مواجهات ساخنة في ثالث جولات دوري نجوم قطر

alarab
رياضة 25 سبتمبر 2015 , 02:38م
الدوحة - قنا
يدخل دوري نجوم قطر لكرة القدم جولته الثالثة بعد أن مضت على انطلاقته جولتان حفلتا بالإثارة والندية، حيث خطف الريان والعربي الأضواء باحتلالهما مركزي الصدارة مبكرا.. رافعين شعار التحدي ومعلنين عودة الزمن الجميل، حيث كان للفريقين صولات وجولات مع التتويج بالكؤوس برصيد 7 القاب لكل منهما، وهو ما يوحي بأن شكل المنافسة في هذا الموسم ستتغير مقارنة بما كانت عليه في السابق لمصلحة السد ولخويا.

وكانت مؤسسة دوري نجوم قطر لكرة القدم قد أجرت تعديلات على جدول مباريات الدوري ابتداء من الجولة الثالثة، حيث أقرت نظام العودة الى التجمع وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير خلال المباريات التي ستدور خلال كل جولة على ملعبين، كما جاءت التعديلات بسبب استحقاقات المنتخبات الوطنية ومعسكراتهم الخارجية.

وستنطلق مباريات الجولة يوم غد السبت بـ 4 مواجهات، وتفتتح الجولة بلقاء الغرافة والاهلي، ويواجه الجيش فريق الخور في المباراة الثانية، ويلعب في المواجهة الثالثة لخويا مع الخريطيات، وتختتم مباريات الغد بلقاء نادي قطر مع العربي.

وتستكمل بقية مباريات الجولة الثالثة بعد يوم غد الأحد بإقامة 3 مباريات، حيث يلتقي في المواجهة الاولى مسيمير مع السيلية، وفي الثانية يلعب السد مع الوكرة، وتختتم الجولة بمواجهة الريان مع أم صلال.

تربع الريان والعربي على قمة الدوري بعد مرور جولتين من عمر دوري نجوم قطر بتحقيقهما العلامة الكاملة في المباراتين الأولى والثانية، وبذلك حققا البداية التي يحلم بتحقيقها كل مدرب علاوة على أنهما اشتركا في مقعدي القمة والصدارة للمرة الأولى منذ عدة مواسم عديدة يزيد عددها عن عشر سنوات، لتعود بذلك أمجاد الفريقين ويعود الدوري لذكريات افتقدها منذ ما يقارب عقدين كاملين.

النتائج والأرقام تفيد بأن الفرق التي لم تتعرض للخسارة هي الأفضل وهي حسب لائحة الترتيب الريان مع العربي والسد والجيش و أم صلال والأهلي و لخويا.. إلا أنه من المهم جدا أن نشير إلى أن فريقي الغرافة ولخويا لم يلعبا الا مباراة واحدة بسبب ارتباط فريق لخويا بدوري أبطال آسيا وسوف تقام المباراة المؤجلة بين الفريقين يوم الثلاثاء الموافق 27 من شهر أكتوبر القادم أي بعد نهاية مباريات الأسبوع السادس وقبيل مباريات الأسبوع السابع.. وفي انتظار تلك المباراة فإن فريقي لخويا والغرافة قد استهلا مشوارهما في الدوري بالفوز، حيث فاز لخويا على قطر 3-1 والغرافة على مسيمير 1-0 ولم يكون الفوز سهلا لا بالنسبة لفريق لخويا ولا لفريق مسيمير على الرغم من اختلاف النتيجة في المباراتين.

وتعتبر مواجهة الجيش مع الخور من المباريات المعقدة نوعا ما فكل الحسابات تمنح النقاط الثلاث لصالح الجيش في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها منافسه، بعد أن تعرض إلى خسارتين وفي المقابل فإن الجيش حقق أول انتصار له في الجولة الثانية بعد أن تعادل في الأولى، إلا أن لقاءات الفريقين يميل فيها الفوز لصالح الخور الذي طالما كان ندا للجيش ومثل العقدة الحقيقية له.

وفي ثاني المواجهات، يؤكد جميع المتابعين لبطولة دوري نجوم قطر أن مواجهة الغرافة مع الأهلي تعتبر الاختبار الحقيقي لفهود الغرافة، خاصة أنهم لم يظهروا في الجولة الأولى بعد تأجيل مباراتهم مع لخويا، كما أن فوزهم جاء بصعوبة كبيرة على مسيمير الفريق الصاعد حديثا لدوري الأضواء في ثاني الجولات.

