أفادت مصادر تابعة للنظام السوري - أول أمس الأربعاء - باستخدام قوات الأسد، لأول مرة، طائرات من دون طيار، تسلمتها من روسيا، في العمليات ضد قوات المعارضة وتنظيم الدولة.

وكشفت تقارير صحافية، الأربعاء، أن نظام الأسد بدأ في استخدام طائرات من دون طيار روسية الصنع، في عمليات ضد متشددين في شمال البلاد وشرقها، ولم تذكر التقارير أي تفاصيل أخرى حول نوع هذه الطائرات أو المواقع التي استهدفتها.

وتُبدِي واشنطن منذ أسابيع قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا، إذ أكد مسؤولون أمريكيون - الاثنين - نشر روسيا طائرات مقاتلة في سوريا، من طراز أس يو-24 وأس يو-25.

وأفاد معهد "أي.أتش.أس جين أنتلجنس ريفيو" - المتخصص في المعلومات العسكرية - الثلاثاء، أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت أن العمل "ربما يجرَى على إعداد موقعين"، شمال مطار اللاذقية في سوريا "لاستقبال قوات روسية". 

وتسلّم الجيش السوري من موسكو خمس طائرات مقاتلة على الأقل، وطائرات استطلاع ومعدات عسكرية؛ لمساعدته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت عيّن الأمين العام للأمم المتحدة - بان كي مون - أربع مجموعات عمل، تمهيدا لإجراء محادثات لإحلال السلام في سوريا.  

وقال مسؤول أمني سوري كبير، رافضا الكشف عن اسمه: "نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل، وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع، يوم الجمعة الماضي"، إلى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية، من ضمنها "أسلحة دفاعية وهجومية، لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجّهة عن بعد".

وأضاف المصدر: "بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش السوري استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتَيْ دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، تحديدا في استهداف أرتال لتنظيم الدولة".

وأكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية أن "المساعدة الروسية لا تقتصر على الطائرات المقاتلة فحسب؛ بل أيضا أسلحة استطلاع جديدة تُساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية ... بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلية".
ٍس.ص /أ.ع