أكد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، أن الجامعة حققت خلال السنوات السابقة إنجازات مهمة مكنتها من تنفيذ مشروع إصلاح وتطوير شامل إداريا وأكاديميا، حيث تمكنت من تحقيق الاعتماد الأكاديمي الدولي لأغلب برامجها، وانتقلت من كونها جامعة متمحورة على التعليم والتعلم للمرحلة الجامعية الأولى، إلى جامعة شاملة تعنى بالتدريس والبحث وخدمة المجتمع والدراسات العليا.

وأوضح الدكتور الدرهم في كلمته التي ألقاها بمناسبة تنظيم جامعة قطر ملتقاها السنوي للعام الجامعي 2019 -2020 والذي تم فيه تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، أن جامعة قطر تبوأت مركزا متقدما في سلم التصنيف الجامعي فعلى تصنيف QS تحتل الجامعة المركز 276 عالميا وبتصنيف التايمز حققت المركز 408 بين جامعات العالم، مؤكدا أن جامعة قطر لم تكن لتصل إلى هذه المرحلة لولا تضافر الجهود والدعم الذي تحصل عليه الجامعة من القيادة الرشيدة.

وشدد على أن جامعة قطر لا تضع التصنيف الجامعي هدفا في حد ذاته بل تسترشد به لتنفيذ خططها وبرامجها واستراتيجيتها نحو المستقبل، كما سعت الجامعة من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها بعناية لرفع مستوى الأداء الإداري وتحسين مستوى الخدمات ومراجعة النظم والإجراءات وصولا لأفضل الممارسات، وهو ما أسهم في خلق بيئة جامعية صحية وجاذبة للطلبة ولأفضل الكفاءات سواء من حيث البنية التحتية أو من حيث الحياة الطلابية وتم استحداث أنشطة نوعية جاذبة تم بناؤها على نمط تفكير يضع الطالب وعضو هيئة التدريس في قلب عملية التطوير.

وقال الدكتور الدرهم إن جامعة قطر استطاعت أن تنتج سنويا أعدادا متزايدة من البحوث والدراسات العلمية حتى أصبحت الأسرع نموا من حيث الإنتاجية البحثية على مستوى الشرق الأوسط، مشيرا إلى حاجة الجامعة لإحداث نقلة نوعية من حيث الإنتاج الكيفي الموجه لخدمة بناء الاقتصاد المعرفي والمنافسة على أعلى المستويات، وموضحا أنه لتحقيق ذلك لا بد من تركيز الجهود وتكثيفها في مجالات محددة من خلال تحديد برامج فائقة التميز تعرف بها جامعة قطر، واستحداث برامج جديدة من هذا النوع، فالريادة تتحقق من خلال التميز في مجالات محددة على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن إدارة جامعة قطر ستواصل سعيها إلى خلق بيئة جامعية أكاديمية وبحثية، وحياة جامعية وطلابية ثرية ومتنوعة، كل ذلك في إطار من الجودة والتميز في جميع ما تقدمه الجامعة، كما ستسعى لأن يحصل طلاب وطالبات جامعة قطر على أفضل "تجربة جامعية" في جميع النواحي العلمية والبحثية والإنسانية بما يؤدي إلى صقل شخصياتهم، وإطلاق طاقاتهم، وقدراتهم، وذلك بجانب استقطاب واختيار أفضل الأساتذة والكفاءات العلمية من جميع الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية من كافة أنحاء العالم، وتقديم برامج أكاديمية تضاهي ما تقدمه أفضل الجامعات العالمية العريقة.

ولفت إلى أنه يتم السعي من وراء تحقيق ذلك كله إلى أن تكون جامعة قطر محفزة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر ومجتمعها الكريم.

وفي ختام كلمته جدد الدكتور الدرهم تأكيده على أن جامعة قطر تتعامل مع الطالب كشريك أساسي في العملية التعليمية وهو ما تمثله المشاركة الواسعة للمجالس الطلابية في صياغة العمل الجامعي وتسييره بطريقة تتماشى ورؤية الجامعة في خلق جيل من أبناء قطر قادر على خدمة دولة قطر في كافة المجالات.

وقد تضمن الملتقى السنوي لجامعة قطر تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، حيث قام الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس الجامعة بتكريم الفائزين بجائزة التميز الأكاديمي، وجائزة الموظفين المتميزين، وجائزة الشاب الخريج المتميز، وجائزة المساهمة الإعلامية.