مشاركة قطرية متميزة في «عمان الدولي للكتاب» الشهر المقبل

alarab
المزيد 25 أغسطس 2025 , 01:23ص
عمان - قنا

نوه السيد جبر أبو فارس، مدير معرض عمان الدولي للكتاب، بـ»المشاركة الفاعلة والمميزة لدولة قطر الشقيقة»، في الدورة الرابعة والعشرين من المعرض، والتي تنطلق في 25 سبتمبر المقبل وتستمر حتى 4 أكتوبر 2025.
وأكد في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن وزارة الثقافة القطرية تشارك هذا العام بجناح موسع ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب عدد من دور النشر القطرية التي تعرض إصداراتها من خلال الجناح الرسمي للوزارة.
وكشف أن وزارة الثقافة القطرية طلبت توسيع مساحة جناحها ليصل إلى 36 مترا مربعا، وهو ما يعكس طبيعة المشاركة النشطة والفعالة من دولة قطر، وحرصها على الحضور النوعي في الفعاليات الثقافية الإقليمية، وفي مقدمتها معرض عمان الدولي للكتاب.
وأضاف: «نثمن هذه المشاركة الحقيقية التي تجمع معرض عمان الدولي للكتاب بوزارة الثقافة القطرية، والتي تسهم بشكل مباشر في إثراء المشهد الثقافي الأردني والعربي، وتعمل على تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية، خاصة من خلال التعاون المستمر بين اتحاد الناشرين في البلدين، والتواصل مع المؤسسات الثقافية في كلا الجانبين.
وأشار أبو فارس إلى أن المعرض يشهد أيضا مشاركة عدد من الكتاب والمبدعين القطريين، الذين يحرصون على الحضور والمساهمة في الفعاليات الثقافية التي تنظم على هامش المعرض، بما يعكس الحراك الثقافي القطري المتجدد.
كما لفت إلى أن هذه العلاقة الثقافية تسير في اتجاهين، مؤكدا وجود مشاركة أردنية واسعة وفاعلة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيدا بـ»حفاوة الاستقبال والتعاون الكبير الذي يحظى به الناشر الأردني في الدوحة»، ما يسهم في زيادة التبادل الثقافي والتكامل المعرفي بين الشعبين الشقيقين.
وأكد مدير معرض عمان الدولي للكتاب، أن الدورة الرابعة والعشرين من المعرض، ستشهد نقلة نوعية من حيث عدد المشاركين، وتنوع الفعاليات، والمحتوى الثقافي المعروض.
وأوضح أن المعرض هذا العام يتميز بمشاركة عدد كبير من دور النشر الجديدة، التي تشارك للمرة الأولى، في إطار سعي إدارة المعرض إلى تنويع خارطة المشاركات جغرافيا وفكريا، وإتاحة المجال لأصوات وكتب وإصدارات من مختلف المحافظات والدول.
وقال إن المعرض يولي اهتماما كبيرا بقضايا حقوق الملكية الفكرية، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، حيث يتم التأكد من خلو دور النشر من أي مخالفات أو قضايا متعلقة بالقرصنة أو التعدي على حقوق المؤلفين، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على نزاهة المشهد الثقافي ودعم حقوق المبدعين.
وأشار إلى أن سلطنة عمان ستحل ضيف شرف على الدورة الحالية، في إطار التبادل الثقافي بين الأردن والدول الشقيقة، حيث ستشارك السلطنة ببرنامج ثقافي وفني متنوع، يشمل ندوات، أمسيات شعرية، عروضا تراثية، ومشاركة لأدبائها وكتابها، وذلك في تفاعل حي مع الجمهور الأردني والعربي.
وقال: «نهدف من استضافة ضيف الشرف إلى تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي، وإتاحة الفرصة للقراء الأردنيين للاطلاع على الإنتاج الأدبي والمعرفي للدول المشاركة، وخلق مساحة حوار وتواصل بين المثقفين والناشرين».
وأضاف أن البرنامج الثقافي لهذا العام سيسلط الضوء على أبرز القضايا العربية، وعلى رأسها العدوان الصهيوني على غزة، إذ ستنظم عدة ندوات متخصصة حول ما يجري في فلسطين من جرائم إبادة وتهويد، مع التركيز على مدينة القدس، التي يكرس لها المعرض شعارا دائما منذ العام 2016: «القدس عاصمة فلسطين»، تأكيدا على عروبتها والوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ولفت إلى أن إدارة المعرض تتعاون مع مؤسسات ثقافية وتعليمية لتقديم برنامج ثري يعالج التحديات التي تواجه القطاع الثقافي، ويدعم الكتاب الورقي في وجه طغيان النشر الإلكتروني، مع التأكيد على أهمية التكامل بين الشكلين الورقي والرقمي.
كما كشف مدير المعرض أن عدد دور النشر المشاركة هذا العام حوالي 400 دار نشر، إلى جانب مشاركات واسعة من دول عربية شقيقة مثل قطر، مصر، السعودية، الإمارات، سوريا، لبنان، العراق، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركات دولية من الصين، تركيا، كندا، وبريطانيا.
وحول الإقبال الجماهيري، أشار أبو فارس إلى أن المعرض شهد العام الماضي أكثر من نصف مليون زائر خلال عشرة أيام، متوقعا أن يتجاوز العدد هذا العام، خاصة مع استئناف الزيارات من الداخل الفلسطيني، ومن القرى الأردنية المحاذية للحدود السعودية، ووفود سورية بعد تسهيلات الدخول، إلى جانب الزيارات المدرسية والجامعية المنظمة.
وشدد على أن الهدف الأسمى من إقامة المعرض هو تعزيز ثقافة القراءة، وتشجيع المجتمع الأردني والعربي على العودة إلى الكتاب الورقي، مؤكدا على أن إدارة المعرض تلزم جميع الناشرين بمنح خصومات لا تقل عن 25بالمئة على أسعار الكتب، لتكون في متناول القراء.
وأكد على أن معرض عمان الدولي للكتاب يسير بخطى واثقة ليكون منبرا ثقافيا عربيا جامعا، ونافذة حيوية للتفاعل مع كل ما يهم القارئ العربي، مشددا على أن المعرض ليس فقط سوقا للكتاب، بل مساحة للوعي والانفتاح والحوار بين الثقافات.