المواجهة ستشهد صراعاً خفياً داخل المستطيل الأخضر بين هجوم الغرافة بقيادة هدافه الجديد آلان ديوكو نجم الأهلي السابق، وبين دفاع الأهلي الذي سيعمل بشتى الطرق لحرمان ديوكو من الوصول إلى مرماه.

وفي مواجهة حامل لقب الموسم الماضي لخويا أمام الخريطيات فكل التوقعات تشير إلى أن هذه المواجهة ستكون نارية بكل المقاييس نظراً لما يتمتع به الفريقان من أداء قوي في الجانب الهجومي، حيث يسعى لخويا إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد أن بدأ مشوار الدفاع عن اللقب بفوز كبير ولكنه صعب على قطر، والخريطيات يأمل في تعويض خسارته الأولى أمام الريان.

ومن ناحية أخرى يدخل العربي مواجهته امام قطر وكله أمل في اقتناص نقاط المباريات الثلاث لضمان البقاء في الصدارة والوصول للنقطة التاسعة بعد أن فاز على كل من الوكرة والخور على التوالي، وفي الجانب الآخر نجد أن نادي قطر يرفع شعار الفوز من أجل تصحيح المسار بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من الخريطيات ولخويا على التوالي.

من المؤكد أن القمة التي ستحظى بحضور جماهيري كبير خاصة من جانب مشجعي العربي الذين عادوا بقوة في الجولتين الماضيتين، ستكون فوق صفيح ساخن، وستكون ممتعة للجماهير حيث إن كلا الفريقين يتمتعان بقوة هجومية جيدة خاصة قطر الذي لم يحالف مهاجمه المغربي محسن ياجور التوفيق أمام مرمى لخويا في الجولة الماضية.

وفي مواجهة اخرى يخوض الريان لقاء من العيار الثقيل عندما يلتقي أم صلال، في إطار حملته للدفاع عن القمة التي يعتليها منذ الجولة الأولى، ولا يفكر الريان سوى في استمرار سلسلة الانتصارات التي بدأها بدعم جماهيري غفير.. ومن المؤكد أن طريق الرهيب في هذه الجولة للفوز ليس سهلا، خاصة أن منافسه من الفرق المنظمة وصعبة المراس، وتخطيه سيتطلب جهدا مضاعفا وتركيزا عاليا، ولهذا سيحاول نجوم الريان إثبات أن انطلاقتهم ليست مجرد صحوة أو طفرة مؤقتة، ولكنها أمر واقع وسيتسمر حتى نهاية مشوار الدوري.

وفي المقابل، فإن أم صلال دائما يتألق أمام الكبار وما فعله في الجولة الماضية أمام السد أكبر دليل، ويرفض أن يكون لقمة سائغة وسيسعى لإنهاء سيطرة وهيمنة الرهيب وجماهيره خاصة وان فوز أم صلال في هذا اللقاء سيعطيه الافضلية في تقدمه على الريان بنقطة واحدة.

وفي اللقاء الذي يجمع بين السد الملقب "بالزعيم السداوي" والوكرة، يبحث السد عن استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في الجولة الماضية بتعادله أمام أم صلال، وفي المقابل مازال الوكرة يبحث عن وصفة أو طريقة تجعله يتوقف عن نزيف النقاط لاسيما أنه خسر أول مباراتين، ودائما تكون مباريات الفريقين لصالح السد في السنوات الأخيرة.

وفي آخر المواجهات يرى الكثيرون أن مباراة السيلية مع مسيمير ستحمل ندية وإثارة كبيرة في هذه الجولة نظرا للظروف المتشابهة التي يمر بها الفريقان في بداية هذا الموسم، فكل منهما رصيده صفر من النقاط بعد أن نال كل منهما خسارتين في الجولتين الأولى والثانية، وكل فريق يطمع في الطرف الآخر ليكون بمثابة الجسر الذي يعبر من فوقه ممر الهزائم والخسائر، وبالرغم من خبرات لاعبي السيلية في دوري النجوم مقارنة بلاعبي مسيمير الذين يعيشون فرحة الدوري لأول مرة.


س.ص