التصميم من حجر الترافرتين وأكبر كأس منحوتة في العالم 
كرة «الرحلة» يتم نحتها والكشف عنها قريباً
كنت أتابع صناعته بشكل دائم وهو الأكبر في العالم 
«السوشيال ميديا» انبهرت بروعة الكأس 
أتوقع تأهل منتخبنا لدور الستة عشر

قبل مونديال قطر 2022 شهدنا العديد من القصص الجميلة والمبهجة على كافة المستويات وسط حماس كبير في تأكيد على أن الجميع يترقب نسخة استثنائية، ومن ضمن هذه القصص نحت مجسم كأس العالم بطريقة مبتكرة وصل حجمه إلى 4 أطنان، حيث جاءت الفكرة عن طريق حمد السويدي صاحب مجموعة كبيرة من المتحجرات في قطر، والذي استقبل «العرب» في مكان الحدث بتواجد مجسم المونديال، الذي قدر بحوالي  4 أطنان وتم التطرق إلى الفكرة وكيف جاءته وهل الفترة المقبلة ستشهد الكشف عن مجسمات أخرى، كما تطرق الحوار للحديث عن كأس العالم ومنتخبنا الوطني وحظوظ المنتخبات العربية، ونقاط أخرى في السطور التالية.

- في البداية.. حدثنا كيف جاءت لك الفكرة؟
الفكرة جاءت منذ 3 سنوات، وبالتحديد عقب دخولي عالم الأحجار والمتحجرات، مما أدى لتكوين بعض العلاقات مع عدد كبير من النحاتين في دولة تركيا، وفي أحد الأيام تحدثت مع أحد هؤلاء الأشخاص حول هذه الفكرة لتصميم مجسم كأس العالم وبالفعل أعجب بالفكرة، وأكد أن لديه الأدوات لتنفيذه، وبدأنا في تنفيذ المجسم قبل فترة كورونا، وكنت متابعا أولا بأول عملية النحت، ومن ثم جاء إلى الدوحة خلال الفترة الماضية وقبل مدة بسيطة من انطلاق البطولة كشفت عنه، وبصراحة أنا لم أكن أتخيل أن يكون بهذا الحجم، ولكن في النهاية فخور وسعيد للغاية أنه خرج بشكل مميز بعد تنفيذ استمر لمدة عامين.
- قلت إنك لم تتخيل أن يكون بهذا الحجم.. عرفنا على وزنه؟
وزنه 4 أطنان، وطوله 280 سم، وهو بمثابة أكبر كأس عالم منحوتة في العالم، وعبارة عن قطعة حجر واحدة من حجر الترافرتين ولم يتم تلوينه لان لون الحجر الذي تم استخدامه هو ذهبي من الأساس.
ـ ماذا عن الإشادات والأصداء التي ظهرت حول المجسم؟
بالفعل المجسم نال إعجاب فئة كبيرة بمجرد رؤيته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس الأمر مقتصرا على ذلك فقط ولكن أيضا عند زيارة أصدقائي لي للمنزل وعند مشاهدة الكأس تتعجبهم كثيراً وأشادوا بالفكرة، وأنا من جهتي سعيد للغاية حول هذا الأمر وتفكيري خارج الصندوق والمساهمة في عمل مهم لحدث الجميع ينتظره وهو كأس العالم.
- وهل هذه الردود الإيجابية تحفزك لتقديم فكرة أخرى في الفترة القادمة؟
يتم في هذا التوقيت نحت الكرة الرسمية لكأس العالم قطر 2022 «الرحلة» وسيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، وفكرة الكرة بجانب كأس العالم راجعة لعشقي لبلدي قطر، والذي أتمنى دائما أن يكون في المقدمة.
ـ حاليا نتحول للحديث حول كأس العالم.. ما رأيك في التجهيزات النهائية ؟
نسخة كأس العالم 2022 ستكون خيالية ومميزة وسوف تظل عالقة في الأذهان، وجميع الجماهير على مستوى العالم سوف تعيش تجربة فريدة من نوعها بكل تأكيد خلال البطولة التي ستقام على ملاعب مجهزة بأعلى التصاميم، ونحن شاهدنا قطر واستضافتها كبرى الأحداث، من ضمنها كأس العرب التي كانت بروفة قوية ومثالية لكأس العالم وشعرنا بأجواء المونديال.

-هل قطر ردت على الأشخاص الذين شككوا في قدرتها على تنظيم المونديال؟
 قطر دائما قول وفعل، ولا تنظر لهؤلاء الأشخاص بل تعمل وتصنع، والنجاحات والإنجازات التي تحققها خير رد على الحاقدين والحاسدين، وأكرر مرة أخرى إن التجهيزات التي قامت بها الدولة لاستضافة كأس العالم للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط هي شيء خيالي بكل المقاييس، ولا أنسى يوم إعلان تنظيم كأس العالم عام 2010 عندما أكد المسؤولون أننا سوف ننظم بطولة استثنائية، وشاهدنا العمل بدأ مبكراً وبوتيرة متسارعة، وفي النهاية نشاهد ما وصلنا إليه في التوقيت الحالي.
 
ـ منتخبنا الوطني.. كيف ترى حظوظه من وجهة نظرك؟
 منتخبنا الوطني أتوقع تأهله لدور الستة عشر، رغم أن الكثير يقول إن المجموعة صعبة باعتبارها تضم هولندا والإكوادور والسنغال وهي منتخبات لها كل الاحترام والتقدير، ولكن رجال العنابي عودونا على تحدى وعبور الصعاب، وهم لاعبون كبار سبق أن خاضوا مباريات كبيرة أمام منتخبات عريقة وظهروا بمستوى مميز، علاوة على أنهم أبطال آسيا، ولذلك واثق بهم بإذن الله أن يتأهلوا لدور الستة عشر، كما أن جماهيرنا لهم دور كبير وسحري في مساندة المنتخب خلال المباريات.
 
- وماذا عن المنتخبات العربية الأخرى المشاركة؟
 أتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية بكل تأكيد، لكن واقعياً حظوظهم صعبة في دور المجموعات، لاسيما أنهم سوف يتقابلون أمام منتخبات كبرى ولها باع كبير في البطولات.
 
- بعد العنابي.. من المنتخب التي سوف تشجعه في البطولة؟
 المنتخب المفضل لدي منذ سنوات هو الأرجنتين، وبالتحديد منذ مشاهدة الراحل مارادونا ذلك الأسطورة التاريخية عبر العالم الذي أمتع الجماهير بالفنيات والمهارات العالية.
 
- ولكن من تتوقع أن يظفر باللقب؟
التوقع صعب الحقيقة لأن المنافسة صعبة وهناك بعض المنتخبات لديها حظوظ ومقومات مثل الأرجنتين وفرنسا والبرازيل وإسبانيا، ولكن في نفس الوقت قد نرى مفاجآت في البطولة بظهور منتخبات لم تكن في الحسبان تحقق نتائج إيجابية.