الدوحة – العرب
يتساءل الكثيرون عن الاسباب التي ادت الى تأخر الفرق في اتمام واكمال تعاقداتها مع المحترفين للموسم الكروي الجديد الذي يوشك ان ينطلق خلال الايام القليلة القادمة وتحديدا 1 اغسطس المقبل.
التساؤلات سببها ان هناك من كان يعتقد بمسئولية لجنة المحترفين بمؤسسة دوري نجوم قطر عن هذا التأخير، وبعد بيان الاتحاد وتوضيح الامور، ظهر للجميع عدم مسئولية المؤسسة او اللجنة، وان المسئولية تقع في المقام الاول والاخير على الاندية نفسها والتي وضعت فرقها في مأزق وفي موقف صعب قبل ايام قليلة من بداية دوري 2023.
التساؤلات زادت لأسباب كثيرة اهمها ان الفرق المتأخرة في تعاقداتها فرق كبيرة وعريقة، كما انها ليست بحاجة الى محترف واحد بل اكثر من محترف، وهو ما يوضح صعوبة الموقف.
(العرب ) منذ ايام نشرت تقريرا عن الفرق التي تأخرت في تعاقداتها وعدد المحترفين الذين يحتاجهم كل فريق وفي مقدمتها الريان والغرافة وقطر التي يحتاج كل منها 3 محترفين دفعة واحدة، بجانب الدحيل والوكرة اللذين يحتاج كل منهما الى محترف واحد.
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تأخرت هذه الاندية خاصة والغرافة والريان وقطر في اكمال تعاقدات محترفيها؟ وما السبب الرئيسي في هذا التأخير؟ هل هي الامكانيات المادية او عدم وجود المحترفين المميزين الذين يحققون الاضافة المطلوبة لهم؟.
الامكانيات المادية ليست السبب الرئيسي في ازمة صفقة المحترفين لهذه الاندية، فهناك صفقات رائعة وجيدة وبأسعار اقل من المتوقع، ولكنها صفقات تبحث عن العين الخبيرة التي تفتش عنها في كل مكان.
وهناك صفقات جيدة اخرى يمكن ان تتحقق بأسعار غير مبالغ فيها كما نرى في بعض الصفقات، مثل النجوم صغار السن الذين يبحثون عن الفرصة
لقد ثبت بالتجربة ان هناك صفقات كثيرة فشلت رغم ان اصحابها اسماء رنانة ومعروفون.
وهناك اسماء خطفت الاضواء في دورينا رغم انها كانت مجهولة مثل البرازيليين ادريانو (الجيش) وماغنو الفيس (ام صلال) وكابوري (العربي) والكونغولي ديوكو (الاهلي).
هؤلاء النجوم لم يكونوا اصحاب اسماء رنانة وجاءوا بأسعار جيدة ومع ذلك تألقوا وفرضوا انفسهم وحصلوا جميعا على لقب هداف الدوري، مثل بعض المشاهير الذين كنا نسمع عنهم قبل مجئيهم الى الدوحة مثل الجزائريين بغداد بو نجاح وياسين براهيمي والمغربيين عبد الرزاق حمد الله ويوسف العربي ومن قبلهم والعراقي يونس محمود وغيرهم.
خبراء للاختيار
المشكلة ليست في الماديات ولكن في حسن الاختيار وفي البحث عن المواهب الحقيقية وليس عن الاسماء الوهمية التي جاء بعضها الى الدوحة، وعادوا بخيبة الامل وتسببوا في فشل فرقهم.
هذه الاسئلة وهذه الامثلة تقودنا الى قضية مهمة تتعلق بأصحاب الاختيار، وهل لديهم النظرة الثاقبة لاختيار المحترف المميز.
في معظم اندية العالم هناك لجان وهناك خبراء في كل الاندية، مسئولون عن اختيار المحترفين بجانب الاجهزة الفنية والمدربين.
هؤلاء الخبراء والمتخصصون هل لهم مكان في انديتهم؟ هل تمت الاستعانة بهم وتحميلهم مسئولية الاختيارات؟.
في بعض الاحيان وللاسف الشديد لا يعلم المدرب في بعض فرقنا عن محترفيه الجديد شيئا الا بعد ظهورهم في المران الاول.
نعتقد ان الاندية لو استعانت بخبرائها ونجومها السابقين وادارييها الذين حققوا نجاحات سابقة، سوف تكون الامور اكثر سهولة واكثر يسرا، ولن تجد الاندية او بعضها اي اشكالية في النواحي المادية وفي التأخر في جلب المحترفين.