميع مطالبا بالوقوف خلف العربي واعتبار ما فات كبوة جواد يستطيع القيام منها بسهولة والعودة أكثر قوة خاصة والعربي يملك كل المقومات التي تساعده على العودة حيث اكتملت صفوفه وصفوف محترفيه بانضمام النجم الإيطالي ماركو فاراتي الذي وضحت بصمته على الفريق في المباراة امام الريان وكان علامة بارزة في الأداء والمستوى.
الى جانب كل ذلك فالقمة بشكل عام كانت جيدة من جانب العربي تحديدا الذي ربما كان الأكثر استحواذا لكنه لم يعرف كيف يحول هذا الاستحواذ الى اهداف وعلينا الاعتراف بأن العربي صادفه سوء حظ كبير في بعض الكرات ابرزها كرة المساكني التي اصطدمت بالقائم.