اختتم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، برنامجه التدريبي لعام 2021، وهو واحد من عدة مبادرات تم عقدها للتواصل مع الطلاب.
وعلى مدار ثمانية أسابيع، أتيحت للمتدربين، بما في ذلك الطلاب الجامعيون وطلاب الدراسات العليا وغيرهم من المشاركين، فرصةً لتطوير مهاراتهم البحثية والتقنية في بيئة عملية، تحت إشراف باحثي وعلماء المعهد، بالإضافة إلى إجراء بحوث حول المشاريع الجارية التي تتناول الأولويات الوطنية الحيوية المتعلقة بأمن المياه والطاقة والبيئة، ومشاركة المتدربين في أنشطة تعليمية وجماعية بما في ذلك الندوات والتدريب على البرمجيات.
وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة "لقد سعدنا بالعمل مع مجموعة من المتدربين الأكفاء والمتحمسين خلال فصل الصيف. ونعتقد أن هناك قيمة هائلة لبناء وتأهيل الجيل القادم من العلماء والباحثين والمهندسين، ومن خلال برامج التدريب الداخلي والبرامج الأخرى للتواصل مع الطلاب، فإننا نحافظ على التزامنا ببناء القدرات في قطر والمنطقة وعلى المستوى العالمي. ونأمل أن يكون العمل مع فرقنا قد منحهم تجربة مفيدة وثرية".
وأشار إلى أن التعليم وبناء القدرات يندرج ضمن مجالات الاهتمامات الأساسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وأكد أن من المهم التعرف على الطلاب المهتمين بالعلوم والبحوث والتكنولوجيا وتعليمهم ورعايتهم، وقال إن المعهد يأمل من خلال برنامج التدريب الصيفي، في مساعدة المشاركين على تحديد المسارات الأكاديمية والوظيفية للوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم المهنية في هذه المجالات، وبالتالي المساهمة في تطوير الجيل القادم من العلماء للمساعدة في حل التحديات الحرجة التي تواجه قطر والمنطقة.
وذكر المتدربون من جهتهم أن من بين النقاط البارزة في البرنامج، توافر فرصة العمل في المرافق الاستثنائية التابعة للمعهد والمساهمة في مشاريع متعددة التخصصات جنبًا إلى جنب مع علماء المعهد، ما زودهم بخبرات حقيقية في عالم الأبحاث.
ويتماشى البرنامج التدريبي مع رسالة المعهد المتمثلة في إثارة الاهتمام بالعلوم والبحوث بين الشباب، علما أن المعهد يوفر فرص التوجيه للطلاب على أيدي علمائه على مدار العام، ويقدم بالنسبة لطلاب المدارس، أنشطةً متعلقةً بالاستدامة، بينما يجري عدد من طلاب الدكتوراة من جميع أنحاء قطر أبحاثًا تحت إشراف باحثي المعهد.
يذكر أن جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تأسست عام 2010 كجامعة بحثية، وتلتزم من خلال موقعها في المدينة التعليمية، ببناء القدرات البشرية وتعزيزها، عبر التجارب الأكاديمية الثرية والمناهج المبتكرة والشراكات الفريدة.
وتقدم الجامعة مجموعة من البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا من خلال كلياتها، كما تُوفر فرصًا فريدة في مجالي البحوث والمعرفة عبر معاهدها ومراكزها البحثية.