

الفريق خرج من السباق مبكراً ومعركة الهبوط تنتظره
عدة حلول أهمها استبدال المحترفين والاستعانة بنجوم قطريين والدعم المادي
يبدو أن الريان خرج من السباق مبكرا بدوري النجوم 2023، بعد أن تلقى الخسارة الرابعة على التوالي أمام الأهلي اول امس، ويبدو انه سيكون من اقوى المرشحين للهبوط من جديد الى الدرجة الثانية، ما لم تحدث معجزة تنقذه من مصيره الذي بدأت ملامحه تظهر عقب الجولة الرابعة.
ما يدفعنا الى التوقع بكل ذلك أنها المرة الأولى في تاريخ الريان وفي تاريخ الدوري منذ 2005 الذي يتلقى فيها الرهيب 4 هزائم متتالية، وهو رقم قياسي سيئ للغاية، لم يحدث حتى عندما هبط في موسم 2014 حيث حقق انتصارا وحيدا و3 خسائر في أول 4 جولات.
هذه الخسائر الاربع ستجعل من الصعب ان لم يكن مستحيلا على الريان المنافسة حتى على المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي، وستجعله مرشحا قويا للانضمام إلى الفرق المرشحة للهبوط الى الدرجة الثانية، ولو حدث ذلك ستكون النتيجة مؤلمة وقاسية على النادي وعلى الأمة الريانية، خاصة اذا وضعنا في الاعتبار أن الدوري سيتقلص الموسم المقبل من 12 إلى 10 فرق
وسوف يزداد الامر صعوبة وسيكون مؤسفا إذا استمرت الخسائر، وهو أمر يبدو متوقعا، خاصة والمنافس القادم هو أم صلال، وهى مهمة صعبة للغاية إذا وضعنا في الاعتبار إصابة حارس المرمى فهد يونس، وطرد الحارس الثاني سعود الهاجري، وعدم وجود سوى الحارس الثالث عبد الله الراضي، وهو ما يعني استعانة الريان بحارس آخر من الشباب والناشئين لإكمال القائمة.
لم يعد امام الريان وادارة النادي والفريق سوى 3 حلول جذرية لابد من القيام بها الآن وفورا من اجل انقاذ الرهيب ومن اجل اسمه وسمعته وتاريخه العريق.
الحل الاول يكمن في ضرورة تدعيم الفريق بمحترفين (سوبر) وليس (كمالة عدد) لا طائل من وجودهم ولا يقدمون أي إضافة للفريق، والفرصة لا تزال متاحة قبل غلق أبواب الانتقالات الصيفية 15 سبتمبر المقبل. ولا يجب على إدارة النادي والفريق الانتظار حتى شفاء الكولومبي خاميس رودريغيز لانه حتى لو شفى فلن يكون في نفس مستواه المعروف، والافضل التخلص منه حتى لو خسر النادي ماديا، لان استمراره خسارة اكبر هو والفرنسي انزونزي الذي انكشف مستواه بعد غياب النجم الدولي الكبير عبد العزيز حاتم لوجوده مع العنابي، وضرورة البحث عن المحترف الخامس والذي سيكون عربيا حسب اللائحة.
ولا يجب التعلل برحيل ياسين براهيمي سواء كان ذلك عن خطأ او عن مشاكل، لان الريان حتى في حالة لو استمر ياسين كان بحاجة الى محترفين على نفس مستواه حتى يكون منافسا قويا على الدوري وليس مجرد التواجد في المربع، لاسيما هذا الموسم تحديدا بسبب غياب الدوليين عن السد والدحيل اقوى المنافسين باستمرار على الدرع.
الحل الثاني لانقاذ الرهيب ضرورة البحث عن نجوم قطريين يدعم بهم الفريق صفوفه، وهناك بالفعل نجوم في اندية أخرى يتمنون الحصول على فرصة اللعب سواء كانت في الريان او في اي ناد آخر، وهو ما يتطلب سرعة البحث عنهم والحصول على خدماتهم، ربما يعتقد البعض ان النجوم القطريين الحاليين غير جيدين، وهذا غير صحيح، لكنهم فقط صغار السن، ويفتقدون الخبرة والثقة، ويفتقدون النجوم الكبار الذين يساعدونهم على خوض هذا المشوار الصعب في هذا الموسم الاستثنائي، لاسيما ولاعب مثل احمد ياسر مصاب منذ المباراة الاولى، واحمد عبد المقصود لا يكمل اي مباراة أيضا للإصابة.
الحل الثالث والأخير لانقاذ الريان يكمن في ضرورة ايجاد مصادر تمويلية تساعد على جلب المحترفين المميزين، لانه ربما تكون هناك مشكلة في التمويل مما اثر على التعاقدات، ولا شك ان الريان غني برجاله وابنائه الذين يتمنون تقديم يد العون والمساعدة لانقاذ ناديهم وفريقهم.