«أشغال» لـ «العرب »: إنجاز 35 % بمشروع التطوير في العقدة والحيضان والخور

alarab
محليات 25 يوليو 2021 , 12:25ص
منصور المطلق

واصلت هيئة الأشغال العامة «أشغال»، تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في العقدة والحيضان والخور، الحزمة الأولى.
وأعلنت الهيئة أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت حوالي 35 % ،على أن تنتهي جميع الأعمال في الربع الثاني من سنة 2023. ويقع النطاق الجغرافي للمشروع غرب استاد البيت، ويغطي منطقة العقدة غرب طريق الخور ومنطقة الحيضان شرقه.


ويهدف إلى تطوير شبكة الطرق وخدمات البنية التحتية لخدمة أراضي المواطنين الجديدة بمنطقة العقدة والحيضان والخور ضمن خطة هيئة الأشغال العامة، لتطوير الطرق والبنية التحتية في مناطق مختلفة في الدولة.
وقال سعيد عبد الرحمن المالكي، مهندس المشروع بقسم المناطق الشمالية بإدارة مشروعات الطرق بأشغال لـ «العرب» إن المشروع يعمل على تحقيق تحسينات واسعة في المنطقة من خلال تطوير الشوارع الداخلية بها وإنشاء ممرات مخصصة للمشاة، إلى جانب تطوير مرافق البنية التحتية من شبكات، لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وغيرها من الخدمات لتوفير خدمات بنية تحتية متكاملة مما يسمح للمواطنين ببناء منازلهم وتوفير الربط مع المرافق العامة بالمنطقة في المستقبل.
وأوضح أنه عند انتهاء جميع الأعمال، سوف يوفر المشروع شبكة طرق بطول 19 كيلومترا مع توفير عناصر السلامة المرورية من أنظمة وأعمدة إنارة للشوارع، ولوحات إرشادية وعلامات الطريق. 
كما يتضمن نطاق المشروع إنشاء شبكة صرف صحي بطول 23.7 كيلومتر وشبكة صرف للمياه السطحية والجوفية بطول 33 كيلومترا، وشبكة للمياه المعالجة بطول 6.7 كيلومتر إلى جانب إنشاء شبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 20.4 كيلومتر. كما تم تمديد أنابيب الصرف الجديدة وإنشاء نظام جديد لتوزيع تدفق المياه بها وربطها بشبكة الصرف الصحي الرئيسية، فضلاً عن إنشاء حوض طوارئ لتخزين مياه تصريف الأمطار بسعة 44,000 متر مكعب بهدف تقليل تجمع المياه خلال موسم الأمطار.
وعن تقدم سير الأعمال في المشروع قال المالكي: جرى تنفيذ أكثر من 86% من أعمال شبكة تصريف مياه الأمطار و93% من أعمال شبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى تنفيذ 10 % من أعمال تطوير شبكة المياه الصالحة للشرب وأعمال تمديد خطوط الاتصالات، لافتا إلى الاعتماد على مواد ومصنعين محليين في أغلب أعمال المشروع حيث تصل نسبة المكون المحلي 85 % من إجمالي المواد المستخدمة.
وتقوم بتنفيذ المشروع شركة هندسة الدرويش، بتكلفة تقدر بحوالي 303 ملايين ريال.  وحول التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع أشار المالكي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في منطقة المشروع، وهو ما استلزم القيام بدراسة أنسب الحلول المقترحة لنزح هذه المياه وصرفها قبل البدء بأعمال الإنشاء. 
وأكد أن الطبيعة الصخرية للتربة في المنطقة تتسبب في تأخير إنجاز الأعمال لبعض معدات الحفر، كما يتم احترام الساعات القانونية المخصصة للعمل في فصل الصيف والتي تقتضي ألا يشتغل العمال في الساعات ما بين العاشرة صباحاً إلى الثالثة ظهراً، ممّا يؤدي إلى تقليل عدد ساعات العمل يوميا وإيقاف العمل وهو ما يجعل المدة الزمنية لتنفيذ أعمال المشروع تطول نسبيا.
وأضاف المهندس سعيد المالكي أنه تم تقسيم نطاق المشروع إلى أربع مراحل أصغر يتم العمل بها على التوالي وهو ما من شأنه تسريع الانتهاء من أعمال التنفيذ في كل مرحلة، حيث يتم تركيز الآلات والمعدات والموارد البشرية للانتهاء من كل مرحلة بشكل سريع، ومن ثم تخفيف أثر الأعمال الإنشائية إلا أن هذا أيضا يؤدي لزيادة الفترة الزمنية الإجمالية للمشروع مقارنة بالعمل في كامل مساحة المشروع دفعة واحدة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تنفيذ أعمال حفريات الآبار العميقة الخاصة بشبكات البنية التحتية بالمشروع، تطلبت تنفيذ حفريات على عمق يصل إلى 5 - 7 أمتار تحت الأرض ممّا استوجب رفع إجراءات السلامة لضمان سلامة العمال. كما تستوجب بعض أعمال البنية التحتية التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة لاستكمال أعمال التطوير.
كما أوضح المهندس سعيد عبد الرحمن المالكي أن «أشغال» تقوم بتنفيذ المشاريع في المناطق السكنية لتوفير خدمات للقسائم والمنازل بهذه المناطق، وأن العمل يتطلب التعامل مع الخدمات القائمة وحمايتها أو تحديثها وإضافة خدمات جديدة وتوصيلها بالمنازل، ومع ضيق الطرق في أغلب الشوارع الداخلية التي يصل عرضها إلى 16 متراً في المنطقة، يؤخذ بعين الاعتبار إيجاد أفضل توازن ممكن بين توفير حركة مرورية سلسة في حدود الممكن إلى جانب الحرص دائما على وضع حواجز خرسانية تحيط بمناطق الحفر.