

واصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته أمس استعدادا للتجربة القوية الودية الثانية أمام منتخب تشيلي بعد غد بالنمسا في إطار استعدادات العنابي لمنافسات مونديال 2022.
وخاض العنابي تجربة قوية أول امس انتهت بخسارته بهدفين أمام نظيره الكندي، وأدى اللاعبون الذين خاضوا المباراة تدريبا استشفائيا، فيما أدى باقي اللاعبين تدريباتهم المعتادة باستثناء بيدرو الذي خضع للعلاج بعد إصابته في مباراة كندا خلال الشوط الأول.
ويخوض منتخبنا مرانه المعتاد اليوم، على أن يختتم استعداداته بمران خفيف مساء الغد استعدادا لتشيلي، ويأمل العنابي ومدربه الإسباني فيليكس سانشيز تقديم مستوى جيد أمام تشيلي وأفضل مما قدم أمام كندا، وتحقيق نتيجة جيدة تسهم معنويا في تجهيز اللاعبين للمشوار المونديالي.
وحرص سانشيز خلال تدريب أمس وأيضا خلال مران اليوم على علاج الأخطاء خاصة الدفاعية التي وقعت في مباراة كندا، خاصة أن هدفي كندا جاءا في وقت قصير ومن كرات عرضية يحب أن يعمل لها الدفاع حسابات أقوى وأفضل.
كما يركز المدرب الإسباني على اختيار عناصر التشكيل الأساسي للمنتخب في التجربة القوية مع تشيلي، وبدأ العنابي مباراته مع كندا بتشكيل مكون من سعد الشيب لحراسة المرمى، وبيدرو وبسام الراوي وطارق سلمان وعبد الكريم حسن وهمام الأمين، وكريم بوضياف وعبدالعزيز حاتم ومحمد وعد، وأكرم عفيف والمعز علي، ودفع سانشيز بعدد من الأسماء الأساسية في الشوط الثاني، في مقدمتهم حسن الهيدوس قائد العنابي، وبوعلام خوخي وعلي أسد وإسماعيل محمد ومحمد مونتاري.
التجربة بشكل عام جيدة وقوية ومفيدة، ونجحت في إعادة تهيئة الفريق وإعادة الانسجام والتفاهم إلى صفوفه، حيث وضح في الدقائق الأولى، غياب الانسجام خاصة بين الوسط والدفاع وهو ما أدى إلى نجاح المنتخب الكندي في تسجيل هدفين في 13 دقيقة، وهو درس مفيد للعنابي وللاعبين جميعا بالحذر دائما في بداية المباريات، وان يكون الجميع أيضا في قمة التركيز في الدقائق الأولى، وبغض النظر عن هذه الدقائق فقد استطاع العنابي التماسك والعودة إلى أجواء المباراة مع نهاية الشوط الثاني، واستطاع أيضا تهديد مرمى المنتخب الكندي وكان قريبا من التقليص.
ومع التغييرات التي أجراها سانشيز زاد تحسن أداء العنابي خاصة في الهجوم، وهو ما ساعد الفريق على التماسك دفاعياً والحد من خطورة الهجوم الكندي.
ولو حالف العنابي الحظ في الشوط الثاني لسجل هدفا على الأقل، لكن المهم أن الفريق استطاع العودة واستطاع امتلاك زمام الأمور، وظهرت بعض ملامح مستواه المعروف، وهو أمر جيد للغاية مع اقتراب المشوار المونديالي، فليس مهما أن تكون في القمة خلال الاستعدادات، لكن المهم أن تصل إلى بداية البطولة وانت في قمة مستواك الفني والبدني والذهني، وهو ما نتوقعه في الفترة المقبلة خاصة في مباراة تشيلي.
إشادة بالفريق
أشادت بعض الصحف الكندية بقوة المواجهة مع العنابي، خاصة في الشوط الثاني، وقالت إن المنتخب القطري اظهر وجها آخر وسعى لهدف اكبر في الشوط الثاني وحاول اختراق دفاع كندا الذي لم يتعرض سوى للقليل من الهجمات الخطيرة.
تجربة أكثر قوة
قال جون هيردمان مدرب كندا عقب اللقاء والفوز على العنابي: كنا نعلم أن أول 20 دقيقة ستكون صعبة بالنظر إلى مدى تنظيم وانضباط المنتخب القطري.
وأضاف «لكن أعتقد أن لاعبينا ارتقوا إلى مستوى التحدي الليلة ونجحوا في التسجيل مبكرا، وأشار إلى أن منتخب بلاده سيخوض تجربة اكثر قوة أمام منتخب أوروجواي الـ 13 على العالم الثلاثاء المقبل في براتيسلافا، سلوفاكيا.
وأعرب مدرب المنتخب الكندي عن مخاوفه بشأن الإصابة التي تعرض لها تاجون بوكانان جناح كلوب بروج، الذي من المرجح أن يكون على مقاعد البدلاء في مباراة أوروجواي.
وأوضح أيضا أن مدافع فريق تورونتو إف سي، دونيل هنري، أصيب في أوتار الركبة عشية المعسكر، كان مع الفريق ولكن ليس من المتوقع أن يشارك في المباراة القادمة.
دراسة تشيلي
قال جون هيردمان مدرب كندا عقب اللقاء والفوز على العنابي: كنا نعلم أن أول 20 دقيقة ستكون صعبة بالنظر إلى مدى تنظيم وانضباط المنتخب القطري.
وأضاف «لكن أعتقد أن لاعبينا ارتقوا إلى مستوى التحدي الليلة ونجحوا في التسجيل مبكرا، وأشار إلى أن منتخب بلاده سيخوض تجربة اكثر قوة أمام منتخب أوروجواي الـ 13 على العالم الثلاثاء المقبل في براتيسلافا، سلوفاكيا.
وأعرب مدرب المنتخب الكندي عن مخاوفه بشأن الإصابة التي تعرض لها تاجون بوكانان جناح كلوب بروج، الذي من المرجح أن يكون على مقاعد البدلاء في مباراة أوروجواي.
وأوضح أيضا أن مدافع فريق تورونتو إف سي، دونيل هنري، أصيب في أوتار الركبة عشية المعسكر، كان مع الفريق ولكن ليس من المتوقع أن يشارك في المباراة القادمة.
وجود الهيدوس ضروري
من جديد أكد حسن الهيدوس قائد العنابي وقائد الهجوم ضرورة وجوده في تشكيل الفريق، حيث غاب الهيدوس عن العنابي في الشوط الأول من تجربة كندا، فلم يكن هناك ظهور مؤثر رغم جهود أكرم والمعز وبيدرو وهمام الأمين، وعندما شارك الهيدوس في الشوط الثاني ظهرت خطورة العنابي وظهرت المحاولات الحقيقية واقترب الفريق كثيرا من المرمى.
الشيب جاهز
رغم الهدفين اللذين اهتزت بهما شباك العنابي أمام كندا، إلا أن سعد الشيب حارس المرمى أظهر جاهزيته بشكل كبير، حيث تصدى للعديد من الفرص الكندية وأنقذ مرمى منتخبنا من أهداف أخرى خلال المباراة، خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
الجدية الكندية
من أسباب نجاح تجربة المباراة الودية للعنابي هذه الجدية والقوة في الأداء من الجانب الكندي، الذي خاض المباراة وكأنها مباراة رسمية، يريد الفوز بها والحصول على نقاطها، حيث اندفع وراء الهجوم منذ الدقائق الأولى، وفي نفس الوقت كان يحترم هجوم العنابي بشكل كبير، وعمل على الحد من خطورة نجومه، خاصة أكرم عفيف والمعز علي.